أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

هل تتصرف فرنسا برؤية مختلفة؟

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 16-11-2015

صُوَر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وهو يتلقى خبر الهجوم الإرهابي على باريس مذهولاً، تُذكِّر بصور الرئيس جورج بوش الابن حال سماعه خبر الهجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك. رد فعل باريس، حتى الآن، لم يختلف عن الإجراءات التي اتخذتها واشنطن. فرض حال الطوارئ في كل أنحاء البلاد وإغلاق الحدود، ووقف حركة معظم خطوط المترو والقطارات في باريس، وإعلان التعبئة العامة في صفوف الجيش وقوى الأمن، ومنح القوى الأمنية صلاحيات استثنائية لتنفيذ عمليات دهم ومطاردة للإرهابيين في أنحاء فرنسا، فالبلد يواجه حرباً، كما قال الرئيس الفرنسي.

واشنطن سرعان ما لجأت إلى الانتقام من حركة «طالبان»، التي كانت ترفض تسليم أسامة بن لادن، ونفّذت أميركا خطة الحرب التي كانت ستشنها قبل نحو ستة أشهر من هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. كان البيت الأبيض يريد استعادة هيبة أميركا، بصرف النظر عن نتائج الهجوم، المهم أن يرى الشعب الأميركي دماء مقابل دماء الأبرياء الذين قتلهم الإرهاب في البرجين. لكن تلك الحرب لم تلجم الإرهاب، ولم تحمِ أميركا والغرب، ودولاً أخرى في العالم من ويلات قتل المدنيين. الانتقام المتعجّل ولّد إرهاباً أشد ضراوة وقتل مدنيين أبرياء في أفغانستان، أصبح لعنة تطارد الأبرياء في أزقة المدن الآمنة وأحيائها.

هل تستكمل فرنسا قائمة رد الفعل الأميركي، وتشن حرباً على العراق وسورية، بذريعة ملاحقة «داعش» كما فعلت أميركا لملاحقة «القاعدة» في أفغانستان؟

حوار النخب الفرنسية بعد العمل الإرهابي في باريس، جاء مختلفاً عن نقاشات الأميركيين بعد أحداث أيلول الدموية، وسمعنا في فرنسا من يتحدث عن ضرورة ان يوقف الغرب المذابح والحروب في منطقة الشرق الأوسط، ومنح هذه الشعوب فرصة للعيش مثل الشعوب الأخرى. لم يكن بعض الفرنسيين يبرر الإرهاب، لكنه كان يتحدث عن الوسائل التي يمكن الدول الغربية أن تعتمدها لمنعه من النمو والاستمرار، فضلاً عن أن الرئيس الفرنسي خاطب شعبه قائلاً: «علينا أن نبرهن على وحدتنا وتضامننا ونعمل بأعصاب باردة». هل تتصرف فرنسا بأعصاب باردة ورؤية مختلفة، وتواجه الإرهاب انطلاقاً من القيم التي تدافع عنها، وتعالج الأسباب، قبل النتائج؟

لا شك في أن الحرب على الإرهاب شاقة، لكن الاستمرار في التعامل مع هذا الوضع بردود فعل غاضبة سيزيد قتل مدنيين أبرياء، ويكرّس الكراهية والتطرف والعنف.

الأكيد أن من حق فرنسا أن تدافع عن أمنها وسلامة مواطنيها، وبكل السبل الممكنة. لكنها اليوم أمام مسؤولية تاريخية، وهي قادرة على معاودة صوغ أساليب التعامل مع هذه الظاهرة، والتحرك لنزع فتيل الوضع في سورية والعراق، وتبنّي مشروعٍ لتنمية هذه المنطقة بدلاً من التنافس في حرب عليها.