كرر الرئيس الايراني حسن روحاني أمس عرض بلاده التعاون مع الولايات المتحدة اذا قررت التدخل عسكرياً ضد تنظيم "داعش" في العراق، على الرغم من تأكيد الأخيرة أن محادثات الدولتين تتناول فقط مسألة البرنامج النووي الإيراني.
وقال روحاني، في مؤتمر صحفي عقده في طهران، «علينا كلنا مواجهة الجماعات الإرهابية قولاً وفعلاً» وسئل عن إمكانية تعاون إيران مع الولايات المتحدة في العراق، فأجاب قائلاً «يمكن أن نفكر في ذلك إذا بدأت أميركا مواجهة الجماعات الإرهابية في العراق وفي أماكن أخرى، لكن حتى الآن لم نر أي تحرك من جانبها».
وأضاف «إيران مستعدة لمساعدة العراق اذا طلبت منا الحكومة العراقية ذلك، على قاعدة القانون الدولي وإرادة الشعب العراقي، إلا أن العراقيين يستطيعون دحر الإرهاب بأنفسه. من الممكن أن يطلبوا منا المشورة لقتال الإرهاب وهناك فرق بين المساعدة والتدخل».
واتهم روحاني الدول الغربية ودولاً عربية لم يحددها بتقديم دعم مالي وسياسي وأسلحة إلى «داعش» وجماعات إرهابية في سوريا.
وقال «من أين جاءت الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)؟ من يمول هذه الجماعة الإرهابية؟ حذرنا الجميع بمن في ذلك الغرب من خطر مساندة مثل هذه الجماعة الإرهابية» وأضاف « ؤلاء الإرهابيين أتوا إلى العراق من سوريا وقد حذرنا قبل سنة من خطرهم. البلدان الكبرى (الغربية) وحلفاؤها كانت ترسل أسلحة إلى هؤلاء الإرهابيين في سوريا».