أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

حصنتك باسم الله يا وطن

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-12-2015


كلما سألت أحد الأطفال الذين ترفرف أجسادهم بخفة فراشات الضوء وهم يتحركون ملونين بالأبيض والأحمر والأخضر والأسود عن العلم وعن المشبك الموضوع بفخر وأبهة هناك شمال جهة قلوبهم الصغيرة، وعما إذا يعني هذا الرقم 1971 المشبوك على ثيابهم بألق وبريق، عن الثياب السابحة في بهرجة الألوان الحبيبة وعن سر الشرائط والتيجان على رؤوس البنيات الصغيرات، يقفون بكل البراءة التي تباغت قلبك ودمع عينيك لتخرج الكلمات الكبيرة من أفواههم هكذا: عشان اليوم عيشي بلادي، باختصار وبذكاء فطري يجيبون بالجملة الأولى في نشيدنا الوطني، عيشي بلادي، النشيد والتحية والأمنية والدعاء، والحب من فم الطفل كالمطر من فم الغيمة والرحمة من يد الله، لهذا الوطن الذي نحبه بالفطرة وبالوعي نتشبث به.

العلم لم يعد حكراً على السفارات والقنصليات والوزارات والمؤسسات الحكومية ومراكز الشرطة والمدارس، لم تعد تلويحة النصر في يد اللاعبين والمشجعين في مباريات كرة القدم، لم نعد نراه إذا مررنا بمؤسسة تابعة للدولة أو للقوات المسلحة، لم نعد نحييه صباحاً حين نكون طلاباً في طابور الصباح، صار العلم جزءاً من وعينا اليومي، صار رفيق أطفالنا، صار مرتبطاً بوجه زايد وتلويحة يده، صار على كل بيت وكل باب وكل نافذة، صار مرفوعاً عاليا ليظل شامخاً على الدوام، فتحول إلى وعي حقيقي في وجدان أطفالنا وأبنائنا لذلك إذا سألتهم عنه قالوا (عيشي بلادي)، هو الوطن لابد أن نحبه وأن يظل حياً فينا وأن يعيش لكي نعيش نحن به وفيه ولأجله، فالوطن يحمينا قبل أن نحميه ويحبنا كما نحبه ويمنحنا الأمان والكرامة والحياة الكريمة، لذلك ندعو له على الدوام (عيشي بلادي) !

الأوطان الجميلة تستحق هذا الاحتفاء، شهداؤها يستحقون هذا المجد والفخر، بهم تستمر حياة الأوطان، إنهم لا يموتون لكنهم يذهبون عالياً وعميقاً فينا وفي أوطانهم مانحين الحياة حياة والأوطان استمراراً، ومضيفين للمجد مجداً ولنا بهم فخراً وعزاً، وللأمهات الصابرات العظيمات أوسمة العز والشرف الذي ما بعده شرف، فنم قرير العين أيها الشهيد، أنت قد علمتنا صمود المؤمن في وجه الردى وابتسامته وهو يتلقى عطايا الله وهدايا الشهادة، لذلك لن ننسى، أنت قد علمتنا يا شهيد ألا نبكي ولا نحزن، لن ننسى وعد الله لكم بالخلود والحياة هناك في جنان الله !

يا وطني الأجمل هنيئاً لك كل هذه الأغنيات والحناجر والقلوب التي هتفت باسمك صادقة وسعيدة كي تعيش ويعيش اتحاد إماراتنا، هنيئاً لك حب القيادة وإخلاصها، حب المواطن وتفانيه، عشق الشهيد وتضحياته، صبر الأمهات ودعواتهن، هنيئاً لك التلاحم والتآلف والوحدة والمحبة، أنت وطن مبارك وجميل وكم نحن محظوظون بك، فاللهم احرسه واحمه وحصنه بآياتك وملائكتك وعينك التي لا تنام..

حصنتك باسم الله يا إمارات المحبة.