أحدث الأخبار
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
  • 11:02 . مدارس تُقيّم أداءها في الفصل الدراسي الأول عبر آراء أولياء الأمور... المزيد
  • 10:55 . مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا... المزيد
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد

اليمن: الحل بالجيل الجديد

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 02-03-2015


سافرتُ الى اليمن بداية ثمانينات القرن العشرين، وكتبت تحقيقاً في مجلة «اليمامة» السعودية بعنوان «اليمن: القات والانضباط والمرأة». اللافت في تلك الرحلة المرأة اليمنية، كانت تلعب دوراً يثير الإعجاب، والقات مشكلة المجتمع، لكن قضية الانضباط تثير القلق على مستقبل الدولة. سألت الأديب اليمني عبدالعزيز المقالح عن هذه القضية. قلت له: ما رأيك في الانفلات السائد في البلد؟ أشعر بأن المواطن اليمني لا يقيم وزناً للنظام. قال: اصبر على اليمنيين، للتو خرجوا من عهد الإمامة، سوف يتمردون على القوانين لفترة لن تطول، ثم ينتظمون. حديثي مع الأديب المقالح جاء بعد عشر سنين على نهاية الحرب الأهلية في اليمن.

لم أجرؤ على القول للمقالح إن ثقافة الدولة غائبة، وأن أحدّثه عن التسيُّب الذي رأيتُه في الإدارة الحكومية. في تلك المرحلة كان اليمن مثل بعض البلاد العربية، خرج من ظلم الحرب وجمود الاستبداد، لكنه لم يؤسس لبناء الدولة. استمر يدير حياته بمنطق القبيلة، أو «إمامة الأحزاب» ولكن بشعارات ثورية.

أحداث 2011 التي أطاحت نظام علي عبدالله صالح، كشفت عن جيل يمني لم أرَه في تلك الزيارة، فضلاً عن أن الذين حكموا اليمن قرابة نصف قرن لم يعرفوه، أو يُدركوا قوة تأثيره وحجمه. شباب نشأ في غفلة من الجميع، لكن هذا الجيل المتَّقِد وعياً وحماسة وحباً لليمن، غُيِّب عن صنع نتائج تلك الثورة، وهو أصبح مجرد أداة لحدوثها. اليمن لن يمضي الى المستقبل إلا بإعطاء هذا الجيل دوره في إكمال المسيرة التي بدأت عام 2011، وربما يكون من الأفضل للسعودية ودول الخليج عدم تكرار تجربة المصالحة السابقة. الظروف تغيَّرت، ومعاودة بناء اليمن بزعامات احترفت المراوغة والحرب والفساد لن تنقذ اليمن، فضلاً عن أن دول مجلس التعاون يجب ألاّ تدير مبادرتها الراهنة تحت هاجس الخوف من نفوذ إيراني محتمل في اليمن. النفوذ الإيراني في هذا البلد خيال سياسي يصعب تصديقه، ناهيك عن حدوثه.

لا شك في أن اليمن ليس لبنان ولا سورية، والحوثي لا يسيطر سوى على صنعاء وبعض أطرافها، وهو مجرد عميل ينفذ أجندة لا يدرك أو يعرف أين تنتهي.

الأكيد أن التعامل مع الجيل اليمني الجديد سيُنقذ اليمن، والاعتقاد بأن الزعامات القديمة ستكون معبراً إلى حل دائم هو استنزاف للوقت والجهد، ونحن جرّبنا الاستنزاف في سورية واكتشفنا أنه ارتدَّ علينا جميعاً.