أحدث الأخبار
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد

ممارسات غريبة

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 15-04-2015

أستغرب من صمت وعجز إدارة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد أمام ممارسات الكثير من مصارفنا، وبالذات ما يجري أمامها من ابتزاز للمتعاملين معها عن طريق البطاقات الائتمانية، وما يحصل تحت بند التسهيلات المصرفية.


كل مصارف العالم تشجع المتعاملين معها على تحاشي حمل النقد، والتعامل به، والتركيز على استخدام البطاقات الائتمانية أو الأموال البلاستيكية- كما يقال. بل إن هناك الكثير من المتاجر والمحال والفنادق تعتذر في الولايات المتحدة والغرب، وترفض قبول الأموال النقدية، وتصر على الدفع بالبطاقات.

كما توسع عدد من الجهات هنا في الإمارات بتبني الدفع بالبطاقة، وفي مقدمتها وزارة الداخلية وإدارات المرور تحديداً، ودوائر الماء والكهرباء أيضاً، وذلك لأسباب أمنية وتنظيمية، ومع هذا «حماية المستهلك» تتقاضى عما تقوم به هذه البنوك من جهة، والكثير من المحال التجارية تبتز المتعاملين بالبطاقات، وتفرض نسبة معينة على قيمة السلعة إذا كان الدفع بالبطاقة، وحتى مكاتب السفريات التي عجبتها «السالفة»، مضت بفرض رسوم ومبالغ إضافية على الشراء بالبطاقة.

هذا الصمت والعجز أغريا تلك المصارف الأقدام على أمر لا سابقة له، ففي كل مصارف العالم يكافأ من يسدد التزاماته مبكراً ونقدا، ألا عند مصارفنا التي تفرض رسماً على الذي يسدد التزاماته نقداً عند صرافيها.

لم نسمع من قبل أن مصرفاً يفرض مثل هذا الرسم، لولا عجز نلك الجهات في التصدي لجشع وابتزاز تلك المصارف التي لا تدخر جهداً، وتتفنن في إضافة رسوم ومصاريف ما أنزل الله بها من سلطان. ومهما حاول العميل مراجعتهم، الحجة دائماً جاهزة. في تلك السطور الصغيرة التي يوقع عليها العميل من دون أن يتوقف أمامها، وهو في عجلة من أمره. عبارة صغيرة من تلك العبارات التي تنص على «حق البنك في فرض المصاريف والرسوم التي يحددها» تجعل ذلك العميل مكبلاً أمامها، وأمام قانونيين متمرسين يتبعون هذه المصارف، وشعارهم القانون لا يحمي المغفلين الذين لا يقرؤون الأوراق التي يوقعون عليها.

نتمنى من الجهات المختصة من «حماية المستهلك» إلى المصرف المركزي وضع الأمور في نصابها الصحيح، بعد أن تحولت البطاقات الائتمانية إلى أدوات ابتزاز للمتعاملين، خاصة الذين انخدعوا وسقطوا في شراك هذه المصارف.