أحدث الأخبار
  • 12:43 . العدل الأمريكية تتهم تيك توك بانتهاك قوانين خصوصية الأطفال... المزيد
  • 12:43 . وكالة: مدمرتان أمريكيتان ستتجهان إلى البحر المتوسط عبر البحر الأحمر... المزيد
  • 11:51 . مركز حقوقي: يجب الضغط على أبوظبي من أجل الالتزام بحقوق الإنسان... المزيد
  • 11:10 . مصر تبلغ نصف نهائي أولمبياد باريس على حساب باراغواي... المزيد
  • 10:56 . ترامب يتفق مع فوكس نيوز على مناظرة هاريس في أربعة سبتمبر... المزيد
  • 10:39 . إصابة ثلاثة شرطيين واعتقال ثمانية أشخاص في تجدد أعمال الشغب بإنجلترا... المزيد
  • 10:38 . قتلى وجرحى بانفجار في العاصمة الصومالية مقديشو... المزيد
  • 09:56 . دعوات حقوقية بإخراج أعضاء "الإمارات84" من "الانفرادي" ومنحهم حق التواصل مع محاميهم وعائلاتهم... المزيد
  • 08:38 . قرقاش يشيد باحتضان قطر مراسم تشييع هنية.. ورفيعة غباش تصفه بـ"أبي الشهداء وسيد المقاومة"... المزيد
  • 08:34 . الاحتلال يعتقل خطيب المسجد الأقصى بعد نعيه إسماعيل هنية... المزيد
  • 07:57 . وسط هتافات "لن نعترف بإسرائيل".. الآلاف يشيعون جثمان إسماعيل هنية ومرافقه في الدوحة... المزيد
  • 07:20 . المغرب تكتسح الولايات المتحدة وتبلغ نصف نهائي أولمبياد باريس... المزيد
  • 06:57 . أبوظبي تدعي اكتشاف تنظيم سري جديد في الخارج تابع للإخوان المسلمين... المزيد
  • 02:42 . "المركزي" يفرض عقوبة 5.8 مليون درهم على بنك عامل في الدولة... المزيد
  • 02:41 . ثلاث نصائح للاسترخاء النفسي والتخلص من التوتر أثناء القيادة... المزيد
  • 02:41 . الذهب يتجه لتحقيق مكسب أسبوعي... المزيد

انفصاليو جنوب اليمن يجتمعون في أبوظبي بعد إزاحة بحاح وتعيين الأحمر

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 11-04-2016

أكد سياسيون يمنيون أن اللقاء الذي عقد في أبو ظبي، وضم عددا من القيادات الجنوبية، لمناقشة خطة تحويل اليمن إلى دولتين فيدراليتين، يعقد المشهد اليمني خاصة في ظل التوقيت الذي تزامن مع الترتيب لمفاوضات الكويت المقرر إجراؤها في (18|4)، مؤكدين أن هذا اللقاء يثلج صد إيران، وبعد إزاحة خالد بحاح وتعيين محسن الأحمر المقرب من إصلاحيي اليمن في منصب نائب رئيس الجمهورية.

وفي تقرير خاص لموقع "شؤون خليجية" السعودي، قال المحلل السياسي اليمني ياسين التميمي: " لا توجد في الحقيقة رؤية جنوبية جامعة، ولا أظن أن  لقاء الإمارات سينجح في التوصل إلى هذه الرؤية".

وأرجع ذلك إلى التعدد في مرجعيات القوى الجنوبية وتعدد أطراف التأثير على هذه القوى التي تمارسها دول إقليمية مهمة وعلى راسها المملكة العربية السعودية والإمارات وإيران، مشيرا إلى  أن معظم القيادات التي ذهبت إلى الإمارات هي تلك التي تحتفظ بعلاقات وثيقة مع هذه الدولة منذ عام 1994 الذي  كان قد شهد هزيمة الجنوب في حرب صيف 94.

ورجح "التميمي" أن لقاء القيادات الجنوبية في أبو ظبي يهدف إلى بلورة رؤية واضحة قابلة للتداول بشأن القضية الجنوبية ليس فقط في مشاورات الكويت، بل ربما أيضاً في المحادثات السرية التي تجري حالياً في الرياض.. وتتوخى صياغة حال شامل للأزمة اليمنية.

وأشار في مقال له اليوم  بعنوان "الدولة الجنوبية التي تجرح نزاهة التحالف" إلى أن القيادات الجنوبية ذهبت إلى الإمارات دون سقف واضح ومتفق عليه للقضية التي ستكون محور نقاش مستفيض في مشاورات الكويت إن كتب لها النجاح، وربما أيضا هي الآن محل نقاش في محادثات الرياض السرية.

