أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

لغة القرآن

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 22-01-2016


لفت نظري في الأيام الماضية أمران مهمان يتعلَّقان بموضوع اللغة، الأول: ما نشره الكاتب الإسرائيلي ديمتري شومسكي في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية بتاريخ 14 - 12 - 2015 حول موضوع اللغة العبرية، وخلاصته أنه لولا اللغة العبرية لما وُجِدت إسرائيل، بل لكانت الثقافة اليهودية قد تحولت إلى هامش الهوامش، وما تمكن «الشعب الإسرائيلي» من المساهمة في الإبداعات والابتكارات العالمية.

الأمر الثاني: ما أعلنه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بخصوص تطبيق اختبارات إجادة اللغة الإنجليزية على المهاجرين إلى بريطانيا، والذي سيترتب على الفشل في اجتيازه ترحيل المهاجر من البلاد.

الخبران جعلاني أتساءل: أين لغتنا العربية من هذا الاهتمام الكبير لدى الدول والشعوب بلغاتها؟ شهدت لغتنا العربية خلال السنوات الأخيرة حالة من التراجع الشديد في مكانتها، لاسيما في مجال التعليم، وأدق تعبير لوصف مثل هذه الحالة ما قاله المؤرخ الراحل الدكتور عبد العظيم رمضان: «لقد أصبت بهزّة نفسية عنيفة بعد تصحيحي أوراق إجابات الطلاب في الامتحانات، وكان سبب الاهتزاز هو المستوى المتدني للإجابات لدرجة مخيفة، إذ أحسست أن اللغة العربية قد توفيت إلى رحمة الله، وعلينا أن نبحث عن لغة أخرى إذا أردنا التفاهم فيما بيننا كبشر. فخط الكثيرين من الطلبة الجامعيين يقترب كثيراً من خط أطفال السنة الأولى الابتدائي والغلطات الإملائية هي الأصل في الكتابة، أما الأخطاء النحوية فحدث عنها ولا حرج، والعجز عن التعبير سائد بين الجميع، حتى لنشعر بأن الطلبة قد أصيبوا بعاهة (العي) في النطق».


كما قال الشاعر فاروق جويدة: «لقد شاركت في الامتحان الشفهي لامتحان كلية دار العلوم، ووجدت الطلبة الذين سيكونون مدرسين بعد شهر لا يعرفون اللغة العربية ولا يتقنونها».

من الطبيعي أن مثل هذا التراجع اللغوي له أسبابه، فقد أخذت معظم الدول العربية بالرأي القائل بأن تبني لغة القوى العظمى (الأجنبية) سيجعلها تبدع وتبتكر وتصل إلى ما وصلت إليه تلك القوى، متناسية أن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، وأنها أهم مقومات الأمة ومرتكزاتها الفكرية والحضارية، وأن ضعفها وإقصاءها يعني توقفها عن النمو والانتشار، ما ينعكس على حال الأمة وقوتها ونهضتها.. وأن سيادة اللغة الأجنبية تعني تهميش اللغة الأم والهوية الوطنية، وقلة المساهمة في الإنتاج العالمي، وضعف الابتكار والإبداع، وتعميق الثقافة الغربية في المجتمع العربي، وفرض مفاهيم القوى العظمى.

لقد نسي البعض أيضاً ما قاله المستشرق زويمر في كتابه «جزيرة العرب مهد الإسلام»: «ثمة لسانان لهما النصيب الأوفر في الميدان المادي والدعوة إلى الله، وهما الإنجليزية والعربية، وهما الآن في مسابقة لا نهاية لها، يريد كل منهما التهام الآخر لتكون له السيادة المطلقة على العالم»، ويبدو أن العرب قد تركوا اللغة الإنجليزية تلتهم لغتهم العربية.

صحيح أن هناك جهوداً تبذل للنهوض باللغة العربية، لكنها لم تصل بها إلى المستوى الذي يجعلها لغة قادرة على كسب الرهان العلمي العالمي، حيث إن حصتنا في التنافس العالمي، حسب الناقد الأدبي الدكتور صلاح فضل (الخليج: 15 - 01 - 2016) محدودة، إلى جانب أن لغتنا لا تزال تمثل حاجزاً بيننا والعالم، وليس هناك عمل جدي كفيل بتغيير مثل هذا الواقع.