أحدث الأخبار
  • 09:56 . دعوات حقوقية بإخراج أعضاء "الإمارات84" من "الانفرادي" ومنحهم حق التواصل مع محاميهم وعائلاتهم... المزيد
  • 08:38 . قرقاش يشيد باحتضان قطر مراسم تشييع هنية.. ورفيعة غباش تصفه بـ"أبي الشهداء وسيد المقاومة"... المزيد
  • 08:34 . الاحتلال يعتقل خطيب المسجد الأقصى بعد نعيه إسماعيل هنية... المزيد
  • 07:57 . وسط هتافات "لن نعترف بإسرائيل".. الآلاف يشيعون جثمان إسماعيل هنية ومرافقه في الدوحة... المزيد
  • 07:20 . المغرب تكتسح الولايات المتحدة وتبلغ نصف نهائي أولمبياد باريس... المزيد
  • 06:57 . أبوظبي تدعي اكتشاف تنظيم سري جديد في الخارج تابع للإخوان المسلمين... المزيد
  • 02:42 . "المركزي" يفرض عقوبة 5.8 مليون درهم على بنك عامل في الدولة... المزيد
  • 02:41 . ثلاث نصائح للاسترخاء النفسي والتخلص من التوتر أثناء القيادة... المزيد
  • 02:41 . الذهب يتجه لتحقيق مكسب أسبوعي... المزيد
  • 02:41 . النفط يتجه لرابع خسارة أسبوعية على التوالي... المزيد
  • 11:26 . الكويت تنفي استخدام أراضيها لهجوم على دول الجوار... المزيد
  • 10:30 . إعلام إيراني: التحقيقات تشير إلى اغتيال هنية بصاروخ أطلق من الجو... المزيد
  • 10:30 . "رويترز": تركيا تمنع التعاون بين الناتو و"إسرائيل" منذ أكتوبر... المزيد
  • 10:28 . عبدالله بن زايد يبحث مع بلينكن التطورات الخطيرة في المنطقة وسبل وقف التصعيد... المزيد
  • 10:27 . ميزانية المصرف المركزي تتخطى 800 مليار درهم للمرة الأولى في تاريخها بنهاية مايو... المزيد
  • 09:13 . وصول جثمان إسماعيل هنية إلى الدوحة (فيديو)... المزيد

"فورين أفيرز" تتساءل عن أسباب فشل الانقلاب العسكري في تركيا

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 22-07-2016


 تقرير لمجلة «فورين أفيرز» الأمريكية، تحدّث الكاتب برايان كلاس عن العوامل التي تؤثر في نجاح أو فشل محاولات الانقلاب العسكرية. وقارن الكاتب بين محاولة الانقلاب العسكري الأخيرة في تركيا وبين أمثلة من التاريخ، ملقيًا الضوء على التشابه الكبير بينهم.

يقول الكاتب إنه مع انتشار الدبابات في شوارع أنقرة منذ أيام قليلة، بدا لنا أن تركيا على وشك انقلاب عسكري. لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا المواطنين للنزول للشوارع وتحدّي الانقلاب، وبعد ساعات قليلة، فشلت محاولة الانقلاب.

إذا ألقيت نظرة أوسع على الانقلابات العسكرية التي حدثت من قبل، ستجد أن ما حدث في تركيا يبدو مألوفًا للغاية، إذ إن هناك بعض العلامات التي يمكن أن تعطينا مؤشرًا في وقت مبكر على نجاح الانقلاب أو فشله.

وأشار الكاتب إلى انخفاض معدّل حدوث الانقلابات العسكرية بشكل ملحوظ بعد انتهاء الحرب الباردة إذ بلغ المعدل حوالي 13 انقلابًا في العام في سبعينيات القرن الماضي، بينما وصل حاليًا إلى أقل من أربعة في العام. انخفضت كذلك نسبة نجاح الانقلابات، فبعدما كانت النسبة حوالي 50% في فترة خمسينيات القرن الماضي وستينياته وسبعينياته، أصبحت اليوم أقل من 25%. العديد من العوامل أثّرت في انخفاض هذه النِسب مثل رفض الأعراف الدولية للانقلابات، وتحسّن العلاقات المدنية العسكرية.

نجاح الانقلابات العسكرية

بالرغم من انخفاض معدّل حدوث الانقلابات، تظل الأسباب التي تحدد نجاح الانقلاب أو فشله كما هي، حسبما ذكر الكاتب. كما أوضح أن الانقلابات العسكرية عادة ما تنجح في حالتين: إما أن تتفق المؤسسة العسكرية بالإجماع على الانقلاب، أو أن تنجح مجموعة من المخططين للانقلاب في جذب الجنود والقادة العسكريين في صف الانقلاب، وهو ما يسمى بتأثير عربة الموسيقى «Bandwagon Effect».

