أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

الحرب على «داعش» كذبة كبرى

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 02-12-2015


منذ هجمات باريس، والصحف الأوروبية، والبريطانية تحديداً، تسير في اتجاه مغاير للإجراءات السياسية والعسكرية التي تتخذها العواصم الغربية، وتحذّر من القصف ضد «داعش» وترى أن العمليات الجوية ضد التنظيم أسفرت عن قتل مدنيين، وستؤدي إلى تعاطف «مقاتلين» معه، وتحرّضهم على الانضمام إلى صفوفه، وتعتبر أن التنظيم جعل هجمات باريس فخاً للسياسيين في الغرب، ودفعهم إلى تصرف مشابه لما فعلوه بعد هجمات أيلول (سبتمبر)، وأن هذا القصف الغاضب سيرتد حتماً مزيداً من الهجمات على الدول الغربية، ويكرر أخطاء غزو العراق والذي قتل مليون مواطن عراقي بريء، وأنتج «داعش».



وترى الصحف الأوروبية أن لا بد من استبدال القصف بالصواريخ والقنابل، بمشروع للسلام في الشرق الأوسط، وأن الاستمرار في ملاحقة «داعش» من الجو والتسبُّب في قتل أبرياء، لا يختلف في حماقته عن «قصف بروكسيل برمتها من أجل التخلُّص من خلية زرعها التنظيم في مكان ما في المدينة... وأن التفكير في الخيار العسكري كخيار وحيد خاطئ وخطر»، لأنه سيزيد بؤس الشعب السوري، ويرسّخ العنف، ويضاعف مشكلة الإرهاب داخل أوروبا.



ويحذّر بعض الصحف من تضارب مصالح بين الدول التي تشارك في قتل مدنيين بحجة القضاء على «داعش»، مشيراً إلى أن ما تفعله الدول «المتحالفة»، سيشكّل بيئة مثالية لتنامي تنظيمات أخرى إرهابية، ويجعل التهديدات أشد ضراوة واتساعاً، فضلاً عن أن محاربة تنظيم «داعش»، على النحو الذي نشهده، مكّنت الرئيس السوري بشار الأسد من طرح نفسه بديلاً من التنظيمات الإرهابية. لكن هذا التوجُّه الكبير في الصحافة الغربية، نحو محاولة التأثير على السياسيين للجم الأعمال العسكرية، والتركيز على رؤية سياسية مستندة إلى مشاريع تنموية واقتصادية، لا يجد آذاناً صاغية لدى السياسيين، بل أن رد الفعل الفرنسي والأوروبي فاق في تطرفه، ما قامت به واشنطن بعد تفجيرات نيويورك.



لا شك في أن مقارنة موقف غالبية الصحف الأوروبية المتّزن والأخلاقي، بموقف الساسة الغربيين الذي لا يفكّر سوى برؤية عسكرية، تتصرف بطريقة انتقامية هوجاء، وتقتل الأبرياء دون سواهم، تجعل الإنسان يدرك أن سياسات الدول الغربية ماضية في توسيع الهوة بين المجتمعات العربية والإسلامية، ودول الغرب، بدليل أن تجربة الرئيس الأميركي بوش الابن، أثبتت فشلها، وكانت سبباً في ما وصل إليه حال العنف في العالم، وعلى رغم ذلك يجري تكرارها على نحو أفظع وأشد.



الأكيد أن الدول الغربية تعلم أن نزع فتيل الصراع ولجم الإرهاب في سورية يكمنان في خطوة بسيطة، هي أن تجعل الرئيس بشار الأسد يتنحى عن السلطة في شكل سلمي. لكنها لن تفعل، فضلاً عن أنها لا تريد.