أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

المقارنة في زمن الحداثة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-12-2015


لا أميل إلى إجراء المقارنات بين الناس أو الاعتقاد بأن العمر يرجح كفة كبار السن دائما، لأن سنوات العمر - حسب ظن البعض - تمنحهم امتيازات مضمونة كالخبرة والمعرفة والحكمة والنضج وووو الخ، وهو ما لا يتوافر للشباب أو صغار السن، وعليه يعتقد بعض الكبار أنهم في أي مقارنة أو موقف مع الصغار لابد أن يكسبوا هم نقاطاً أكثر، وأن يكونوا هم الأفضل والأنجح والأعلم والأشهر وجميع الصفات على وزن أفعل المبالغة !! والحقيقة أن هذه نصف الحقيقة أو جزء منها، وليست كلها بطبيعة الحال، فالتعميم لا يصح في أي شيء فليس كل الكبار حكماء ولا كل الشباب طائشون أو لا يملكون أدوات المعرفة !

إن الاعتقاد بحكمة الكبار ونضجهم وفهمهم المطلق والدائم اعتقاد غير صحيح دائماً، ومثله التأكيد على ضحالة الصغار وعدم امتلاكهم للحكمة والمعرفة والفهم، فلو أنصتنا لهم جيدا لأمكننا معرفة الكثير فقط لو تبادلنا الأدوار وأعطيناهم فرصة قيادة النقاشات وعرض التجارب، هذا كله لا يعني بالتأكيد أن الآباء والمعلمين أقل حكمة أو معرفة، لكن المقصود هو أننا أحياناً نظلم الشباب حين نجعل العمر حكماً ومقياساً نستخدمه ضدهم على طول الخط!

العلم والخبرة والعلاقات والأسفار والقراءة، وغيرها، تمنح الإنسان ما نسميه في نهاية المطاف مجموعة المعارف ودرجة الوعي التي يتمتع بها، لكن ابناءنا اليوم أتيح لهم من الفرص والإمكانات المادية والثورة التقنية ووسائل التواصل وانفجار المعرفة والإعلام، ما يجعلهم يختصرون الكثير من السنوات ليصلوا للنضج والمعرفة في زمن أقل من ذلك الزمن الذي احتاج إليه آباؤهم ومعلموهم، خاصة في حقول التكنولوجيا ومستلزمات الحياة المعاصرة، لا تنسوا أن الإنسان ابن زمانه وليس ابن أزمنة أهله السابقة!

تبقى منظومة القيم والقضايا الأيديولوجية التي يحتج بها الكبار للتأكيد على افضليتهم على جيل اليوم، وهي مسألة يفصلها الفيلسوف الفرنسي وعالم الاجتماع جيل ليبوفيتسكي الذي يقول في كتابة (أزمنة الحداثة) «إن مجتمع الحداثة الفائقة مجتمع يتميز بالحركة والتدفق والمرونة والاستهلاك بلا حدود: الاستهلاك لأجل المتعة».

فضلاً عن أنه يبتعد عن المبادئ العظيمة التي هيكلت الحداثة أكثر من أي وقت مضى.

وفي حين أن الفرد الفائق الحداثة يجري توجيهه نحو اللذة الدنيوية والمتعة، إلا أنه أيضاً يمتلئ بنوع من الخوف والقلق الذي يتأتى من العيش في عالم ينزلق بعيداً عن التقاليد، ويواجه مستقبلاً غامضاً..

إنهم أفراد أكثر تعليماً وأكثر تدريباً ولكنهم أكثر تحطماً أيضاً.

إنهم بالغون وناضجون ولكنهم غير مستقرين وقلقون.

فضلاً عن أنهم أقل تمسكاً بالأيديولوجيا في الوقت الذي هم فيه أكثر اتباعا لتغيرات الموضة، أكثر انفتاحاً ولكنهم أسهل تأثرا، أكثر انتقادا لكنهم أيضا أكثر سطحية، أكثر شكَّا وأكثر غموضاً. ولم يعد هناك أي نظام إيماني يمكن اللجوء إليه للطمأنينة والسكون». باختصار تلك هي أيام الحداثة الفائقة»!