أحدث الأخبار
  • 10:35 . ضغوط أمريكية وسعودية تحبط تسليم روسيا أسلحة للحوثيين... المزيد
  • 09:34 . بسبب خلافات مع نتنياهو.. الوفد الإسرائيلي المفاوض يعود من القاهرة... المزيد
  • 09:24 . أمير قطر و"البرهان" يبحثان تعزيز العلاقات وقضايا مشتركة... المزيد
  • 09:05 . ارتفاع عدد شركات الطيران التي ألغت رحلاتها لـ"إسرائيل" إلى 15... المزيد
  • 07:27 . الثوري الإيراني: التحقيقات كشفت أن هنية اغتيل بواسطة "مقذوف قصير المدى"... المزيد
  • 12:43 . العدل الأمريكية تتهم تيك توك بانتهاك قوانين خصوصية الأطفال... المزيد
  • 12:43 . وكالة: مدمرتان أمريكيتان ستتجهان إلى البحر المتوسط عبر البحر الأحمر... المزيد
  • 11:51 . مركز حقوقي: يجب الضغط على أبوظبي من أجل الالتزام بحقوق الإنسان... المزيد
  • 11:10 . مصر تبلغ نصف نهائي أولمبياد باريس على حساب باراغواي... المزيد
  • 10:56 . ترامب يتفق مع فوكس نيوز على مناظرة هاريس في أربعة سبتمبر... المزيد
  • 10:39 . إصابة ثلاثة شرطيين واعتقال ثمانية أشخاص في تجدد أعمال الشغب بإنجلترا... المزيد
  • 10:38 . قتلى وجرحى بانفجار في العاصمة الصومالية مقديشو... المزيد
  • 09:56 . دعوات حقوقية بإخراج أعضاء "الإمارات84" من "الانفرادي" ومنحهم حق التواصل مع محاميهم وعائلاتهم... المزيد
  • 08:38 . قرقاش يشيد باحتضان قطر مراسم تشييع هنية.. ورفيعة غباش تصفه بـ"أبي الشهداء وسيد المقاومة"... المزيد
  • 08:34 . الاحتلال يعتقل خطيب المسجد الأقصى بعد نعيه إسماعيل هنية... المزيد
  • 07:57 . وسط هتافات "لن نعترف بإسرائيل".. الآلاف يشيعون جثمان إسماعيل هنية ومرافقه في الدوحة... المزيد

كيف ناقضت أبوظبي نفسها خلال ساعات في التعامل مع "السنة النبوية"؟

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 17-06-2016

تناول عدد من وعاظ رمضان في الدولة القادمين من مصر والمغرب  في محاضراتهم الخميس (16|6) موضوعاً وصفته الصحف الرسمية "في غاية الأهمية الوطنية والاجتماعية وهو علاقة المجتمع بأولي الأمر منهم أخذاً بقوله تعالى «يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله، وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم»، على حد تعبيرها.
وتابعت الصحف، "أكدوا أن طاعة ولي الأمر أساس الاستقرار والازدهار للفرد وللمجتمع في وطن آمن حصين ولأن الخليفة عثمان بن عفان قد أطلق مبدأ حضارياً تنظيمياً خالداً حين قال: «إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، وإن حماية الأوطان والضرورات الخمس للإنسان لا يمكن أن تتحقق إلا بطاعة ولي الأمر وما نظمه للعباد وفق شريعة الله سبحانه وتعالى فمن يحافظ على سلامة الدين، وأمن الأفراد والمجتمعات وأموالهم وأعراضهم ودمائهم لولا سلطة ولي الأمر التي تنظم للناس شؤونهم وتسهر أجهزتها على حفظ أمورهم؟».

والمثير للاستغراب أنه في الوقت الذي تحارب فيه أدبيات أبوظبي وإعلامها مجرد أي حديث عن الخلافة بل والعمل على سلخ اتصال الأمة بهذه الخلافة والعمل على إعادة تقديمها بصورة مشوهة، تلجأ أبوظبي إلى "استعمال" الوعاظ للتدليل على ما تريد استنادا لتراث الخلافة والخلافة الذين لا تنفك أبوظبي عن التأكيد على أن نظام الخلافة لا يمكن إعادته. 
وتابع الوعاظ، "وقد حذرنا رسول الله من مآلات الخروج على القانون والمصالح التي يرعاها ولي الأمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نزع يداً من طاعة فلا حجة له يوم القيامة ومن مات مفارقاً للجماعة فقد مات ميتة جاهلية»"، على حد قولهم. 

ورغم أن الأنظمة السياسية الحديثة ليس لها أي صلة مع نظام الخلافة السياسي فإن هناك استعارة وهروب مرة أخرى لأحاديث الرسول الكريم، وقد بدأت أبوظبي بالفعل بانتقاد السنة النبوية كما ورد في خطة أوقاف أبوظبي للعام 2017، من إعادة النظر بالسنة النبوية والأحاديث الشريفة وإعادة النظر في سيرة قادة المسلمين، وهو الأمر الذي وجد ترجمة سريعة من جانب صحيفة "الاتحاد" لأحد كتابها  المحسوب على جهاز الأمن سالم سالمين النعيمي في (14|6) بنشر مقال بعنوان "خطورة الرهبانية في الإسلام"، قال فيه مشككا بطاعة الرسول:" فهل طاعة الرسول الواردة في أكثر من موضع في القرآن تعني اتباع ما في كتب السُنة اليوم؟ وأين هو الأمر أو النص المباشر الصريح الذي لا لبس فيه في القرآن، أو أمر به الرسول لتدوين وكتابة ما يسمى السنة النبوية؟".

لم تمض 48 ساعة على تقليل النعيمي من أهمية طاعة الرسول، فإذا بهؤلاء الوعاظ يجزمون أن طاعة غير رسول الله أنها سبب الاستقرار والازدهار، فكيف سوف يبررون الاستناد إلى حديث يصفه إعلام أبوظبي "ما يسمى بالسنة النبوية"، فهل وصلت جهات تنفيذية وأمنية إلى الإيمان ببعض السنة إذا كان موافقا لها، وعدم الاكتراث لها إذا جاءت بغير هواها.