حذر خبراء عسكريون وسياسيون من تداعيات تمدد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في العراق، على الأردن، لاسيما مع إعلان الجيش العراقي انسحابه من المناطق الغربية في محافظة الأنبار على الحدود مع المملكة .
وقال الخبير الأردني في شؤون الجماعات المتشددة حسن أبو هنية إن تقدم مسلحي "داعش" يشكل خطراً كبيراً على المنطقة بما في ذلك الأردن، وأضاف "إن هناك أطماعاً لهذا التنظيم خارج حدود العراق، أعلنها غير مرة وثمّة أنصار ومنتمون للسلفية الجهادية في المملكة، ما يستدعي الحيطة والحذر وعدم الاكتفاء بموقف المراقبة عن بعد رسمياً" .
وأشار المحلل السياسي محمود الطراونة إلى مخاوف التسلل والنزوح عبر الحدود العراقية الأردنية مع تأكيده قدرة القوات المسلحة على ضبط الأمور، مستبعداً دخول "داعش" في مواجهات مباشرة خارج نطاق العراق، ومشدداً على وجوب وضع حد لمحاولات البعض استغلال الاحتجاجات والغضب لاسيما في مدينة معان الجنوبية .
وقال الكاتب الصحفي باتر وردم إنه من المهم الحذر من نمو "داعش" في الأردن في ظل وجود بنية فكرية خصبة تؤيد هذا النمط المتطرف، الذي تسبب في تداعيات خطرة سابقاً، في إشارة إلى تفجير 3 فنادق في عمّان عام ،2005 وأكد اللواء المتقاعد أحمد مصاروة قوة الجيش الأردني وقدرته الكاملة في التعامل مع محاولات اختراق الحدود مهما كانت أطرافها ودوافعها .