أحدث الأخبار
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد

رسالة التسامح

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 16-11-2016


في هذا اليوم من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للتسامح، بناءً على إقرار دولي اتخذته الأمم المتحدة عام 1996، بضرورة التزام الدول الأعضاء والحكومات بذلك، من أجل النهوض برفاه الإنسان وحريته وتقدمه في كل مكان، وتشجيع التسامح والاحترام والحوار والتعاون فيما بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب.

أما هنا في الإمارات، فإن قيم التسامح ضاربة في جذور علاقاتنا الاجتماعية، لقد كان التسامح سمة يتم التعامل بها بعفوية تامة وبشكل يومي وظاهر، في مجالس ولاة الأمر وفي علاقات فئات المجتمع بعضهم ببعض، قبل أن تطالب الأمم المتحدة بإقرار يوم عالمي للتسامح.

وفي رسالته السامية التي وجّهها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى الإماراتيين والمقيمين على أرض الإمارات من كل الثقافات والجنسيات والأديان، يقدم لنا سموه لمحات من تلك الصورة العظيمة لممارسات التسامح كما عايشها في مجلس المغفور له والده الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وفي مجلس ونهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فقد كانت مجالسهما سلوكاً عملياً للجميع في إقرار مبدأ أن أكثركم انتماءً ومحبةً للإمارات هو أشدكم حفاظاً عليها، وأكثر عملاً لخدمتها والارتقاء بها ورفع اسمها وشأنها، المواطن والمقيم، فالكل، كما شهد صاحب السمو الشيخ محمد في مجلس والده أو في مجلس زايد، يحظى بالتقدير والاحترام والعطاء، طالما حمل في قلبه محبة وحرصاً ومثابرة وإخلاصاً للإمارات وقيمها الأصيلة.

لقد عاش الشيخ زايد حياة مؤسس ومربٍّ ومعلم، علّم الذين حوله ورباهم ليحملوا من بعده هذا الإرث الكبير الذي صار تاجاً على رؤوسنا جميعاً، اليوم نحن أبناء زايد الذين أحبهم وأحبوه وأعطاهم فأخلصوا له ولدولتهم وقيادتهم، إنه ميراث الأخلاق والتسامح ونبذ الكراهية والطائفية والعنصرية، فنحن، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في رسالته، لا نفاخر الناس بارتفاع مبانينا واتساع شوارعنا، ولا بفخامة أسواقنا، ولكن نفاخرهم بتسامحنا، وبأننا الدولة الوحيدة التي يعيش فيها الجميع بسلام وأمان دون تمييز أو كراهية أو تفرقة، بل بمحبة وتسامح.

الكل يعمل للإمارات ولمستقبل أبنائه ورفاهيتهم بطمأنينة تامة، هذا هو الميراث الحقيقي الذي أورثه لنا بناة الاتحاد العظام، وهذا ما يجب علينا أن ننقله إلى أبنائنا جيلاً بعد جيل، عبر القدوة والتربية والنموذج الجيد في تعاملاتنا مع الجميع، بغض النظر عن ديانات الناس وأعراقهم وثقافاتهم ومستوياتهم، هذا هو ديننا، وهذا نهج مؤسسي دولتنا وقادتنا، ونهج أهلنا منذ فتحنا عيوننا على هذه الدنيا.