أحدث الأخبار
  • 12:07 . "التعاون الخليجي": اغتيال هنية مؤشر خطير على عدم رغبة "إسرائيل" في الحل السياسي... المزيد
  • 11:00 . "القسام" تعلن استهداف ناقلة جند ودبابة وثلاث جرافات إسرائيلية برفح... المزيد
  • 09:35 . إيران تدعو مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة على خلفية اغتيال "هنية"... المزيد
  • 09:03 . رسمياً.. حزب الله يعلن مقتل القيادي "فؤاد شكر"... المزيد
  • 07:58 . بعد اغتيال هنية.. الإمارات تعرب عن قلقها من التصعيد في المنطقة... المزيد
  • 07:49 . نمو إيرادات الميزانية السعودية تسعة بالمئة في النصف الأول 2024... المزيد
  • 07:14 . استشهاد مراسل الجزيرة إسماعيل الغول بقصف إسرائيلي بغزة... المزيد
  • 06:48 . بلينكن: لم نعلم مسبقا باغتيال هنية ولا دخل لنا بالعملية... المزيد
  • 02:11 . حماس تعلن موعد ومكان تشييع إسماعيل هنية... المزيد
  • 01:12 . أردوغان: اغتيال هنية "خسة" تهدف إلى تقويض القضية الفلسطينية ومقاومة غزة... المزيد
  • 12:29 . النفط يعوض بعض خسائره بعد اغتيال هنية في طهران... المزيد
  • 12:05 . رفع أسعار البنزين والديزل في الدولة لشهر أغسطس... المزيد
  • 11:52 . تعليقاً على اغتيال هنية.. قطر: جريمة شنيعة وتصعيد خطير يقوض فرص السلام... المزيد
  • 11:31 . بعد حادثة اغتيال هنية.. بزشكيان: إيران ستدافع عن سلامة أراضيها وشرفها... المزيد
  • 11:21 . التفاصيل الأولية لاغتيال هنية.. الاحتلال يمتنع عن التعليق وتقارير تتحدث عن غارة جوية دون أصوات انفجارات... المزيد
  • 11:01 . ردود الأفعال الأولية على اغتيال إسماعيل هنية في طهران... المزيد

هل تدعم الإمارات بقاء نظام "الأسد" في حكم سوريا؟

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 06-03-2015

ربما تكون القضية الأقل خلافا بين دول المنطقة وفي مقدمتها تركيا وقطر من جهة والسعودية والإمارات وبقية دول الخليج من جهة أخرى هي أهمية دعم المعارضة السورية للثورة السورية أو بمعنى أصح الرغبة في رحيل نظام «بشارالأسد».

وبغض النظر عن الأسباب التي قد تكون في بعض أبعادها موضوعية وفي أبعاد أخرى شخصية، فإن دولة كالأمارات قررت دعم المعارضة السورية واختارت ألوانا معينة من المعارضة السورية بشكل انتقائي كان أحد أهم شروطه هو أن تكون بعيدة كل البعد عن الإخوان المسلمين السوريين.

ولا يمثل الخيار الإماراتي مشكلة تذكر بالنسبة لسائر الفرقاء طالما يصب ذلك في الضغط على نظام «الأسد»، ووضع حد لجرائمه حتى لو كان ذلك في أضيق نطاق. ولكن قبل أن تدع أبوظبي العام 2014 ينتهي قامت بعدة خطوات غير منسجمة تماما مع مواقفها الأولي من نظام «الأسد»، وكذلك أيضا متعارضة مع الموقف السعودي.

وقد تمثل موقف أبوظبي الجديد بالضغط على الإدارة الامريكية من أجل إقناعها بضرورة بقاء نظام «الأسد» والعمل مع بعض شرائح المعارضة السورية الشكلية التي تؤيد بقاء «الأسد» وتطالب بإصلاحات رمزية.

وقد حثت أبوظبي القاهرة للعب دور مباشر في هذا الملف من خلال استضافة وفود المعارضة السورية والقيام بأعمال وساطة بين الأطراف.

ويشار أن هذا التوجه بدأ في الوقت الذي كانت الأنباء تتضارب فيه حول صحة الملك «عبدالله»، وكان ما يطلق عليه «الجناح الإماراتي» بقيادة رئيس الديوان المبعد «خالد التويجري» هو الذي يقوم بالتنسيق مع الإمارات، ويبدو أن الإمارات هي التي كانت تتحكم في القرار في هذا الملف قبل مجي الملك «سلمان» الذي قام بعدة خطوات منها إقالة «التويجري» نفسه وتعيين «محمد بن نايف» وليا لولي العهد في خطوات اعتبرت تفتيتا للنفوذ الاماراتي في الرياض.

الآن ثمة حراك كبير يدور على مستوى العلاقات التركية السعودية، وقد أشارت مصادر تركية أن هناك توافقا كبيرا لدى الطرفين نحو مزيد من الدعم للمعارضة السورية، ويأتي هذا الدعم في سياق موافقة واشنطن على طلب تركيا أن تقوم المعارضة السورية بمهاجمة قوات «الأسد»، وليس تنظيم «الدولة الإسلامية» فحسب.

وفي ذات السياق وفي ملف الحرب الأمريكية على «تنظيم الدولة»، فإن الإمارات والأردن تبديان موقفا مرنا من مشاركة «الأسد» في التحالف الدولي، على عكس السعودية التي تبدي موقفا حازما وهو نفس الموقف التركي.

وبالرغم من تعقيدات الوضع الميداني في سوريا، تحاول كل الاطراف الداعمة للثورة بعد مرور 4 سنوات أن تعيد التموضع بأشكال تضخ مزيدا من الأمل وبخطط عملية تعمل على تحريك الأوضاع لمصلحتها.

أما على الطرف الآخر فإن محورا جديدا يتشكل، وهو الراغب ببقاء «الأسد» وتتصدره وإيران وتدعمه كل من إسرائيل والإمارات والأردن، التي تسربت في الأيام الأخيرة معلومات حول سماحها لمقاتلين إيرانيين بالدخول إلى سوريا عبر أراضيها.

ويبدو بكل وضوح أن الأمارات لم تقطع خطوط الدعم الحقيقية عن المعارضة السورية فحسب، بل بدأت بالتوجه القوي نحو إنقاذ «نظام الأسد» في خطوة ستضعها في مواجهة مع السعودية وتركيا، ما يرجح إمكانية وجود تنسيق سري بين الإمارات وإيران.

إن مزيدا من المواجهة بين الإمارات والسعودية، ربما تدفع المملكة للتكشير عن أنيابها في ساحات مثل ليبيا ومصر والسودان ولكن هذا مرهون بالأفعال وردات الأفعال المتبادلة ومواقف الأطراف المؤيدة والمعارضة، وهو ما قد تسفر عنه الأشهر المقبلة.