وقال "التميمي": "لا يمكن للقيادات الجنوبية التي تتأثر بمرجعيات إقليمية، أحدها المرجعية الإيرانية، أن تتوصل إلى رؤية مشتركة إزاء الدولة الجنوبية التي يسعون إليها، أو لصيغة الارتباط بالشمال، والتي لا يقبلها أكبر مكون جغرافي وديمغرافي في الجنوب، وهو حضرموت، وطالما أن المرجعيات الإقليمية، لا تتبنى موقفا موحدا إزاء هذه الصيغ".

وأضاف: "لا يوجد شيء يثلج صدر إيران التي خرجت ذليلة من اليمن، من هذه التحركات التي تجري تحت شعارات خادعة، هي "استقلال الجنوب عن الجمهورية اليمنية".

ومن جانبه، اعتبر المحلل السياسي اليمني فيصل علي، احتضان الإمارات للانتهازية الجنوبية أمر يعقد المشهد اليمني، مشيرا إلى أن هناك من يحارب من أجل عودة الشرعية والدولة في اليمن وهناك من يمزق اليمن.

وأضاف في تصريحات: "أنت لست مع الوحدة ولا مع الإنفصال وهذه القضايا السطحية غير مطروحة على أي مستوى رسمي أو شعبي، قائلا: "هناك انتهازية يقوم بها بعض من يريدون مناصب في السلطة وهناك يد تعبث في اليمن ولا تريد الخير لشعبه".

وأشار "علي" إلى أن الإمارات مجرد واجهة لسياسات أخرى ساهمت قديما في تشكيل خارطة اليمن وجزاتها إلى جزأين، مضيفا: "لن يكتب النجاح للانتهازيين، والفيدرالية أساس الحب في اليمن، ولن تكون حضرموت وشبوة تابعتان ليافع والضالع بعد الآن، والستة أقاليم هي المخرج للمشكلة اليمنية برمتها".

وراى المحلل السياسي اليمني فيصل المجيدي -رئيس مركز إسناد لتعزيز القضاء وسيادة القانون، أن احتضان الإمارات لقيادات جنوبية ليس بجديد فهذه القيادات دائما ما كانت تلتئم فيها غير أن الجديد ربما هو التوقيت مع مفاوضات الكويت ومحاولة الجنوبيين للخروج برؤية موحدة، مشيرا إلى أن ذلك سيصطدم بقرار 2216 ومخرجات الحوار التي سبق وأن حددت عدد الأقاليم بـ 6 وليس 2.

وحول ما يراه البعض بأن الإمارات تتبنى مشروع تقسيمي في اليمن، قال "المجيدي": "حتى هذه اللحظة لا يمكن تأكيد هذه الرؤية لأن الإمارات تعمل ضمن منظومة التحالف الحربي ومجلس التعاون الخليجي وكل مرة يخرجون ببيان يتحدقون عن وحدة اليمن وسلامة أراضيه".

وأشار إلى أن الأمر يمكن أن يتضح بعد حدوث اتفاق سياسي بين الأطراف السياسية اليمنية، موضحا أن أكثر ما يخيف اليمنيين هو عودة اتفاق عام 1970 الذي أعاد الاماميين والممثلين الآن في الحوثيين إلى الشراكة في الحكم مرة أخرى بعد أن ثار عليهم الشعب اليمني في 1962 وأقاموا جمهوريتهم بدعم مصري الأمر الذي جعل الاماميين -الحوثيين حاليا -العمل على نخر الجمهورية من الداخل واستعادة أحلامهم بإقامة الإمامة المتخلفة من جديد.

وكانت أبوظبي ضغطت على الرئيس هادي بداية عاصفة الحزم لإقالة محافظ عدن نايف البكري المقرب من الإخوان، وباتت تتدخل في جميع شئون اليمن الداخلية وفق ما يتهم ناشطون يمنيون، والذين اتفقوا أيضا مع خبراء خليجيين مثل عبد الله النفيسي ومحمد الحضيف من أن أبوظبي لها رؤية خاصة في اليمن تسعى لفرضها لدرجة أنها ولت الأدبار في معركة تعز كونها محسوبة ديمغرافيا على "إخوان اليمن".

ولطالما نظّرت أبوظبي لانفصال عدن والتخلي عن صنعاء بعد احتلال الحوثيين لها ومارست ضغوطا في هذا الاتجاه وتركت إعلامها ينشر هذه الرؤية السياسية الانفصالية على نطاق واسع.