أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

الإسلام في عيون «الموساد»

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 04-12-2015


منذ أن ظهر الإسلام وانتشرت رسالته في بقاع جغرافية واسعة من العالم، والعداء له لم يتوقف، بل ظل مستمراً وسوف يستمر إلى أن يرث الله الأرض ومَن عليها، لأن الإسلام هو خاتم الرسالات السماوية دين الحق والهادي إلى طريق الخير والعدل والفضيلة والمحبة والتسامح والحرية والرحمة والتعايش بين البشر جميعاً، وهو دين يمقت الشر والباطل والظلم والجهل ويمقت الإرهاب والكراهية والعنصرية والاستبداد والاستعمار.

ولو أخذنا بمعايير المنطق وتتبعنا المؤامرات والحروب التي يشنها أعداء الإسلام عليه، لكان الإسلام حسب منطق هؤلاء الأعداء قد زال منذ زمن طويل، لكن الإسلام بفضل من الله تعالى ينتشر في مساحات جغرافية واسعة من العالم ويستمر في الصعود، خاصة في أوروبا وأميركا، وهذا ما يغيظ أعداءه ويجعلهم يحيكون المؤامرات ضده. والإسلام والمسلمين اليوم يواجهون مثل هذه المؤامرات، لكن بأساليب ووسائل مختلفة، وعلى الخصوص ما تقوم به الصهيونية بعد كل عملية إرهابية تقع في بقاع عديدة من العالم، وعلى الأخص في أوروبا، وآخرها ما وقع في فرنسا، حيث تحاول وسائل الإعلام الصهيونية - في ظل حالة من الهلع والقلق والخوف من الإسلام والمسلمين- الربط بين ما يفعله الإرهابيون وبين الإسلام والمسلمين، رغم براءة الإسلام والمسلمين من مثل هذه العمليات.

والأمر الراجح في هذا الخصوص أن مَن يقف وراء أغلب هذه العمليات والتفجيرات، هي المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، وإن كان يتم تسجيلها تحت مسميات تحمل شعار الإسلام! والحقيقة أن دعم الكيان الصهيوني للعصابات الإرهابية لم يعد سراً، فموشيه يعلون وزير الأمن الإسرائيلي، طمأن الإسرائيليين قائلاً لهم: «إنه لا قلق من تنظيم (داعش) على إسرائيل»، وذلك لأنه يعرف تمام المعرفة أن هذا التنظيم هو صناعة صهيونية تشترك فيها بعض القوى الأجنبية، وأنه لن يستهدف إسرائيل رغم وجوده في سوريا وفي سيناء.

إن أغلب المنظمات الإرهابية حسب الكثير من التحليلات وما جاء في العديد من مذكرات قادة «الموساد» هي منظمات إرهابية ثم تكوينها وتدريبها وتسليحها ووضع المخططات التي تتحرك من خلالها في مراكز الاستخبارات الإسرائيلية، لاسيما «الموساد»، وكذلك أجهزة الاستخبارات الغربية، لاسيما المخابرات الأميركية، وأن الغرب عموماً لعب دوراً أساسياً في خلق مثل هذه الكيانات، وذلك بإفساح المجال للصهيونية خلال العقود الماضية لإرسال مخابراتها (الموساد) إلى أوروبا والعديد من الدول في العالم للبدء في تأسيس صورة مغايرة ومشوهة عن الإسلام والمسلمين وتوجيه جيش من المرتقة للقيام بمثل هذه العمليات الإرهابية تحت مسميات إسلامية، وربط ما ينتج عن ذلك بالإسلام والمسلمين.

والهدف من كل ذلك بالنسبة لإسرائيل يتجلى في الآتي:

1- استدرار عطف اليهود وتخويفهم بهدف ترحيلهم من أوروبا إلى فلسطين لحل أزمة الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة في التفوق العددي للسكان أصحاب الأرض الفلسطينية على اليهود المحتلين، حيث يعتبر الكيان الصهيوني ذلك تهديداً لأمن إسرائيل الإستراتيجي، وهي بهذه الهجرة سوف تجعل سلطتها الاستعمارية تتمد إلى باقي الأرض الفلسطينية.

2- فشل إسرائيل في ثني أوروبا عن مساندة الفلسطينيين أو وقف هجرة اللاجئين السوريين المسلمين إلى أوروبا، وآخرها قرار المفوضية الأوروبية بوسم البضائع من إنتاج المستوطنات.

3- الانتشار السريع للإسلام في أوروبا، وبالتحديد فرنسا وبلجيكا، أمر يقلق إسرائيل، لأنها تعتبر زيادة نسبة السكان المسلمين في هذه القارة مؤشراً خطيراً على أن ميزان الدعم السياسي الأوروبي لن يكون لصالحها.

4- التأثير على توجهات الرأي العام الأوروبي، حيث أشارت نتائج بعض الدراسات إلى وجود قناعة لدى أغلبية الأوروبيين بأن إسرائيل هي التهديد الأكبر للأمن العالمي، وبأن لها نوايا دموية تجاه العالم الغربي، بحيث يصبح الإسلام والمسلمون هم البديل لإسرائيل في نظر الأوروبيين.