أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

المشاريع الكبرى ومردودها

الكـاتب : فاطمة الصايغ
تاريخ الخبر: 09-08-2015


تعتبر دولة الإمارات منصة إقليمية وعالمية لعدد من المشاريع الضخمة. فلا يمر يوم دون الكشف عن مشروع كبير مؤثر في حياتنا الاقتصادية وعلى مستوى العالم. بالنسبة للإمارات فإن تلك المشاريع هي فرصة اقتصادية لتنويع مصادر الدخل والابتعاد عن اقتصاد البترول. وبالنسبة للشركات العالمية فإن الإمارات هي مركز مهم بين الشرق والغرب. فلا غرو أن تصبح الإمارات قوة جذب هائلة للعديد من المشاريع العالمية الضخمة مثل إكسبو 2020 وغيرها.

المردود الاقتصادي لتلك المشاريع لا شك أنه كبير، فمثل هذه المشاريع كفيلة بتوفير فرص عمل جيدة ومصدر جذب للاستثمارات الأجنبية المهمة لتدوير الاقتصاد. كما تعمل تلك المشاريع العالمية في إعلاء سمعة الدولة كمركز مهم للمال والأعمال.

ولكن السؤال هو كيف نستفيد مجتمعياً من تلك المشاريع في توفير فرص عمل للشباب وفرص للتدريب والتأهيل بحيث تصبح تلك المشاريع العملاقة ذات جدوى اجتماعية؟

الكثير من المشاريع الضخمة لديها أجندة وقتية محددة يجب أن تنتهي خلالها من تشييد بنيتها التحتية والاستعداد لبدء التشغيل وهذا يعني أن الوقت من ذهب. ولهذا فالعديد من الجهات الأجنبية تجلب عمالتها معها حتى لا تضطر إلى إضاعة بعض من الوقت في تدريب القوة العاملة المحلية وتأهيلها وهذا يعني أن استفادة العمالة المحلية منها محدود إن لم يكن غير موجود أصلاً.

إن تلك المشاريع هي فرصة للدولة بلا شك لتنويع اقتصادها، وهي أيضاً شاهد على متانة موقف الدولة في مجال المال والأعمال.

كما أن القائمين على تلك المشاريع لا شك يستفيدون استفادة قصوى من وراء اختيارهم للدولة كمنصة للانطلاق والمساعدة للشباب. فعلاوة على التسهيلات الكبيرة التي تقدمها الإمارات لمثل تلك المشاريع فإن الإمارات تمتلك الكثير من المميزات التي تجعلها منصة مهمة لانطلاق أي مشروع. ولكن كما يستفيد القائمون على تلك المشاريع من الامتيازات والتسهيلات العديدة التي تمنحها لهم الدولة يجب أن يستفيد أبناء الدولة أيضاً من تلك المشاريع.

الكثير من الدول تلزم الشركات الأجنبية العاملة في أراضيها بتشغيل نسبة معينة من القوة العاملة المحلية، والعديد من الدول تخضع تلك الشركات والمشاريع الضخمة لعدد من اللوائح الملزمة بخدمة المجتمع المحلي تحت مسمى المسؤولية الاجتماعية. هذه المسؤولية التي تشمل ليس فقط تشغيل وتدريب عدد من الشباب ولكن أداء نوع من الخدمة الاجتماعية للمجتمع الذي تعمل في نطاقه.

الإمارات تقدم العديد من التسهيلات لتلك الشركات فلا أقل من أن تلتزم تلك الشركات بتقديم نوع من الدعم والمساعدة للشباب المواطن عن طريق التدريب والتأهيل. بهذا نكون قد حققنا نوعاً من التوازن بين ما نقدم وما نحصل عليه في المقابل.

ونظراً لأنها أول تجربة بهذا المستوى فيجب ألا يكون ذلك ذريعة للقائمين على الحدث لإيكال مهمة الإعداد والتجهيز لخبراء أجانب فقط. وإن كان الأمر يتطلب ذلك فإنه من المطلوب أن يكون مع كل خبير أجنبي عدد من الشباب المواطن حتى يستفيدوا ويؤسسوا لخبرة تؤهلهم للتعامل مع مثل هذه الأحداث والمشاريع في المستقبل.

إن الإمارات أصبحت اليوم تفتخر بما حققته على الصعيد الداخلي من منجز تم على يد أبنائها. ولا شك أن هذه الإنجازات ما كانت لتتم لو لم يكن هناك نوع من الثقة من قبل القيادة العليا أوكلت للشباب المواطن لإدارة مثل هذه المشاريع. هذه الثقة لا شك مستمرة ولن يؤثر فيها ضخامة المشاريع ولا ضيق الوقت. فقد أثبت الشباب المواطن قدرته على التأقلم مع كل الظروف والعمل تحت كل أنواع ضغوطات العمل. إن المشاريع الضخمة التي تأتي إلى الإمارات هي فخر لها ولأبنائها ولكن سوف يكون مردودها أكبر لو كانت جدواها اقتصادية واجتماعية.