أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

هذا ما نتعلمه من الكتابة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-06-2015


بعد رحلة طويلة من الكتابة والكلمات وردود الأفعال والأفكار اكتشفت أن الذي يكتب فكرته لمرة واحدة في مقالة أو عمود صحفي حقيقي موجه للناس، سرعان ما يعود ليقرأها آلاف المرات في عقول غيره وعلى ألسنتهم وردود أفعالهم، ولكن ليست تلك الفكرة البسيطة أو المحددة بثلاثمئة وخمسين كلمة - فتلك الفكرة قد تحولت إلى ماكينة تعمل بقوة التجاوب والتأثير، توالدت في عقول الكثيرين وولدت معاني مختلفة ودلالات كثيرة واحالات لم تخطر على بال كاتبها- ربما - وهو يكتبها، قد تكون المعاني والأفكار التي قرأها البعض إيجابية وبناءة، وقد تكون العكس ذلك يعتمد على ثقافة المتلقي واستعداده! ففي الوقت الذي يتذكر هو أنه كتب يتمنى أن يتم إصلاح أمر الخدمة الصحية مثلاً حباً لمجتمعه، وتقديراً لجهود حكومته وقيادته، يكتشف بأن أحدهم قد بنى فهما معكوساً لكتابته ينضح بما في داخل القارئ لا بما يحتويه المقال !!

وعليه، فنحن نقرأ مرة أخرى ما نكتب من خلال فهم القراء، ليس كل القراء يقرأون بحكمة وتقدير وتفهم وليس كلهم يقرأون بسوء نية، لكن الشريحتين موجودتين دائما، أحد القراء من فصيلة سيئي النية كان كلما كتب أحد كتاب الأعمدة مقالا حول مسألة أو فكرة معينة أحالها على نفسه، فإذا كتب عن الفساد الإداري قال بأنه يقصدني وإذا كتب عن التعسف قال إنه يقصد مؤسستي، ولاشك أن احد الموظفين لدي ممن لم يحصلوا على ترقية تواصل معه.. وهكذا !!

هؤلاء القراء لا فائدة من الدخول معهم في جدل أو حوار لأن النتيجة مهما طال الحوار ستكون صفراً للطرفين، فلا أنت بقادر على اقناعهم ولا هم يريدون أصلاً أن يقتنعوا، بعضهم يجادلون حباً في الجدل، يهاجمون الكاتب لا ليصلوا الى نتيجة ولكن لأن لا عمل لديهم في الحياة سوى الاستعراض والمزايدة ! فهم الفاهمون والمثقفون والوطنيون والعقلاء وال... والآخرون خونة وعلمانيون و....

ثم نسأل من جاء بداعش، وكيف خرجت داعش؟ انتبهوا أيها القراء هذا لا يعني أننا ضد الاختلاف وتباين وجهات النظر، فهذا حق مشروع ومكفول للجميع، لكن الاختلاف شيء وتحليل دم الكتابة وتحميل الكلام أكثر مما يحتمل وصولاً لغايات محددة شيء آخر تماماً !!

إن الاختلاف إذا كانت له فائدة فهو انه يعلمك احتمال الآخرين وليس الاستماع إليهم فقط أو احترام ما يقولون، فهناك مما يقال لا يستحق الانصات أو الرد، لكنه يعلمك فضيلة الاحتمال وكبح رذيلة الغضب في داخلك.