أحدث الأخبار
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد

«من (أمّن) العقوبة.. نسي البديل..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 22-03-2016


«من (أمّن) العقوبة.. نسي البديل..!»

ومن الذي قال لك إنني لا أحبهم..!

علاقتي بمفتشي مواقف السيارات ممتازة.. تعجبني ثقتهم بالنفس.. ذلك «اليونيفورم» المثير.. طريقة الإمساك بالدفتر الإلكتروني للمخالفات! كل شيء فيهم جميل! حتى الطريقة التي يعطيك بها «التيكت»، أو يضعها تحت مسّاحة سيارتك، تحسّ بأن فيها الكثير من الحرفية.. ألا يكفي أن «التيكت» الجديد صغير و«ملموم»، ويمكن وضعه في الجيب، بدلاً من المخالفة/‏‏‏‏ الطابوقة، التي كنت تراها من الطابق التاسع!

كل ما قيل عن توتر علاقتي بهم محض كذب وافتراء.. ومحاولات للاصطياد في الماء العكر.. حبي لن تعبر عنه الكلمات ببساطة.. دعني أحاول.. لنقل مثلاً إنني لو كنت ساحراً في قبيلة إفريقية، لاحتفظت بعدد من الرؤوس المحنطة، وهي تحمل تلك الطاقية المميزة.. على كل حال ربما كان لي عتب.. عتب ساحر جاهل في قبيلة بدائية.. لا يعرف التعقيدات الإدارية.. ولكنه يعرف أن «هبرا كدبرا».. يعني تحول أحدهم إلى ضفدع! في الدوائر الحكومية التي يراجعها نحو 1000 شخص في اليوم، وتمتلك هذه الدوائر مواقف سيارات بسعة 200 موقف في الخارج، بحسبة وثنية بسيطة، تكون النتيجة أن هناك 800 مراجع في اليوم لن يجدوا مواقف لسياراتهم، ومن هنا تأتي ممارسة «التعفيد» فوق الأرصفة.

صدقني الفقير لا «يعفد» إلا مضطراً، ما الذي يستدعي مخالفة القوانين إذا كان البديل موجوداً؟! ومن هنا فلي الحق بأن أستغرب وجود هذا النشاط المحموم لأصدقائي المفتشين خارج الدائرة الحكومية، التي تعرف بأن مواقفها قليلة، ومراجعيها كثر، الأصل ألا تكون هناك عقوبة إلى أن يتم وضع البديل!

يذكرني الأمر بسيارات «الآيس كريم»، التي كانت تزرع السعادة في أحيائنا الحارّة، أنتم لا تحسّون بالمأساة الآن، ولكنكم ستذكرون هذا الكلام بعد شهرين وأنتم تدعون لي، كانت بمنظرها المضحك وصفاراتها المميزة أحد المشروعات التي تزرع السعادة في النفوس، انظر إلى «جذل» الصغيرة ذات المريول الوردي، حينما تسمع نفيرها! وبسبب أخطاء بعض ملاكها (السيارة وليس المريول)، تم منع سيارات «الآيس كريم» من الوجود، هكذا فجأة دون بديل معقول، اختفت في يوم واحد من حياتنا، الجميل أن بعض العواصم الثلجية مثل أوسلو واستوكهولم ولندن وغيرها زادت فيها أعدادها، بينما في مدننا الصحراوية يبدو أننا لا نحتاج إلى مثلجات، يكفينا عدد من بيوت الشعر التي «تبرّد» على القلب!

البديل.. ثم العقوبة، البديل ثم العقوبة، النماذج كثيرة جداً.. هنا النادي الشهير الذي قدر الله أن يغرق أحد مرتاديه من الأطفال في مسبح النادي قبل سنوات عدة، ما الحل؟ الحل الأبسط مباشرة: أغلِقوا المسبح، ولايزال مغلقاً منذ خمسة عشر عاماً... الأمر أسهل بكثير من استئجار اثنين من المنقذين المحترفين على مدار الساعة، ووضع لوحات إرشادية... أغلق، امنع، اسحب، خالف، اضرب، هذه حلول سهلة، ولا تحتاج إلى المزيد من الإجراءات الإدارية.

متى نتعلم من العم معيض.. الذي اشترى «السوني» قبل «الجلد»؟!