أحدث الأخبار
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد

أجيال الأمس وأجيال اليوم!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-04-2015


كلما انفتح موضوع الاختلاف بين الأجيال، أجيال اليوم وأجيال الأمس، جيلنا وجيل أبنائنا، جيل الستينيات وجيل التسعينيات، تبدأ المقارنات والاتهامات والحكايات، ولا تتوقف الأسئلة، المسألة في أساسها مبنية على فرضية أو تعميم مسبق، وهي فرضية ليست صحيحة بالمطلق، وليست خاطئة بالمطلق أيضاً، تقوم الفرضية على اعتبار أجيال الأمس أفضل في كل شيء، واعتبار أجيال اليوم أسوأ في كل شيء ، فأجيال الأمس مجتهدون مكافحون، دؤوبون، تربوا على أيدي الأمهات والآباء، الأمر الذي عزز لديهم قيم الولاء والانتماء والأخلاقيات بشكل صحيح وقوي، يقرأون، صبورون، وأكثر رسوخاً وثباتاً في بيئتهم وعاداتهم وتقاليدهم، بينما - بحسب الفرضية - أجيال اليوم مدللون، لم يختبروا قسوة الحياة، ولم يتحملوا تكاليفها يوماً؛ لذلك فهم غير قادرين على تحمل المسؤولية، هم في نهاية الأمر تربية خادمات ومربيات لا ينتمون لثقافة وهوية البلد، لا يحبون القراءة ولا يميلون للجدية والصرامة، اهتماماتهم سطحية جداً، وهم مستلبون تجاه الحياة والثقافة الغربية... إلخ. 

السؤال: إلى أي درجة تعبر هذه السمات تعبيراً حقيقياً وصحيحاً للجيلين: جيل الماضي وجيل شباب اليوم؟ وبعيداً عن موضوع الظلم والمبالغات، هل هناك دراسات منهجية موضوعية أُجريت على عينات من هذه الأجيال، لتكون النتيجة هذه الصفات أو السمات؟ والأهم من هو المخول بمنح شهادة حسن سيرة وسلوك لجيل كامل ينتمي لظروف وتوجهات وأفكار مغايرة تماماً عن تلك التي يؤمن أو تربى عليها جيل آخر؟ هل يمكن اعتبار الاختلاف في الظروف، وبالتالي اختلاف نتائجها معياراً للسوء، ألا يحب أن تعبر تبريراً أو تفسيراً على الأقل للاختلاف؟ بمعنى أننا حين نقول إن هذا الحيل الحالي لا يقرأ ولا يهتم بالثقافة، وأنه ذو تفكير واهتمامات سطحية، هل تم إجراء مسح اجتماعي، معاينات وملاحظات على نماذج السلوك والاهتمام، استبانات رأي، قياسات علمية مثلاً؟ أم أن المسألة لا تعدو كونها ملاحظة عابرة لسلوك ابني وابن أخي وابن الجيران، وتعميم سلوكياتهم على جيل بأكمله؟

لنتفق أولاً أن لا وجود للملائكية في أي جيل، ورغم الظروف الصعبة وبيئة عدم الوفرة والفقر ربما الذي عاشته أجيال الستينيات والسبعينيات، إلا أننا لا يمكن القول إن هذه الأجيال كانت رسولية أو ملائكية، وإن كل فرد في هذا الجيل مثقف وواع ومنتم وصبور ومكافح و... إلخ، كما أنه لا يجوز شيطنة جيل اليوم؛ لأنه جاء مستفيداً من الوفرة والثراء والانفتاح والتطور، هو استفاد من ذلك، وأثبت جدارة في مجالات لم تتوافر لأجيال الأمس، وحقق إنجازات لا تخطر على البال..

هذه المقارنات تنم عن مراهقة فكرية أحياناً عندما تطرح كموضوع علمي اجتماعي أو سوسيولوجي، فالظواهر الاجتماعية لا تعالج بالانطباعات الشخصية أبداً!