أحدث الأخبار
  • 09:59 . سفارة الدولة في لندن تدعو المواطنين إلى تفادي التجمعات... المزيد
  • 08:43 . السودان.. 22 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر... المزيد
  • 08:11 . أولمبياد باريس.. العراق يخسر أمام الأرجنتين وإسبانيا تضع قدماً في ربع النهائي... المزيد
  • 07:59 . السعودية ترصد زلزالاً بقوة 4.7 درجة وسط البحر الأحمر... المزيد
  • 06:53 . غزة.. استشهاد 40 فلسطينيا غالبيتهم بقصف استهدف مستشفى ميدانياً... المزيد
  • 06:37 . الإمارات ترسل مساعدات لإغاثة متضرري الأمطار في إثيوبيا... المزيد
  • 01:13 . اعتراض مسيّرة أطلقت من لبنان باتجاه حقل غاز إسرائيلي... المزيد
  • 11:51 . ترامب يعلن عقد تجمع انتخابي في البلدة التي تعرض فيها لإطلاق نار... المزيد
  • 11:41 . تقرير: زيادة غير مسبوقة في حالات حمى الضنك بالإمارات... المزيد
  • 11:02 . اتحاد نقابات عمال بنجلاديش يدين سجن أبوظبي لـ 57 بنغالياً... المزيد
  • 10:52 . الجيش الأمريكي يعلن تدمير مسيرات وزوارق للحوثيين باليمن... المزيد
  • 10:44 . "آبل" تتعهد للبيت الأبيض بإدارة مخاطر الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 10:41 . على ضفاف نهر السين.. حفل افتتاح مبهر لدورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024"... المزيد
  • 10:19 . وفد إماراتي يبحث مع رئيس البرازيل سبل تعزيز التعاون في مجالات التمويل المستدام... المزيد
  • 10:18 . إيطاليا أول دولة من مجموعة السبع تعيد تعيين سفير لدى النظام السوري... المزيد
  • 07:49 . رئيس تشيلي يزور أبوظبي الاثنين المقبل... المزيد

الطلاب بعد الثانوية.. إلى أين؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-11--0001

هناك مأزق كبير يقع فيه عدد لا بأس فيه من أبنائنا الطلاب خريجي وخريجات الثانوية العامة كل سنة، ينتهون فيها من آخر امتحانات مدرسية سيؤدونها في حياتهم، وبعد أن تظهر النتيجة ويبدأ المشوار، مشوار التفكير في الجامعة والكلية والتخصص الذي سيحدد لاحقاً نوع الحياة وشكل المستقبل بعد 4 سنوات أخرى من الدراسة والتعب والجري والاستيقاظ في أوقات محددة والمذاكرة، وإعداد الأبحاث وحضور المحاضرات وخوض غمار امتحانات أكثر تعقيدا وصعوبة و....، ومن ثم الانخراط في إحدى مؤسسات العمل بعد السير في نفق ربما يطول أحيانا بحثا عن وظيفة.

المأزق باختصار هو معرفة التخصص الأكاديمي الذي يعرف ويرغب كل طالب أن يدرسه في الجامعة بعد أن ينتهي من دراسته الثانوية، لن أكون مبالغة إذا قلت إن 70% من طلابنا وطالباتنا يتخرجون من الثانوية دون أدنى فكرة واضحة تماما عن الخطوة التالية، فإذا وجدت فهي مجرد فكرة هلامية تدور في إطار الذهاب للجامعة أو الكلية لا أكثر.

ليست هناك إحصاءات دقيقة في هذا المجال وهو نقص في نوعية ومحتوى الدراسات الإحصائية السلوكية في مجتمع الإمارات والمجتمع العربي عموما، لكنني أخمن مجرد تخمين لكثرة ما ألتقي بالطلاب والطالبات من خلال المحاضرات والمشاركات الاجتماعية التي أتواجد فيها وألتقي بهم من خلالها.

في السنوات الأولى لتأسيس جامعة الإمارات، كان الطلاب والطالبات يعرفون على وجه الدقة إن كانوا سيكملون دراستهم في الجامعة هنا في الإمارات أم سيذهبون للخارج للدراسة، كان هذا الخيار محسوماً عندهم قبل التخرج، وكانت الأسر غالبا ما تكون مستعدة لهذا القرار، والأغلب أنهم كانوا في معظمهم شديدي الفخر بأبنائهم وبناتهم الذين سيتوجهون للخارج للدراسة.

أما اليوم، وبعد أن زاد عدد الجامعات والكليات والمعاهد والتخصصات بنسبة هائلة، فقد تعطلت القدرة على اتخاذ القرار، وصار الطالب يتخرج دون أن يدري هل سيكمل دراسته هنا في الإمارات أم سيحصل على بعثة للخارج، وهل سينتسب لإحدى المؤسسات التي تبتعث طلابا للدراسة على نفقتها بينما يكون مسجلا فيها كموظف، أم سيلتحق بإحدى الكليات أو بجامعة الإمارات أو بجامعة محلية أخرى.

وكلما طالت حيرته وتشتت فكره، كلما كانت خياراته مشوشة وقراراته مبنية على غير أساس سوى تقليد الرفاق والأصحاب واقتراحات الوالد ورغبات الوالدة التي لا تريد فراقه ولذا لا تريده أن يسافر للخارج خوفا عليه، أو أن لديها رأياً في التخصص الفلاني أو الكلية العلانية، هذا يعني أن يلتحق الشاب الذي سيكون أنهى السابعة عشرة من عمره بتخصص أو كلية معينة دون قناعة ودون رغبة أو بينة، ولكنه ذلك المنطق المتهالك «قال لي أصدقائي ونصحني أبي، أو هذا ما يراه أخي الكبير»، وفي النههية يغير كليته ثلاث مرات وتخصصه أربع مرات وربما يخرج من المعمعة كلها بخفي حنين أو إلى الجيش.

ليس‏‭ ‬هناك‭ ‬بأس‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يلتحق‭ ‬الشاب‭ ‬بأي‭ ‬مؤسسة‭ ‬أو‭ ‬بالجيش‭ ‬فالجندية‭ ‬شرف‭ ‬ورجولة، ‬بشرط‭ ‬أن‭ ‬يختار‭ ‬ما‭ ‬يريد‭ ‬عن‭ ‬وعي‭ ‬وقناعة ‬، ‬لا‭ ‬بطريقة‭» ‬ليس‭ ‬بالإمكان‭ ‬أبدع‭ ‬مما‭ ‬كان»، ‬وهنا‭ ‬يأتي‭ ‬دور‭ ‬الأسرة‭ ‬والوالدين‭ ‬والمدرسة‭ ‬في‭ ‬تأهيل‭ ‬الطلاب‭ ‬لهذه‭ ‬المرحلة‭ ‬ولهذا‭ ‬الخيار ‬ذلك‭ ‬مطلوب‭ ‬وبشدة‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تضيع‭ ‬السنوات‭ ‬هباء‭ً ‬منثوراً‭ ‬ويضيع‭ ‬الجهد‭ ‬والوقت.