أحدث الأخبار
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد

هل نجحت «عاصفة الحزم»؟!

الكـاتب : سلمان الدوسري
تاريخ الخبر: 21-04-2015

بلا جعجعة أو صخب، بدأت «عاصفة الحزم» مرحلة جديدة في استراتيجيتها العسكرية تجاه ميليشيا الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بعد نجاحها في تحقيق أهدافها العسكرية عبر مرحلتها الأولى منذ انطلاقها قبل 26 يومًا، منتقلة لمرحلة ثانية تركز على تحقيق أهداف حماية المدنيين من اعتداءات الميليشيات ومحاصرة تحركاتهم وضبطها، بالإضافة إلى دعم عمليات الإجلاء أو الإغاثة. هذا التحول المهم والكبير في العمليات العسكرية يعني أن العاصفة أنهت المرحلة الأكثر حساسية وخطورة في الحرب الدائرة مع الميليشيات، وتحولت إلى مرحلة أخرى تعتمد فيها على الضربات «النوعية» المؤثرة، خاصة نجاحها في القضاء التام على القدرات الدفاعية والهجومية للميليشيات، مع التركيز على دعم المقاومة اليمنية التي باتت رقمًا صعبًا أمام المتمردين.
بهذا الانتقال أو التحول النوعي تكون «عاصفة الحزم» حتى الآن حققت أهدافها العسكرية بنجاح تام، بعدما قضت على مراكز القيادة والسيطرة التابعة للميليشيات المتمردة، واستطاعت إنهاء خطر الصواريخ الباليستية، وتدمير عربات الانطلاق بالكامل، وكذلك القضاء على أكثر من 80 في المائة من مخازن الذخيرة التي استولت عليها الميليشيات، فإذا أضفنا التحول الميداني الكبير بإعلان العميد الركن عبد الرحمن الحليلي قائد المنطقة العسكرية الأولى، أول من أمس، هو و15 ألف جندي يعملون تحت قيادته، ولاءهم للشرعية اليمنية التي يمثلها الرئيس عبد ربه منصور هادي، تكون العاصفة في طريقها لتفكيك الميليشيات ومحاصرتها على الأرض، بعد أن نجحت في ذلك من الجو والبحر.
التحالف بقيادة السعودية أعلن منذ اليوم الأول أن الهدف الأساسي للعاصفة، هو تخليص الشعب اليمني من الانقلابيين المتمردين، وإعادة الشرعية التي تعرضت للخطر، لا أكثر من ذلك ولا أقل، لا مطامع في أراضي اليمن، لا أهداف لاحقة تتغير بحسب التطورات على الأرض، لا حرب مع هذه الدولة أو تلك على الأراضي اليمنية، وعندما تحققت الأهداف الاستراتيجية أعلنت دول التحالف أن الضربات الجوية ستتقلص بشكل كبير «إن لم تكن معدومة»، بحسب ما قاله أمس المتحدث باسم العاصفة العميد أحمد عسيري، وها هي قوات التحالف تدشّن مرحلة متقدمة أخرى تعتمد على منع الميليشيات من إيذاء المدنيين، ودعم الأعمال العسكرية الميدانية التي تتم على الأرض من اللجان الشعبية والمقاومة.
بقي أن نشير إلى أنه، ومع نجاح عاصفة الحزم في تحقيق أهدافها بأقل الخسائر، ليس في صفوفها فقط، بل وفي صفوف الشعب اليمني، وهو أمر ملاحظ مع الأخذ في الاعتبار الاعتداءات التي تقوم بها الميليشيات ضد المدنيين، فإن هذا التقدم العسكري اللافت لم تصاحبه بروباغندا الانتصار، فدول التحالف لا تنظر للحرب بأكملها على أساس الرغبة العارمة في تحقيق الانتصار فحسب، بقدر ما هي حرب اقتضتها الضرورة، ولم يكن أحد راغبًا فيها أصلاً، لذا كان الإعلان عن انتهاء المرحلة الأولى من الحرب هادئًا ومتوافقًا مع السياسة السعودية قائدة التحالف، بأن يكون النجاح الحقيقي في تحقيق الأهداف المخطط لها على الأرض.
ميدانيًا وسياسيًا ودبلوماسيًا تحقق «عاصفة الحزم» نجاحًا تلو الآخر، وتقترب من نهاية عملياتها العسكرية، بعد أن تنجز جميع أهدافها المرسومة، لا صراخ يصمّ الآذان، ولا إساءات توجه للآخرين، ولا حفلة شتائم من مسؤوليها، إنه الفرق بين السياسة السعودية المعتمدة على الحقائق على الأرض، والسياسة الإيرانية القائمة على المؤامرات والدسائس ورفع الصوت عاليًا. هل يسمع ويرى آية الله علي خامنئي؟!