أحدث الأخبار
  • 11:13 . استثمارات البنوك العاملة بالدولة بالأذونات وشهادات الإيداع الإسلامية تنمو 10.3%... المزيد
  • 08:43 . مكتب نتنياهو يتنصل من تلميح مستشاره للمسؤولية عن انفجارات لبنان... المزيد
  • 07:53 . ما هي أجهزة “البيجر” التي انفجرت في أيادي حامليها من عناصر حزب الله بلبنان؟... المزيد
  • 06:54 . الجيش الأمريكي يكمل انسحابه من النيجر... المزيد
  • 06:53 . بينهم السفير الإيراني.. إصابة المئات من عناصر "حزب الله" اللبناني في هجوم سيبراني إسرائيلي... المزيد
  • 02:14 . عبدالله بن زايد يبحث مع بوريل العلاقات الثنائية وجهود وقف حرب غزة... المزيد
  • 02:12 . رئيس الوزراء العراقي: لم تعد هناك حاجة لوجود القوات الأمريكية... المزيد
  • 11:34 . الذهب قرب أعلى مستوى له على الإطلاق قبل قرار المركزي الأمريكي بشأن الفائدة... المزيد
  • 11:20 . إيران تفرج عن مواطن نمساوي... المزيد
  • 11:19 . لجنة التعاون العسكري بين الإمارات والكويت تعقد اجتماعها لأول مرة... المزيد
  • 10:38 . النفط يرتفع قبيل قرار الفيدرالي... المزيد
  • 10:38 . "تبريد": أربع محطات جديدة تتحول للعمل بالطاقة الحرارية الأرضية المتجددة... المزيد
  • 10:28 . الرئيس الإيراني يعلن دعوته ولي العهد السعودي لزيارة طهران... المزيد
  • 09:02 . الإمارات تدين محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب... المزيد
  • 07:15 . رئيس وزراء قطر ورئيس مجلس العموم البريطاني يبحثان الأوضاع في غزة... المزيد
  • 06:51 . أربعة أعوام على اتفاقيات "أبراهام".. هل حقق التطبيع الإماراتي - الإسرائيلي أهدافه؟... المزيد

ملايين الدرهم الإلكتروني

الكـاتب : فضيلة المعيني
تاريخ الخبر: 30-11--0001

فضيلة المعيني

لو تم التعامل مع كل قضية فساد مالي أو إداري يقوم بها موظف كبير أو صغير، كما حدث مع موظفة في إحدى الهيئات في أبوظبي، لما تجرأ آخرون ممن تسول لهم أنفسهم التعدي والتجني على المال العام واختلاس، بل وسرقة، وأحياناً المساهمة في هدر ملايين الدراهم نتيجة إهمال وقصور في الأداء الوظيفي، عاملين بالمثل "مال عمك ما يهمك".

لا نتساءل عما يجعل موظفاً أو موظفة يخون الأمانة ويضر بمصلحة مؤسسة تؤمن له ولعياله؛ لا نقول لقمة العيش فحسب، بل العيش الكريم بمعناه الملموس، فهو يسكن أفخم الفلل ويركب أرقى السيارات، ويحيا هانئاً مرتاحاً، يعمل في وظيفة مرموقة تكفل له مكانة اجتماعية متميزة، ويؤتمن على المصالح والملايين، ثم "تزغلل" عيناه أمام الملايين، فيخون ويزوّر ويفعل ما يندى له الجبين، ويدخل الملايين لرصيده دون وازع من ضمير أو دين، أو رادع أخلاقي يمنعه من إتيان هذا الفعل.

لكن حالة الموظفة - ويزعجنا كثيراً أن تكون مواطنة - المتهمة بالإضرار بالمال العام والحصول على عمولات والتزوير في محرر رسمي، والتي قال القضاء في فعلتها قوله الحق وحكم بحبسها 3 سنوات وتغريمها نحو 600 ألف درهم، تضعنا أمام تساؤلات عدة هي أقرب ما تكون إلى حديث النفس، يفصح به الموقف حول نفوس ضعفت وعيون لا يملؤها سوى التراب.

حالة - نقولها بكل أسف - تتكرر في مؤسسات ووزارات عدةبشكل أو بآخر، قد تختلف في أشكالها لكنها تتفق في نتيجتها وهي هدر المال العام، هكذا دون محاسبة أو مساءلة، يخطئ هذا ويهمل ذاك والحصيلة ضياع ملايين دون أن يعاد إلى خزينة الدولة ما أُهدر مهما كان السبب.

المشكلة ليست في عدم بذل جهد لإعادة ما ضاع فحسب، بل التغاضي عما حصل والتستر على المخطئ أو الفاسد الذي يتبجح بدوره، ولا يرف له جفن حياء أو خجل إن لم يكن خوفاً، ولمَ الخوف وليس هناك من يقول له «ثلث الثلاثة كم؟»!

نقول، كيف نأمن على موارد الدولة وإدارة تنمية إيراداتها في الجهة المعنية، ورسوم الدرهم الإلكتروني فيها تهدر بملايين الدراهم، دون أن يعاد درهم إلى خزينة الدولة؟ سؤال نضعه بين يدي السلطات المختصة.