أحدث الأخبار
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد

«منو هذا..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 18-02-2016


لم أحظَ بَعْدُ مع الأسف بترف الحصول على سويعات، تمكنني من مشاهدة الجزء الثاني من «افتح يا سمسم»، بيد أن ألحان وأهازيج الجزء الأول منه لازالت تتردد على ألسنتنا وعياً أو تلقائية في كل مناسبة تخصها.. في جيبوتي.. بين الوحشين.. وبالطبع أغنيتي المفضلة (وواحد لا ينتمي وتلك كل القصة..) كانت الأغنية بالطبع تظهر في جانبها المصور مجموعة متشابهة من الأمور، ويمكن بسهولة تغيير شيء بسيط أو جوهري في أحدها، لكي يصبح منبوذاً ولا «ينتمي» للمجموعة المختارة.

هذه اللعبة بالطبع كما خمنت يتقنها بنو قومي وقومك، رغم أن البعض يملأ الدنيا صراخاً ضد الأحزاب والحزبية، وما تسببه الحزبية من شق للصف، إلا أنه يقوم بإنشاء حزب بدوره لمحاربة الحزبية، فيقوم آخر بالتحزب مع مجموعة أخرى لمحاربة المتحزبين ضد الحزبية وهكذا.. أنت تعلم أن الحزبية (كسلوك) لا تحتاج بالضرورة إلى مرشد أو أمين عام أو نظام إحساسي أو مجموعة من العبارات والمانشيتات البراقة على غرار: أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة.. البعض يمارس الحزبية بالفطرة.. دون أي شيء.. فقط بتفصيل العوامل المشتركة بينه وبين ربعه، لكي يتم وضعهم في حضيرة لا تسع لغيرهم، خوفاً على مصالح تتفاوت في أهميتها بحسب عقلية واضع العناصر المشتركة.

قبل أيام كنا في ندوة ثقافية، ولنقل إنها كانت عن إعداد كعكة القشدة بالفراولة، درءاً للحرج ولكي لا تعرفوا الندوة، ولا المقر، ولا الديناصور الذي أتحدث عنه.. وكالعادة كان عدد الجلوس على الطاولة أكثر من الحضور الذين ملّوا الطرق التقليدية في تقديم كعكة القشدة.. وهنا ذكر أحد الحضور قولاً لطباخ من جيل الشباب مشهود له بتحضير نوع متميز من الكعك، بل إنه يمزجه بنوتيلا ساحرة وأسلوب فريد.. فما كان من الديناصور المسيطر منذ قيام الاتحاد على سوق الكعك إلا وقد انتفض وهو يصرخ: «ومنو هذا؟»، وكيف يجرؤ على إبداء رأيه في موضوع الكعك؟ من سمح له أصلاً؟!

بالطبع ثقافة «منو هذا؟» آخذة في الانتشار السريع بين الحزبيين الشعبيين.. ستسمعها لدى الإقصائيين في شتى المجالات: الثقافي والرياضي والسياسي والمهني.. أو حينما يضع المسؤولون ثقتهم في اسم غير معروف من الجيل الجديد، كلما أحس الشخص أو أحست المجموعة المحتكرة بخطر وجود وافد جديد يأخذ حصة من الكعكة بدأت سالفة «منو هذا؟» الديناصورية.. ونصيحتي لك إذا قابلت أحد هؤلاء أن تجيبه بقول جرير أو الفرزدق والله نسيت: «وليس قولك من هذا بضائره.. العرب تعرف من أنكرت والعجم!!».

ونصيحة على الهامش: اللفظة الأخيرة بالجيم، ولا تلوها ياءً فتتعرض لقوانين التمييز الصارمة!