أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

أفراد فائقو السطحية !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 23-12-2015


كما قال الفيلسوف الفرنسي (جيل ليبوفيتسكي) تماما: « نحن نعيش زمنا مفرغا من الأخلاقيات والقيم الكبرى»، انتهى زمن الإيمان الجمعي بأيديولوجيا تضمن إيمان الناس بمثل وقيم دينية عليا، على عكس ذلك صار يتم توجيه الفرد (الفائق الحداثة) نحو اللذة الدنيوية والمتعة، ومن هم هؤلاء الأفراد أو الفرد الفائق الحداثة؟ إنهم كما يقول عالم الاجتماع ليبوفيتسكي أولئك الساعون نحو متعهم بشكل متسارع ودون أي تفكير، دون أن يعني ذلك أننا نتحدث عن جماعات متوحشة أو متخلفة، على العكس من ذلك، ففي أزمنة الحداثة التي نحياها اليوم هناك انفجارات متتالية في العلم والتقنيات ووسائل الاتصال والتواصل، مع ذلك فأفراد الحداثة أشخاص يعانون بشكل مستمر وقلقون دائما تجاه حاضرهم وما ينتظرهم !

إنهم أفراد أكثر تعلماً وأكثر تدرباً وأكثر ثراء وامتلاكاً لكل وسائل الحياة المريحة، ولكنهم أكثر تحطماً أيضا، وأكثر ميلاً للعنف والشراسة، ونظرة سريعة على نوعيات الأفلام التي يفضلها شباب اليوم ونوع الموسيقى والسيارات والرياضات كفيلة بتأكيد ذلك، إنهم بالغون وناضجون ولكنهم غير مستقرين وقلقون. فضلا عن أنهم أقل تمسكا بالإيديولوجيا في الوقت الذي هم فيه أكثر اتباعا لتغيرات الموضة، فهم متابعون جيدا وبشكل حريص على آخر مستحدثات السلع أو الموضة، مستهلكون بشكل كبير وغير مبرر، إنهم أكثر انفتاحا ولكنهم أسهل تأثرا، وأكثر انقيادا وانتقادا لكنهم أيضا أكثر سطحية، أكثر شكّا وأكثر غموضا. ولم يعد هناك أي نظام إيماني يمكن اللجوء إليه للطمأنينة والسكون ! ربما لا تبدو هذه المنظومة الأخلاقية والنفسية واضحة عندنا أو متمددة بشكل تام، لكن لا يعتقد أحد أن هذه النماذج غير موجودة، قضية عدم تصديق البعض لوجود هذا النوع من الناس بيننا لا يعود لعدم وجودهم فيزيائيا أو واقعيا، ولكن لأن هناك عوالم تعيش معا بالتوازي في المجتمع وليس بالتقاطع، أي أنهم يعيشون في مجتمع واحد ولكن ليسوا مع بعضهم وربما لا يتقاطع عالم هؤلاء مع عوالم وحياة واهتمامات أولئك ولذلك ينكر البعض وجودهم لكنهم موجودون، وعلينا أن نعترف بذلك، أما ماذا علينا أن نفعل فتلك حكاية أخرى! أجد في المراكز التجارية شبابا صغارا يرتدون ثيابا غريبة وأكسسوارات وسلاسل عجيبة ويمشون بطريقة أغرب وبقصات شعر مضحكة والأنكى أن الشباب أصبحوا يتباهون بتلوين شعورهم والاعتراف بانحرافهم أيضا على اعتبار أن ذلك حق مشروع كما قال لهم أوباما !! علينا أن نعترف بالمشكلة أولاً لنتمكن من التعامل معها بعد ذلك !