أحدث الأخبار
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد

دولة فتيّة تنتصر للشباب

الكـاتب : جاسر الجاسر
تاريخ الخبر: 04-05-2015


كان العرف أن ركام السنوات هو دلالة النضج والمعرفة، فازدحمت المؤسسات بالكبار عمراً بينما تراجع دور الشباب، فهم لا يملكون سنوات الخبرة، ولا يجيدون أساليب البيروقراطية. كان ضرورياً أن يتجاوز المرء سن الـ50 قبل أن ينال منصباً مهماً. المعيار البيروقراطي يحصن نفسه من الغزاة الشباب فيقدم شرط العمر على كل ما سواه، فلا يخترق السلسلة أحد، وتبقى السيرة الوظيفية مثل سلم ممتد لا سباق فيه، إنما تتابع وطابور واحد. بعض الموظفين يمضي 30 أو 40 عاماً من دون إنجاز واحد، ومع ذلك يتصدر المشهد حال البحث عن قيادات تتولى المسؤولية في المؤسسة أو بعض منها.

وفق هذه المنظومة لم يكن الشاب الحديث التخرج يحرص على الإنتاجية، إنما همه بناء العلاقات وترتيب وضعه حتى يبلغ السن المنشودة فيحظى بمنصب عالٍ ليربي الجيل الجديد على الثقافة ذاتها.

السعودية دولة فتية لأن 67 في المئة من سكانها دون الـ29، وإن كان دورهم مثل «الكومبارس»، أي حشد عريض من دون تأثير.

باستثناء المصارف و «أرامكو» وبعض الشركات، كان الشباب خارج دائرة الفعل، إلا أن الزمن تغير، فأشرعت لهم البلاد كل الأبواب، وزادت حظوظهم في عكس كامل للمعادلة، ما يجعل الشاب حديث التخرج يراهن على العمل والإنتاجية والجهد تطلعاً إلى فرص عدة تتهادى إليه إن أثبت ذاته، وكشف قدراته.

التغيير مصدره الشباب، فهم المعاندون للسكون، المتطلعون إلى التحديث والحركة، الحاملون للأفكار الجديدة والمتنوعة. كلما كثر الشباب في أية مؤسسة نشطت حركتها، وتسارع إيقاعها، وتعمق حضورها. في كل يوم ينفتح الباب أكثر للشباب، سعياً لاستثمار مهاراتهم العريضة وتعليمهم العالي في تسريع أداء المؤسسات الرسمية، ودمجهم فيها بدءاً من وزارة الخارجية وامتداداً إلى كل قطاع آخر، المهم أن تتحرك «الخدمة المدنية» وتجد حلاً لسلمها الطويل الذي لا يسمح لأحد بالعبور سوى الكبار عمراً، والذي يحد قدرة الشباب ويحجّم مشاركتهم الفعلية والواسعة في العمل المدني، كي لا تبقى مؤسسات الحكومة في آخر السباق القائم على الحيوية والمبادرة والابتكار.

الخبرة تنفع في مجالات مثل الطب والهندسة والتعدين، شرط مواصلة البحث والدراسة، لكنها لا تنتج أفكاراً جديدة، بل قد تكون منفعتها في «دوزنة» الحماسة، على ألا تكون صاحبة القرار النهائي، بل مجرد استشارة ونصح.

كان الشاب لا يحلم بمنصب قبل الخمسين، أما اليوم فقد لا يحظى بمنصب إن بلغ الخمسين إلا في ما ندر ووفق ظروف محددة، ما يجعل مسؤولية الشباب برهنة أنهم الخيار والمستقبل، كي لا تعود الدورة مرة أخرى.

في مئة يوم فقط فتح سلمان بن عبدالعزيز كل الأبواب للشباب، وسلمهم كثيراً من المراكز، وما هذه سوى البداية ولحظة الانطلاق، فالقادم أكثر.

سن العشرينات والثلاثينات لن يكون على الهامش، فالشباب المنتج لهم كل الفرص والحظوظ العريضة.