أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

«ألقى قميصه!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 22-12-2015


مع الاحتفالات باليوم العالمي للغة العربية، يقوم الزملاء بنبش كتب التراث وإخراج أجمل ما فيها من قصص وقصائد ومرويات.. تنظر إليها فتستغرب من بلاغة الأوائل وفطرتهم السليمة وسرعة بديهتهم.

 تستوقفني كثيراً قصص كرمهم، كثيرة هي القصص التي يتناقلها «ربعنا» عن أن أحدهم بُشّر بكذا ففصخ عباءته ورماها إلى من بشّره، أحدهم بشّره بكذا فأعطاه قميصه، قال له أحدهم رزقت بغلام فألقى إليه بكذا، أجدادنا اللطفاء كانوا يعبرون عن كرمهم بما عليهم من ملابس! لا أعلم لِمَ اختفت هذه العادة الجميلة.

 حسناً لنضع الموضوع بهذه الطريقة: ربعنا الآن يخشون من إحياء هذه العادة لأن أحدهم لن يحس بأنه سيكون من الجميل أن يعود لمنزله «بإزار وفانيله» أو أن يعود حاسر الرأس، لكن لا بأس لكل مشكلة حل.

يمكننا استبدال إعطاء شيء مما تلبسه بإعطاء شيء مما تحمله، تعطيني بشرى أو بشارة كنت أنتظرها، كأن تقول طلعلك بيت شعبي يا فلان، فأخلع عليك الساعة التي ألبسها، أو أعطيك نظارتي الشمسية، ربما علبة تبغ في جيبي، أو أقل أو أكثر بحسب الحالة، والأجمل أن أعطيك هاتفي المتحرك، تخيل لو أن أحدهم أعطاك هاتفه كم سيكون كم المتعة التي ستحصل عليها، ونصيحة إذا ما تطور الأمر بهذا الاتجاه، أن تبدأ أولاً بفحص الرسائل النصية المرسلة، فهناك تسكب العبارات: «انزلي أنا تحت في الكوفي».. «بو(...) عندك سلف أربعين ألف».. «أنا كله عشان العيال وله أمج ما تستاهل أصلاً»..

ما أجمل ذلك الشعور بأنك الآن تعرف أسرار أحدهم! لفرط أمراضنا النفسية، فكلما عرفنا أن أحدهم لديه من المشكلات ما لديه، أحسسنا بقلوبنا أكثر صفاء تجاهه! لا نحب السعادة إلا لمن شقي مسبقاً، لماذا لا أعلم!

رحم الله السلف وعادة المنح مما يُفصخ، ماذا لو سمع أحدهم ست بشارات قوية في اللحظة نفسها! سؤال جدلي، ربما كانت فرحتهم من القلب، ليست محسوبة ولا متوقعة، ولهذا كان ذلك الفعل الغريب الجميل.. عن نفسي مستعد أن أعود إلى المنزل حافياً وبالحد الأدنى من الحشمة، وأهبها لمن يبشرني بأي شيء جميل ليمسح تلك الذكرى السيئة.

بشرتُ أحدهم بأمر نقله من قاع المجتمع إلى قمته.. وكل ما فعله أنه أكرمني بأن مازلت في قائمة مسجات واتسابه ليوم الجمعة حتى الآن!

.. تعبناك معانا!