أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

في التحول الاجتماعي

الكـاتب : عبد العزيز الحيص
تاريخ الخبر: 18-04-2016


مع اختلاف نظريات علماء الاجتماع في التغير والتحول الاجتماعي، إلا أن التوجه العام الذي تشير له غالبية هذه النظريات هو الارتقاء والمضي إلى مستوى أفضل، رغم بعض الاستدارات والارتدادات التي تواجه سير المجتمعات. فالمجتمع بعد كل أزمة وتحولات يخرج إلى مستوى أفضل في الوعي، رغم أن شروطه وظروفه قد لا تسمح له بتحقيق التغير الاجتماعي دوما. ومثال ذلك المجتمعات التي تقبع في خانة الفقر، وضعف التنمية، فهي قد تبقى في حالة جمود مر وطويل.
المجتمعات تتغير اليوم سريعا بسبب الإنترنت الذي زاد نشر المعرفة وقفز المراحل، وأيضا تتغير المجتمعات سريعا بسبب رؤية المجتمعات الأخرى وما يحصل فيها من تغيرات. لم يعد المجتمع الواحد معزولا عن التغيرات العالمية بأبعادها السياسية والاقتصادية، فلطالما تغيرت المجتمعات على طوال التاريخ وانتقلت من طور زراعي إلى صناعي أو رأسمالي وغيره، وكانت التغيرات الاقتصادية على الدوام حاكما وقائدا للتغير الاجتماعي. أما التغير السياسي فيلحق بالمجتمع ويتواءم معه، ومع تغيراته. في النهاية السياسي يستطيع أن يكون مرنا ليساير المجتمع، لكن المجتمع لا يملك أن يتصرف بمرونة أمام طبيعة الاقتصاد التي قد تحتم عليه التغير السريع.
في الخليج، رأينا كيف حدثت خسائر اقتصادية بالغة من الاعتماد المفرط على النفط، الذي انهارت قيمته في مدة قصيرة. وما يظل خفيا هو الخسائر الاجتماعية التي تحدث أيضا من هذا الاعتماد على النفط والثقافة الريعية، التي غيرت حياة المجتمعات الخليجية، ورفعت سقفها الاستهلاكي، وأثرت على قيم العمل وجودته. من الصعب اليوم تخفيض نمط الحياة الاستهلاكي بعد انخفاض المداخيل، وأيضا من الصعب أن تبني ثقافة عمل وإنتاج جديدة مع انخفاض القدرة الاقتصادية.
وحين تتحرك المجتمعات وتتغير وفقا لإيقاع طبيعي تنتمي إليه في النهاية، ستواجه فرض الثبات وممانعة التغير التي تفرضها فئات اجتماعية، أو نخب تعمل على إعادة إنتاج الواقع كما هو. فهي قد سادت واستفادت من هذا الوضع، الذي قدم لها رأسمال اجتماعي، استخدمته حتى لترهيب المجتمع من نفسه، وإيهامه بأنه محتاج إلى الوصاية والرعاية الدائمة من هذه الفئات. هذا الأنموذج من الهيمنة على المجتمع في الخطاب والثقافة، أنتج قطاعات شعبية واسعة تقف ضد التغير بمفهومه الفكري والاجتماعي. وهنا تحدث الفجوة الاجتماعية، حين يعيش المجتمع في إطار تحولات طبيعية، ومع ذلك يظل ممانعا ومتحفظا وكارها أمام هذه التحولات، لا لشيء، إلا لأن خطابات الهيمنة القديمة، لا تزال ناشطة.