أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

حالة مرضية !!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-01-2016


قبل عام تقريباً، وعلى مشارف العام الجديد، كنت تحت ضغط عمل شديد أصبت بسببه بحالة دوار مفاجئ أفقدني القدرة على المشي مع غثيان قلب معدتي وكياني كله، فتحولت معه لكائن فائق الحساسية لا احتمل أدنى صوت، أو حتى لمسة بسيطة، وبسبب هذه الحالة مكثت في أحد المستشفيات لأكثر من أسبوع، تدفع لي الممرضة كل يوم بأنواع لا حصر لها من الأدوية بعد كل وجبة، ولمدة أربعة أيام لم يتبين الطبيب المختص الذي يمر بي يومياً ويقرأ التقرير المثبت على السرير حقيقة حالتي، ما جعله يحيلني إلى قسم الأشعة المقطعية لإجراء أشعة على الدماغ! وفي اليوم التالي حين مر بي سألته ماذا وجد في الأشعة؟ لم يجب، لكن طبيبة مرافقة أو متدربة عادة ما تكون بصحبته كل مرة يأتي فيها، تبرعت بالإجابة وبكل ثقة، وبصوت عال وغير مبال في الوقت نفسه قائلة: «احتمال تكون جلطة»!! نعم إلى هذه الدرجة من عدم المسؤولية ممكن أن يكون عليها البعض!! حين صرخت فيها صديقتي أجابت بشيء من اللامبالاة أيضاً: قلت «احتمال» ومضت، كأنها لم تقل شيئاً!

بعد ذلك، تم تحويلي إلى طبيب الأذن، فاكتشف سريعا بعد اختبارات مبدئية لقدرات التوازن، وجود مشكلة في الأذن الوسطى، نسيت أن أقول إن هذا الاكتشاف حصل بعد أسبوع من وجودي في مستشفى طويل عريض يعج بمئات الأطباء والأجهزة والمختبرات، في حين أنني تحدثت بالهاتف منذ اليوم الأول مع طبيب صديق طلب مني أن أصف الأعراض التي مرت بي، وحين فعلت قال لي وبمنتهى الدقة إنه التهاب في الأذن الوسطى بسبب عدم وصول الدم إلى مكان ما في الأذن سبب لك ذلك، وإنه في هذه الحالة عليّ أن أتناول الدواء الفلاني!

هذا التشخيص توصلوا له في المستشفى بعد أكثر من أسبوع، وحين خرجت أعطيت كيساً مملوءاً بما لا يحصى من الأدوية، لكن الدواء الذي قال عنه صديقي الطبيب لم يكن بينها، وظل الدوار على حاله حتى بعد خروجي، وحين ذهبت لزيارته في عيادته أخذت كيس الأدوية معي، فأخذه كما هو وألقى به في سلة أسفل مكتبه وكتب لي اسم الدواء من الصيدلية مضافاً إليه دواء مرفقاً للتخفيف من حالة الغثيان، فتماثلت للشفاء بعد أيام، هذا ما حدث بالضبط معي، ولم أذكره لأحد ولم أرد أن أكتب عنه من الأساس، معتبرة أنها تجربة شخصية لا يتوجب تعميمها، حتى حكت لي سيدة عن إصابتها بحالة اختناق مفاجئة تنتابها بين وقت وآخر تضطر معه للمكوث في المستشفى، وبرغم ترددها عليهم طويلًا إلا أنهم لم يتمكنوا من تشخيص حالتها، بل وأعطوها أدوية كادت تقودها للهلاك!

لولا لطف الله وسفرها للخارج وتشخيص مرضها لماتت المرأة بسبب جهل بعض أطباء مستشفياتنا للأسف! ولن أقول أكثر!