أحدث الأخبار
  • 12:22 . صحيفة: المركزي الأميركي أمام معضلة اقتصادية أوسع... المزيد
  • 11:44 . مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة آخرين في عملية طعن قرب تل أبيب... المزيد
  • 11:05 . حذف تطبيق “إكس” من متجر تطبيقات “آب ستور”... المزيد
  • 11:03 . ريال مدريد يخسر من برشلونة بهدفين مقابل هدف وديا... المزيد
  • 11:00 . حماس تبدأ مشاورات لاختيار رئيس جديد للحركة خلفاً لهنية... المزيد
  • 10:50 . بعد ساعات من انفجار قرب أخرى.. سفينة تجارية تتعرض للاستهداف بصاروخ في خليج عدن... المزيد
  • 10:48 . حزب الله اللبناني يطلق عشرات الصواريخ على شمال الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 10:35 . ضغوط أمريكية وسعودية تحبط تسليم روسيا أسلحة للحوثيين... المزيد
  • 09:34 . بسبب خلافات مع نتنياهو.. الوفد الإسرائيلي المفاوض يعود من القاهرة... المزيد
  • 09:24 . أمير قطر و"البرهان" يبحثان تعزيز العلاقات وقضايا مشتركة... المزيد
  • 09:05 . ارتفاع عدد شركات الطيران التي ألغت رحلاتها لـ"إسرائيل" إلى 15... المزيد
  • 07:27 . الثوري الإيراني: التحقيقات كشفت أن هنية اغتيل بواسطة "مقذوف قصير المدى"... المزيد
  • 12:43 . العدل الأمريكية تتهم تيك توك بانتهاك قوانين خصوصية الأطفال... المزيد
  • 12:43 . وكالة: مدمرتان أمريكيتان ستتجهان إلى البحر المتوسط عبر البحر الأحمر... المزيد
  • 11:51 . مركز حقوقي: يجب الضغط على أبوظبي من أجل الالتزام بحقوق الإنسان... المزيد
  • 11:10 . مصر تبلغ نصف نهائي أولمبياد باريس على حساب باراغواي... المزيد

إماراتيون وكويتيون زبائن "مؤسسة بلير الخاصة: المال والسلطة والفضائح"

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 02-10-2016

صدر كتاب بعنوان: «مؤسسة بلير الخاصة: المال والسلطة والفضائح» (Blair Inc: The Money, The Power, The Scandals) مؤخراً بطبعته الورقية. و يؤكد الكتاب أن توني بلير، الذي ترأس حكومة بريطانيا بين عامي 1997 و2007 ما زال لديه الكثير من الاصدقاء، بداخل حزب العمال الذي قاده سابقاً وخارجه، برغم ارتكابه الاخطاء الكبيرة سياسياً وممارساته الحالية الساعية لكسب الأموال حيثما يتمكن من العثور عليها في أي مكان من العالم عبر مؤسسة بلير للاستشارات والخدمات التي أسسها وطورها بعد خروجه من رئاسة الحكومة، وأصبح بفضلها من بين أغنياء بريطانيا.
ويؤكد واضعو الكتاب الباحثون الصحافيون فرانسيس بيكيت وديفيد هينكي ونك كوتشان أن إماراتيين وكويتيين من زبائن شركة بلير الخاصة. 
وأضاف المؤلفون، المشكلة الأساسية التي يطرحها هذا الكتاب هي: هل استطاع بلير التوفيق بين دوره كمبعوث للمجموعة الرباعية المنوط بها العثور على حلول سياسية للقضية الفلسطينية ـ الاسرائيلية وتقديم مشاريع اقتصادية لتنمية الضفة الغربية وغزة، والذي عُين فيها مباشرة بعد انتهاء دوره كرئيس للحكومة، وبين طموحاته لإنشاء مؤسسة استثمار عالمية عن طريق هذا الدور في الدول العربية الخليجية (خصوصاً) وبعض دول أوروبا الوسطى وآسيا الغنية بالموارد الطبيعية، حيث اعتبره بعض قادتها صديقاً وفياً لها يلبي حاجاتها التنموية والمادية والاقتصادية؟
يشير المؤلفون في مقدمة الكتاب إلى أن بلير ودون أي شك حظي، وما زال يحظى، بثقة معظم قادة دول الشرق الاوسط ورؤساء شركاتها الكبرى التي تنفذ المشاريع العمرانية والإعمارية الضخمة ومشاريع البترول والغاز، وأن هؤلاء القادة طلبوا في أكثر من مناسبة وساطة بلير لتسهيل نجاح وتنفيذ مشاريعهم.
وبرغم تحفظ أعداد كبيرة من الشعوب العربية على دور بلير في غزو العراق عام 2003 (إلى جانب الرئيس الامريكي جورج بوش الابن) وعلى تردده في مناهضة مواقف اسرائيل العدوانية في فلسطين وفي لبنان فقد نجح هذا السياسي «الكاريزماتي» الشعبوي في تقليص العداء له بين قادة المنطقة باستثناء حفنة من قادة فلسطين ولبنان، من الذين يضعون في أولوياتهم تحرير الأراضي المحتلة قبل الأمور الأخرى، ويرفضون أن تُفرض مشاريع اسرائيل في المنطقة دون تطبيق اتفاق عادل يؤمن حقوق الشعب الفلسطيني ويوقف الاستيطان الاسرائيلي غير المشروع في الأراضي الفلسطينية، ومحاولات الهيمنة على المنطقة عموماً.
ويشير الفصل الاول من الكتاب إلى أن بلير كان يبحث عن المشاريع التي تحقق له ولمؤسسته الربح المادي أولاً، أثناء وساطته بين إسرائيل والفلسطينيين، و نجح في تمرير بعض المشاريع بسبب علاقته الجيدة بالقيادة الاسرائيلية.
كما يشير الكتاب إلى أن بلير يملك صداقات واسعة مع يهود نافذين في القطاع المالي العالمي وبينهم مؤيدون لإسرائيل على حساب حقوق الفلسطينيين.
ويشير الكتاب إلى أن معظم مشاريع بلير لتنمية الأراضي الفلسطينية كانت مرتبطة بممولين خارجيين ومؤسسات سعى بلير إلى اقتطاع حصته الضخمة منها ولم تنجح، كمشاريع استخراج الغاز من مياه البحر المحاذية لشواطئ غزة وبناء مدينة «الروابي الحديثة والعصرية» في الضفة الغربية.
ويذكر المؤلفون في الفصل الثاني، أن من بين زبائن بلير الكبار قادة كويتيين واماراتيين وعرباً آخرين وبعض قادة أوروبا الشرقية والوسطى وأفريقيا التي كان يسعى شركاء بلير الدوليون لإقامة وإنشاء مشاريع ضخمة في بلدانهم. 