وذكر الكاتب انقلاب تايلاند عام 2014 مثالًا نموذجيًا على الحالة الأولى؛ إذ اجتمعت القوات المسلحة التايلاندية على عزل رئيسة الوزراء آنذاك ينغلاك شيناواترا، لذلك نجح الانقلاب سريعًا. على عكس محاولة الانقلاب الأخيرة في تركيا؛ لم يلقَ انقلاب تايلاند مقاومة تُذكر وكان نجاحه مؤكدًا.

أما الطريقة الثانية، فغالبا ما تتبعها الانقلابات في أفريقيا. على سبيل المثال، في انقلاب مدغشقر عام 2009، نشأ تمرّد متوسط المستوى  بين عدد من جنود الصف، ثم أخذت الاحتجاجات الشعبية في الازدياد إلى أن نجح الجيش في الاستيلاء على السلطة. ويُعدّ انقلاب ليبيريا عام 1980 مثالًا آخر يوضّح كيف يمكن أن يستولي صغار الضباط على السلطة إذا نجحوا في حشد آخرين معهم، إذ تمكّن صامويل دو – الذي كان رقيبًا وقتها – هو ومجموعة من داعميه من قتل الرئيس ويليام تولبرت الابن، وأعدموا العديد من أنصاره، ووصل دو بعد ذلك إلى منصب رئيس الجمهورية.

يرى الكاتب أن محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا تشبه انقلاب تايلاند أكثر من انقلابي مدغشقر وليبيريا، فتركيا دولة مؤسسية يحتاج الانقلاب فيها إلى إجماع الجيش لكي ينجح، مثلما حدث في انقلاب تايلاند، أما في الأنظمة الضعيفة فيمكن لقوة أقل أن تنجح كما هو الحال في انقلابي مدغشقر وليبيريا.

فشل الانقلاب في تركيا

إن السبب في فشل محاولة الانقلاب التركية هو الانقسام داخل القيادة العسكرية، وهو أمر مشترك بين الانقلابات الفاشلة، وفقًا للكاتب. بدلًا من أن ينضم العديد من القادة العسكريين إلى مدبّري الانقلاب، ظلّوا مخلصين للنظام. وبالرغم من قيام مدبّري الانقلاب في تركيا باحتجاز رئيس الأركان التركي خلوصي آكار، إلا أنه بمجرد تسرب أخبار عن احتجازه، علم المواطنون بوجود انقسامات داخل الجيش، مما ساهم بشكل كبير في فشل الانقلاب.

وفقًا للتقرير، فإن الخطوة الأولى في التخطيط لانقلاب هو اختيار توقيت يكون النظام فيه أضعف، أو تكون استجابته للأحداث أبطأ. كما هو الحال في العديد من محاولات الانقلاب، اختار مدبّرو الانقلاب في تركيا وقتًا كان أردوغان فيه خارج العاصمة.

بعد ذلك، يأتي الأمر الأكثر أهمية في نجاح الانقلابات وهو خلق شعور بحتمية الانقلاب، حسبما ذكر التقرير. الانتماء إلى الجانب الخاسر أثناء محاولة الانقلاب أمر في غاية الخطورة، لذلك تضمنت الأوقات الأولى من محاولة الانقلاب في تركيا استعراضًا للقوة، إذ حلّقت الطائرات على ارتفاع منخفض فوق المدينة، وسارت الدبابات في الشوارع. أراد مدبّرو الانقلاب إيصال رسالة للناس بأن أردوغان في الجانب الخاسر، وأن الوقت قد حان للتخلي عنه والانضمام إلى السلطة الجديدة في البلاد.

لكن لم يستغرق الأمر طويلًا لهدم محاولة خلق ذلك الشعور، إذ تحدّث أردوغان سريعًا إلى الشعب، ودعاهم إلى تحدّي الانقلاب، فاستجاب الناس ونزلوا إلى الشوارع مما رجّح كفة النظام مجددًا.

لذلك فإن إنشاء شعور بحتمية الانقلاب عامل حاسم، ويمكن أن يتغير خلال ثوانٍ. على سبيل المثال، في زامبيا عام 1997، خطط ضباط ذوو رتب متوسطة باختطاف قائد الجيش تحت تهديد السلاح وإجباره على إعلان الانقلاب عبر إذاعة الراديو، لخلق شعور بالحتمية. لكن قائد الجيش علم بتلك الخطّة واستطاع الهرب عبر الفناء الخلفي لمنزله ونبّه الحكومة بتلك الخطّة. في محاولة الانقلاب التركية، قام مدبّرو الانقلاب باحتجاز رئيس الأركان التركي خلوصي آكار، في محاولة لخلق شعور بالحتمية، لكنّهم فشلوا في النهاية.