أحدث الأخبار
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد سعودي–إماراتي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد

حيز مناورة الخليجيين مع اتفاق نووي إيراني سيئ

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 11-03-2015

في الخليج العربي كنا على بعد خطوات من «الصفر النووي» عندما شاركت في حلقة دراسية عقدها مركز الخليج للأبحاث في ديسمبر 2004م وحضرها عدد كبير من الخبراء، وقد طرحت خلالها ولأول مرة فكرة مشروع إعلان الخليج منطقة خالية من أسلحة الدمار. لكن الهدف النبيل للدراسات المفصلة التي أصدرها المركز للمشروع لم تفلح، فتلاشى «الصفر النووي» خلف الأبراج الخراسانية لوحدات تبريد المفاعلات النووية في الخليج. وخلال 11 عاما التزمت دول الخليج بالصفر النووي فيما استطاعت إيران أن تجبر العالم على اتفاق تقشعر له الأبدان، ثم زاد الطين بلة أن الصهيوني نتنياهو قال في الكونجرس الأميركي بعض مما في الخاطر الخليجي؛ فالاتفاق يمهد لطهران امتلاك قنبلة ذرية. ولا يعيق إنتاج قدرة عسكرية نووية. ثم توسع نتنياهو في لطمنا بحقيقة أن إيران تهيمن على أربع عواصم عربية، بل إنها تتحرك بدرجة لا تجعلها بحاجة للقنبلة النووية، ثم ختم خطابة بأن المفاوضات النووية الحالية تمهد لـ «اتفاق نووي سيئ».
ولا شك أن دول الخليج لا تتفق مع الصهيوني في ضرورة منع إيران «بكل الوسائل» لكن ذلك يتركنا أمام وضع صعب، فصحيح أن نتنياهو ذهب لينتزع حقه وهو مدعم بكتيبة من الجمهوريين، لكن الصحيح أيضا أننا حصلنا على ما يوازي زخم ذلك وهو قدوم جون كيري بهيبته للخليج في 5 مارس 2015م لتطميننا، ومع ذلك لم نحقق ما حقق الصهيوني إلا همسات خليجية رسمية خجولة، دفعت مراقب متواضع بالتجاسر على صناع القرار الخليجي ليسبقهم بالإجابة على سؤال قبل أن يطرحوه عن حيز المناورة للخليجيين مع اتفاق نووي إيراني سيئ، وماذا يمكننا أن نفعل؟
- من المرجح أن توافق إدارة أوباما على اتفاق لفترة محدودة لفترة سنة واحدة، مما يعطي الخليجيين فرصة أخيرة، ففي يد طهران أربع ورقات رابحة تحتل بها كرسي اتخاذ القرار بأربع عواصم عربية. وإذا استمر تعاطي الخليجيين للأزمة بنفس سيناريو السنوات العشر الماضية فلن يكون شيء قادرا على إجبارها على التراجع.
- الإعلان دون تردد أن غريمنا هو إدارة أوباما المراوغة، وعلينا البحث في جوهر اهتمام البيت الأبيض بإيران. فهل يحاول رموزه دخول التاريخ الأميركي على حساب مصالحنا! فالتقرب لإيران لا يتماهى مع المزاج الأميركي العام، وهناك فجوة كبيرة بين وجهات النظر النخبوية والعامة. وهناك فجوة السياسة بين المجموعتين الجمهورية والديمقراطية. وعلينا الولوج إلى قلب أميركا عبر القيم الديمقراطية بفتح قنوات مباشرة مع الكونجرس والعمل على تركيز العلاقات مع أميركا من منظور حزبي أو لوبي. فلا بد أن للوبي السلاح دورا يلعبه لصالحنا فيما لو تجاسرنا على مواجهة الإدارة الأميركية بأزمات متعددة الأوجه من انخفاض أسعار النفط إلى رفض الانصياع للإملاءات في مجال مكافحة الإرهاب.
- اتخاذ الإجراءات اللازمة لنسف الاتفاق عبر إبراز حجج مقنعة لشركاء واشنطن في مجموعة (5+1) تظهر تمسكنا بضرورة أن تبقى طهران خارج النادي النووي بناء على نهجها الدائم في خرق الاتفاقات. وإظهار جدوى عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على إيران. والتكاليف والمخاطر في الاتفاق الراهن.
- خلق جبهة خليجية موحدة، والمواجهة مع طهران باستخدام ورقة التجارة الثنائية، والتوسع في معاقبة أي بلد ثالث له علاقات تجارية مع طهران، والتهديد بوضع كافة الخيارات على الطاولة كدخول سباق التسلح بالمظلة النووية الأميركية أو الباكستانية، مع التوسع في البرامج النووية والاحتماء بمفاعل نووي سلمي.
لقد عززت دراسات حديثة أجراها مركز بيجن-السادات للدراسات الاستراتيجية الفكرة بأن الجمهور الإسرائيلي قلق بشأن العلاقات الأميركية الإسرائيلية في موضوع إيران، فذهب رئيس الوزراء الصهيوني لواشنطن وحصل على ضمانات بالأمن. وقد أظهرت شعوب الخليج نفس القلق عبر أرقى مراكزها البحثية ليس قبل أسابيع كالصهاينة بل منذ ولادة الفكر النووي الإيراني، وكان رد واشنطن أن دفعتنا بعيدا عن تحقيق مشروع «الصفر النووي» في الخليج، بل وتحاول أن تجبرنا على ابتلاع اتفاق نووي إيراني سيئ.