أحدث الأخبار
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد

الفجيعة الإيرانيّة في العواصم الأربع!

الكـاتب : جاسر الجاسر
تاريخ الخبر: 22-04-2015


امتدت الشرارة من صنعاء إلى بيروت، ففقدت الضاحية هيبتها التقليدية، وازداد عدد الأصوات اللبنانية الناقمة عليها بسبب تخريبها المستمر للبنان. شلّت قدرته الاقتصادية، ودمرت بنيته السياسية، ووزّعت في جوانبه حقداً وتنافراً لم تثمرهما الحرب الأهلية طوال 15 عاماً.

للمرة الأولى، يتحرك حزب الكنبة اللبناني رافضاً هذا التعنّت الذي يمارسه «حزب الله»، ويواجه علانية أكاذيب «السيد المقاوم» المسكوت عنها، وينادي بحريته وعودته مركزاً للعروبة والجمال في شكل يقترب من الثورة وإن لم يصلها بعد.

اللطم الإيراني اليومي على اليمن بنبراته المتراكبة وتأرجحه بين التهديد والاستجداء، هو إدراك دقيق لحجم المصيبة التي خلّفتها «عاصفة الحزم»، فهي لم تطهر اليمن من التمدد الإيراني فقط، بل أشعلت ناراً أول من اهتدى بضوئها شرائح لبنانية احتفلت الاثنين بوصول أولى الدفعات العسكرية الفرنسية المقدّمة من السعودية، فكأنما عولجت حناجرها واسترجعت قوتها.

تنفّذ «عاصفة الحزم» نحو 100 طلعة يومية، تقابلها تصريحات إيرانية مماثلة في العدد تقريباً، تتهدّد وتتوعّد في كل اتجاه، وهي تتابع بأسى وغيظ بنيانها الذي رسمت خطّته عقوداً يتهاوى في أيام، نتيجة جهلها بالشخصية السعودية، واصطدامها بصحوة عربية بدّلت المشهد تبديلاً، وأوقفت التمدّد العدواني في خطوة أولى لاستئصاله، وسط إجماع إسلامي ودولي يزداد يومياً توسعاً وانتشاراً.

ربما تخشى إيران انكشاف أمر رجالها وأسلحتها في اليمن، ربما تستبق فضيحة توغّلها المؤلم في اليمن، لذلك تطلب مهلة ترجو من خلالها تهريب كوادرها، لكن ما يرهقها ويخيفها هو تصاعد الرفض لوجودها، وعودة الروح العربية المتشوّقة الى الانتصار والتحرّر، هو الخشية من انهيار كامل للمراكز الخارجية التي تدعم توسّعها منذ قرر الخميني ذلك بعد سيطرته على إيران. أيقظت «العاصفة» سواكن العرب، فكانت الاستجابة الأولى من بيروت وصداها يتردد في دمشق.

استنفدت طهران كل قاموس الشتائم والتهديد في اللغة الفارسية، ثم استعانت بالمعاجم الأخرى في حال احتقان فريدة، مذعورة من نكث غزلها الدؤوب الذي كانت تتغنى به قبل أشهر، لم تجد طهران صوتاً مؤيداً سوى مندوبيها في الخارج الذين يريدون تسليم أوطانهم لطهران، فأكدوا انحرافهم وخيانتهم لبلدانهم في تبعية مغلولة واستسلام كامل.

لم تنقطع التهديدات التي لم تجد صدى مشابهاً، لم تتوقف قوات التحالف عن إكمال مهمتها، لأن اليد التي تطول تستطيع إخراس الألسنة، فكان المشهد ثورة يمنية تركض إلى حضنها العربي، ليكون مصير انقلاب 21 سبتمبر مثل رجل أعجبته نعومة الرمال فتمدّد عليها، من دون أن يعي أنها متحركة، لتلوكه بهدوء لا يعكّره سوى صرخات الخوف التي لا توقف المصير.