ويوضح الكتاب أن معظم مشاريع مؤسسة توني بلير العالمية أحيطت بالسرية. ويذكر المؤلفون انهم حاولوا في اكثر من مناسبة الاتصال بمسؤولي المؤسسة في لندن للمزيد من المعلومات وكانوا يواجهون بسلبية.

ومن أكبر وأهم أصدقاء بلير (حسب الفصل الخامس من الكتاب) رئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان نزار باييف الذي يثق في بلير ثقة شبه عمياء والذي ينتظر مشورته كلما قام بخطوة سياسية أو اقتصادية هامة. وبين هذه الخطوات مشاريع وقعها نزار باييف مع شركة (BAE) البريطانية المتخصصة في بيع الطيران المدني والعسكري والأسلحة المتطورة والتي كانت تحمل سابقاً اسم شركة «بريتيش ايروسبايس».
ويشير الكتاب إلى أن نزار باييف يمارس القمع ضد خصومه السياسيين وأن بلير وصفه في خطاباته ومقابلاته الإعلامية بالسياسي «الديمقراطي» ترويجاً له ولكازاخستان. 

ويطرح الكتاب قضية توقيف القائد الليبي المعارض عبد الحكيم بلحاج وتعذيبه وزوجته وغض النظر عن هذا الأمر من قبل الاستخبارات الأجنبية التي ساهمت في تسليمهما إلى النظام الليبي السابق بعد اعتقالهما خارج ليبيا.
ويتساءل المؤلفون لماذا غطى بلير ووزير خارجيته جاك سترو هذه الممارسات للمسؤول الاستخباراتي البريطاني السابق مارك آلن الذي عمل لاحقاً كموظف لدى شركة «بريتيش بتروليوم» (BP).
كما يتساءل المؤلفون عن سبب وساطة بلير لدى جورج بوش الابن لتخفيف العقوبة المالية التي كان على ليبيا أن تدفعها ليس فقط لضحايا اسقاط طائرة (TWA) في لوكربي بل لضحايا اسقاط طائرة (UTA) الفرنسية وجمعهما في دفعة واحدة بلغت 1.5 مليار دولار على حساب اهالي ركاب (UTA).
ويشير الكتاب إلى ان بلير استمر في تأييد القذافي عندما حدثت الثورة ضده في ليبيا ونصحه بعدم الرد بعنف على الثوار، ولكن هذا الأمر لم يساهم في ترطيب العلاقة اللاحقة بين مؤسسة بلير وبين القيادات الليبية في مرحلة ما بعد القذافي.