أحدث الأخبار
  • 12:02 . مجلس الأمن يرفع اسمي الرئيس اليمني السابق ونجله من قائمة العقوبات... المزيد
  • 11:56 . فنزويلا.. واشنطن تؤكد خسارة مادورو الانتخابات والمعارضة تطالبه بتسليم السلطة... المزيد
  • 10:48 . بدء مراسم تشييع إسماعيل هنية في طهران تمهيداً لنقل جثمانه إلى الدوحة... المزيد
  • 10:35 . "موانئ دبي" تعلن نمو الحجم الإجمالي لمناولة الحاويات 7% خلال ستة أشهر... المزيد
  • 10:34 . تغريم مانشستر سيتي لعدم احترامه نظام "البريميرليغ"... المزيد
  • 10:31 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير... المزيد
  • 12:07 . "التعاون الخليجي": اغتيال هنية مؤشر خطير على عدم رغبة "إسرائيل" في الحل السياسي... المزيد
  • 11:00 . "القسام" تعلن استهداف ناقلة جند ودبابة وثلاث جرافات إسرائيلية برفح... المزيد
  • 09:35 . إيران تدعو مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة على خلفية اغتيال "هنية"... المزيد
  • 09:03 . رسمياً.. حزب الله يعلن مقتل القيادي "فؤاد شكر"... المزيد
  • 07:58 . بعد اغتيال هنية.. الإمارات تعرب عن قلقها من التصعيد في المنطقة... المزيد
  • 07:49 . نمو إيرادات الميزانية السعودية تسعة بالمئة في النصف الأول 2024... المزيد
  • 07:14 . استشهاد مراسل الجزيرة إسماعيل الغول بقصف إسرائيلي بغزة... المزيد
  • 06:48 . بلينكن: لم نعلم مسبقا باغتيال هنية ولا دخل لنا بالعملية... المزيد
  • 02:11 . حماس تعلن موعد ومكان تشييع إسماعيل هنية... المزيد
  • 01:12 . أردوغان: اغتيال هنية "خسة" تهدف إلى تقويض القضية الفلسطينية ومقاومة غزة... المزيد

ناشطون يصفون زيارات حقوقية أوروبية للدولة بـ"ذر الرماد في العيون"

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 27-05-2015

يجري وفد من " مجموعة العمل الأوروبية الإماراتية المشتركة لحقوق الإنسان" للدولة زيارة رسمية تستغرق عدة أيام. وقد زار وفد "المجموعة" عددا من المؤسسات الرسمية في الدولة منها وزارة الخارجية ومركز "هداية" الذي انشأته إمارة أبوظبي "لمكافحة التطرف". ويدخل ضمن مفهوم التطرف لدى السلطات الإماراتية مراكز البحوث ومنظمات حقوق الإنسان التي "لا ترضى" عنها السلطات كما يرى مراقبون.

وفد المجموعة عقد اجتماعا بوزارة الخارجية  الثلاثاء (26|5) وبحث عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك مع الحكومة الإماراتية، بما في ذلك "التطورات الأخيرة في مجال حقوق الانسان لدولة الامارات والاتحاد الأوروبي والتعاون المشترك في آليات الأمم المتحدة والجهود المتعلقة بتعزيز التسامح الديني وحرية التعبير ومكافحة التطرف ومحاربة التشدد وغيرها من المواضيع ذات الصلة"، وفق مصادر وزارة الخارجية. 
هذه المجموعة المشتركة والتي نشأت نتيجة مبادرة إماراتية أطلقها وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد عام 2013 مع الاتحاد الأوروبي للإطلاع على الأوضاع الحقوقية في الدولة. غير أن مراقبين يعتبرون أن عمل هذه المجموعة وأجندة زيارتها لا يشمل المؤسسات والجوانب الحقوقية التي تعاني حالا حقوقية يشوبها الانتهاك بصورة منظمة وممنهجة وفق ما تؤكده منظمات حقوق الإنسان ووفق واقع الحقوق والحريات في الدولة. 
ويرى مراقبون أن هذه المجموعة التي تعتبر "مجموعة رسمية" إنما تعبر عن توجهات سياسية تتعلق بتطوير العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والاتحاد الأوربي طرحتها الإمارات للالتفاف على مناشدات البرلمان الأوروبي في مراجعة علاقات الاتحاد الأوربي مع الدول التي تنتهك حقوق الإنسان. لذلك، وبحسب مراقبين، فإن هذه المجموعة التي تشكل فيها السلطات الإماراتية الرسمية ضلعا أساسيا فيها قد لا تؤدي الدور الحقيقي في الرقابة على اوضاع حقوق الإنسان في الدولة.
ويستدل المراقبون بأن اجندة زيارة المجموعة تخلو من زيارة السجون والمعتقلين مثلا، ولا يسمح لها بالاطلاع على قضايا أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا، وقد لا تصل لمعلومات حقيقية حول مؤسسات المجتمع المدني والتحديات التي يواجهها الناشطون فضلا عن العوار السياسي الذي يشوب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، وغيرها من قضايا الحريات والتعبير عن الرأي التي تواجه تضييقا مستمرا من جانب السلطات الأمنية.
ولمحاصرة الحقائق وروايات المنظمات الحقوقية فإن السلطات الإماراتية لجأت إلى تأسيس هذه المجموعة وفق ما يعتقد المراقبون للالتفاف على أية انتقادات جدية في مجال حقوق الإنسان.
ويرى المراقبون أن السلطات الإماراتية تحاول "استغلال" اسم هذه المجموعة للإيحاء بسلامة الأوضاع الحقوقية في الدولة، لوجود تشابه مع وفد "الاتحاد الأوروبي" الذي زار جمعية حقوق الإنسان الإماراتية مؤخرا رغم أن هذه الجمعية الإماراتية إحدى أذرع الحكومة الحقوقية، حسب وصف المراقبين. 
وعادة، تواجه الأوضاع الحقوقية في الدولة انتقادات من جانب منظمات ومؤسسات أوروبية ولإعطاء رواية متضاربة للواقع تم تأسيس "المجموعة" وفق ما يتهم به الناشطون أهداف المجموعة على الأقل من الجانب الإماراتي. 
إذ يقتضي وجود مجموعة مشتركة تحديا أمام الأوروبيين كون أعمالها وملاحظاتها وتوصياتها لن تكون "نقية" حسب المعايير الحقوقية الأوربية وفق تخوفات الناشطين الحقوقيين، الذين يطالبون باستقلالية تامة لأي وفد حقوقي وأن يكون له الحرية الكاملة في اختيار المؤسسات والشخصيات التي يلتقيها في الدولة للخروج بتوصيف دقيق وأمين لما تعانيه الحالة الحقوقية.