أحدث الأخبار
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
  • 11:02 . مدارس تُقيّم أداءها في الفصل الدراسي الأول عبر آراء أولياء الأمور... المزيد
  • 10:55 . مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا... المزيد
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد

حسابات مشتركة

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 06-03-2015

من يطالع سلسلة التحليلات والتقارير التي تنشر حول الأحداث السياسية، والسلوك المؤدي إلى خلق حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار في المنطقة العربية، سيجد أن هناك حالة من التقارب بين ما تفعله السياسة الإسرائيلية، وما تقوم به إيران من تحركات في المنطقة، إذ توجد مؤشرات وتأكيدات دالة على تورط الجانبين في خلق وتغذية العوامل التي تدفع بالأمور نحو الحالة الراهنة التي تجتاح دول عربية عدة.

معظم المحللين الذين رصدوا تلك التحركات، وراقبوها باهتمام، أشاروا إلى وجود نوع من التورط يستهدف أمن المنطقة واستقرارها، فالعلاقة في لعب مثل هذا الدور بين الطرفين ليست بجديدة، حيث تشير العديد من الدراسات بهذا الشأن إلى أنها بدأت منذ أوائل خمسينيات القرن الماضي، بعد أن وجدت إسرائيل في إيران حليفاً استراتيجياً بالغ الأهمية، وميداناً مناسباً لتنفيذ مخططاتها ومؤامراتها في المنطقة، بينما وجدت إيران في إسرائيل الجسد الذي تعبر من خلاله لتطويع الغرب لخدمة أهدافها في المنطقة. وقد أخذت هذه التوافقات بين الطرفين في البداية شكل السرية، ثم دخلت في العلن. 

وأقرب مثال على هذه العلاقة في الوقت الحالي، هو توريد السلاح إلى الأطراف المتصارعة، خاصة في العراق واليمن وسوريا وليبيا، وهو في نظر الطرفين جزء من تقاسم النفوذ والمصالح.

والحقيقة أن الفكر الصفوي والفكر الصهيوني ينطلقان من مبدأ واحد، هو تفتيت العالم العربي وإهدار ثرواته والوقوف دون تقدمه.. وهذا ما يجب أن تدركه الشعوب العربية، كونه يشكل خطراً كبيراً على دول الخليج العربية.

والفهم السائد حالياً عند أهل الخبرة، هو أن أحد أسباب المشاكل الكبيرة التي تواجهها المنطقة وشعوبها، يكمن في سياسة «الفوضى الخلاقة» التي ابتكرتها الولايات المتحدة الأميركية ونفذتها معها إسرائيل وإيران، عبر استخدام الجماعات الإرهابية لإحداث حالة من الفوضى والفتنة الطائفية داخل مجتمعات ودول المنطقة. فقد تدفقت على اليمن كمية كبيرة من الأسلحة الإيرانية والإسرائيلية لتمويل القتال بين الشعب الواحد. وقد ذكر إبراهيم الشيباني، ممثل قبائل شيبان باليمن («النبأ» 14-2-2015) جانباً من هذه العلاقة عندما ذكر صفقة قام بموجبها الحوثيون بنقل اليهود المقيمين في صعده، العاصمة الحوثية، إلى المدينة السياحية، موضحاً أن هذه الصفقة تمت برعاية أميركية.

لقد تمت اللعبة السياسية في المنطقة وفق ميزان القوى بين الدول الكبرى، وأيضاً بين الدول الإقليمية، وتحولت التهديدات الإرهابية إلى حرب مدمرة تسيل فيها الدماء وتدمر المنشآت والمدن والمباني والمدارس والمستشفيات والمساجد، ويقتل فيها الإنسان على الهوية، وتهدر الإمكانات التي أرادتها الأمة للتحرك نحو المستقبل، خاصة في ظل سعي القوى الأجنبية لتأمين مصالحها في هذه المنطقة الحيوية والمهمة استراتيجياً على الصعيد العالمي.

إن أطماع الدول الكبرى والإقليمية في منطقتنا العربية أصبحت واضحة وظاهرة، بل هي معلنة الآن أكثر من ذي قبل، فكل التحركات التي تجري حالياً في المحيط الإقليمي للعرب، تثبت تماماً أن تلك القوى تريد خيرات هذه المنطقة، وأكبر دليل هو الأسلوب التدميري الهمجي الذي تمارسه الجماعات الإرهابية المدعوة من القوى الخارجية.

وعبر قراءة دقيقة لحسابات الأوضاع المتدهورة، في اليمن وسوريا وليبيا والعراق، يستطيع المرء أن يصل إلى قناعة محددة بأن محاولات تحقيق الأهداف السياسية الإيرانية والأميركية والإسرائيلية، يتم توجيهها من قاعدة مشتركة أو متقاربة إلى أقصى حد ممكن.