أحدث الأخبار
  • 07:27 . الثوري الإيراني: التحقيقات كشفت أن هنية اغتيل بواسطة "مقذوف قصير المدى"... المزيد
  • 12:43 . العدل الأمريكية تتهم تيك توك بانتهاك قوانين خصوصية الأطفال... المزيد
  • 12:43 . وكالة: مدمرتان أمريكيتان ستتجهان إلى البحر المتوسط عبر البحر الأحمر... المزيد
  • 11:51 . مركز حقوقي: يجب الضغط على أبوظبي من أجل الالتزام بحقوق الإنسان... المزيد
  • 11:10 . مصر تبلغ نصف نهائي أولمبياد باريس على حساب باراغواي... المزيد
  • 10:56 . ترامب يتفق مع فوكس نيوز على مناظرة هاريس في أربعة سبتمبر... المزيد
  • 10:39 . إصابة ثلاثة شرطيين واعتقال ثمانية أشخاص في تجدد أعمال الشغب بإنجلترا... المزيد
  • 10:38 . قتلى وجرحى بانفجار في العاصمة الصومالية مقديشو... المزيد
  • 09:56 . دعوات حقوقية بإخراج أعضاء "الإمارات84" من "الانفرادي" ومنحهم حق التواصل مع محاميهم وعائلاتهم... المزيد
  • 08:38 . قرقاش يشيد باحتضان قطر مراسم تشييع هنية.. ورفيعة غباش تصفه بـ"أبي الشهداء وسيد المقاومة"... المزيد
  • 08:34 . الاحتلال يعتقل خطيب المسجد الأقصى بعد نعيه إسماعيل هنية... المزيد
  • 07:57 . وسط هتافات "لن نعترف بإسرائيل".. الآلاف يشيعون جثمان إسماعيل هنية ومرافقه في الدوحة... المزيد
  • 07:20 . المغرب تكتسح الولايات المتحدة وتبلغ نصف نهائي أولمبياد باريس... المزيد
  • 06:57 . أبوظبي تدعي اكتشاف تنظيم سري جديد في الخارج تابع للإخوان المسلمين... المزيد
  • 02:42 . "المركزي" يفرض عقوبة 5.8 مليون درهم على بنك عامل في الدولة... المزيد
  • 02:41 . ثلاث نصائح للاسترخاء النفسي والتخلص من التوتر أثناء القيادة... المزيد

مفتي دبي يحذر.. هل من الإرهاب أم من "التواصل الاجتماعي"؟

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 23-04-2016


حذر كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، أحمد بن عبدالعزيز الحداد، شباب الأمة مما أسماه "خطر الإرهاب الإلكتروني"، الذي يستقطب "السُّذَّج من الأمة ويُلحقهم بصفوفه"، مؤكداً أهمية دور العلماء والسلطات ووسائل الاتصالات في حماية الأمة من هذا الخطر، على حد تعبيره.

و قال الحداد في حوار مع صحيفة «الإمارات اليوم» المحلية، إن «الإرهاب الإلكتروني بات يشكل تهديداً خطراً على شباب الأمة، يأخذهم على غرة من أحضان آبائهم وأمهاتهم، ومن بين زوجاتهم وأولادهم، لما يتبعه من أساليب ابتزاز خطرة، حتى يقعوا في شراك المتطرفين الذين يعيثون في الأرض فساداً».

وأوضح أن «نصوص الحاكمية تحمل على غير وجهها، ونصوص الجهاد توضع في غير مواضعها، وكل ذلك من تحريف الكلم عن مواضعه، والمسؤول عن بيان ذلك هم العلماء».

وتابع «أما السلطات فعليها إيجاد تشريعات وافية كافية لمحاربة التطرف، وتنظيم وسائل الاتصالات بما يجعلها وسائل نافعة آمنة لا هادمة، ثم إيجاد آلية لتطبيق تلك التشريعات، حتى لا تبقى ككثير من التشريعات النافعة حبراً على ورق».
محاربة مواقع التواصل الاجتماعي لا التنظيم

الحداد الذي خص تنظيم الدولة بهذه الاتهامات يستهدف محاربة وسائل التواصل الاجتماعي برمتها وليس دعاية التنظيم، إذ هناك مركز "هداية" و "صواب" للتصدي للتنظيم، ولكن جهاز أمن الدولة يتخذ من محاربة داعش شعارا وغطاء لمحاربة الفكر الإسلامي بعمومه وشموله ويستهدف الفكر المعتدل الذي لا يقر فكر التنظيمات الجهادية العنيفة ولا يقر استبداد الأجهزة الأمنية والسلطات التنفيذية على حد سواء.

منذ الربيع العربي وتحمل أبوظبي راية محاربة وسائل التواصل الاجتماعي، ولم تجد سبيلا إلى ذلك سوى استخدام فزاعة تنظيم الدولة لتخويف الناس من هذه المواقع، فالغاية هي دفع الناس للعزوف عن استخدامها وليس محاربة التنظيم. 

لذلك، فإن معظم ضحايا السلطات في قضايا التعبير عن الرأي هم مغردون ناشطون سلميون مدنيون لا يدعون إلى عنف وليسوا حتى متعاطفين مع تنظيمات العنف والتطرف، ما يؤكد أن الهدف ليس مكافحة "الإرهاب الإلكتروني" حسب الحداد.

والحداد لم يتحدث عن التعذيب وسوء المعاملة والإهانات التي تقع على معتقلي الرأي في الدولة وحتى متهمين في قضايا مدنية وجنائية وفق ما تؤكد شهادات معتقلين سابقين من تعرض السجناء للضرب والبصق ومنع من تلقي العلاج، فضلا عن التعذيب الذي يلاقيه معتقلو الرأي في سجن الرزين. فما حكم هذه المعاملة والتعذيب في الإسلام، وما هي تداعياتها وآثارها، أليست هي السبب الرئيس لوجود منظمات التطرف العنيف وفق ما تقول دراسات علم الاجتماع ودراسات الإرهاب التي تؤكد أن الاستبداد والتهميش والقمع هو المسؤول عن وجود تنظيم الدولة، ومحاربته ليست بتضييق الخناق على مواقع التواصل الاجتماعي وإنما بإنهاء القمع والبطش وإطلاق الحقوق والحريات كما أوصت الأمم المتحدة مؤخرا في مؤتمر مكافحة الإرهاب في جنيف ورفضت دول خليجية وعربية هذه التوصية.