أحدث الأخبار
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
  • 11:02 . مدارس تُقيّم أداءها في الفصل الدراسي الأول عبر آراء أولياء الأمور... المزيد
  • 10:55 . مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا... المزيد
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد

لماذا يكتبون؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-02-2015

ما من كاتب منتمٍ لوظيفة الكتابة الحقيقية إلا وسأل نفسه كما وطُرح عليه هذا السؤال مراراً وتكراراً: لماذا تكتب؟ إن هذا السؤال على قدر بدهيته في التناول والتداول العلني خاصة بين الصحفيين، إلا أنه سؤال محير وكالفخ، يمكنه أن يُسقط الكاتب في مصيدته، خاصة حين يكون الصحفي ليس بريئاً بالمطلق! ليست كل الأسئلة كقطرة العسل، فهناك أسئلة تبدو كرصاصة وترمي إلى الإطاحة بالكاتب أحياناً.

الكاتبة الأميركية «مريدث ماران» حررت مجموعة من المقابلات لعشرين كاتباً سئلوا هذا السؤال، وصدرت في كتاب بعنوان «لماذا نكتب؟» من أشهر الكتاب وأكثرهم نجاحاً، والنجاح في مجتمع كالولايات المتحدة ليس بعيداً عن التجارة، فأنت كاتب ناجح بمقدار ما تحققه كتبك من نسب مبيعات عالية وبمقدار ما يعرفك الناس وتظهر في برامج التلفزيون الجماهيرية، وتحصل على جوائز وتترجم أعمالك للغات مختلفة، ويتم التعاقد معك على تحويل كتبك لأفلام سينمائية، وستكون محظوظاً وناجحاً بحق حين يتحول كتابك إلى فيلم سينمائي يقوم ببطولته نجم من الوزن الثقيل «كما حدث مع كتاب طعام، صلاة، حب للكاتبة اليزابيث جيلبرت الذي مثلته روبرتس منذ عدة سنوات» مثلاً!

وبخلاف ذلك، فقد طلب من هؤلاء العشرين كاتباً أن يقولوا للناس السبب الذي دفعهم للكتابة، وكيف توافرت لديهم شروطها وكيف وفروا هم لأنفسهم فيما بعد الظروف التي تجعلهم يكملون الطريق بالقوة والتأثير المطلوبين.

إن سؤالاً من مثل «ما هو وقت الكتابة المفضل لديك؟ ومن أسهم في تكوينك الثقافي والعاطفي دافعاً بك إلى أتون الكتابة تحديداً؟ هذا السؤال ليس سهلاً أبداً، إنه يحيل الكاتب إلى أخاديد في الذاكرة تحتاج الكثير من الشجاعة ليعرضها أمام الناس، لأجل أن يتعرف جمهوره إليه، كما يحاول الصحفي أن يقنعه، بينما هو في الحقيقة يسحبه من ذاكرته ليلقيه على الطريق العام تماماً!

ايزابيل الليندي الكاتبة التشيلية العظيمة تكتب لتطارد تاريخ أسلافها في رحلتهم الأسطورية تجاه الالديرادو، حيث أحلام الذهب، بينما يكتب ماركيز؛ لأنه كما قال «أنا عشت لأروي» وكتب بابلو نيرودا لأنه أراد تغيير مصير الفقراء، لا أحد يعرف على وجه الدقة لماذا كتب لأول مرة، لكنه سيعرف لاحقاً لماذا استمر في الكتابة، رغم الألم الذي كان يعانيه والوساوس ورغبة الخلاص والاكتئاب والمطاردات، نتذكر الآن كيف كانت حياة الكاتبة فرجيينيا وولف وكيف انتهت غارقة في مياه النهر، وكيف قضى المرض على فرانز كافكا والحقد على لوركا، والزهايمر على ماركيز و.. كل هؤلاء كتبوا لأن الكتابة العظيمة كانت قدرهم وقدر العالم!.