أحدث الأخبار
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد

التجربة إما لك وإما عليك

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-12-2016


بعد مضي زمن على تجربتنا الإنسانية في أي مجال من مجالات العمل أو الإبداع يصبح أمام الإنسان أحد طريقين: إما أن ينظر لتجربته بهدوء ورضى باعتباره بذل أقصى ما يمكنه أن يبذل وحاول قدر جهده أن يطور إمكانياته وموهبته وباعتبار ما منحته هذه التجربة من نضج وغنى ومعرفة وعلاقات وانفتاح على الآخرين واتساع في زوايا النظر لمختلف جوانب الحياة.

هذه الطريقة الإنسانية الناضجة والإيجابية في تقييم تجربتنا بعيداً عما نلناه منها مادياً أو على مستوى المناصب والجوائز فذلك مسار آخر لا يد لصاحب التجربة فيه ولا علاقة للتجربة كذلك، أما الطريقة الأخرى فهي تلك التي يضخم فيها صاحبها من قيمة ما أنجزه مهما كان بسيطاً أو مبالغاً في عاديته، ثم يصدق نفسه أنه أعظم أدباء زمانه، فلا يقبل نقداً ولا يحتمل رأياً مخالفاً.

ويصير كل همه أن يحظى بالمديح والألقاب أينما حل وكيفما ارتحل، إن الذين لم ينضجوا هم فقط من لا يحتملون الاختلاف والنقد، وهنا علينا أن نفرق بين من يختلف معك في الرأي وبين من يستفزك، وما أكثر هؤلاء على مواقع التواصل!

لقد خالط المتنبي أعظم شعراء العرب أمراء وملوك عصره وملأ الدنيا وشغل الناس، لكنه في النهاية قتل في ظرف بائس ولم ينل الإمارة التي لطالما حلم بها، أما لوركا شاعر إسبانيا الجميل والكاتب المسرحي والموسيقي وأحد أهم أدباء القرن العشرين فقد أعدمه ثوار بلاده رمياً بالرصاص وهو لا زال في الثامنة والثلاثين من عمره.

كما مات الشاعر العراقي الجواهري منفياً في براغ ولازال قبره متحفاً في تلك المدينة الدافئة، أما نجيب محفوظ فقد تعرض لمحاولة اغتيال بعد نيله جائزة نوبل وهوجمت كتبه وكفر بسببها، وقد يموت أدونيس قهراً دون أن يتحقق حلمه بنيل نوبل، والأمثلة تفيض بها الكتب، لذلك يردد المبدعون دوماً «عليك أن تسعى وليس عليك إدراك التقدير».

نتحدث عن تجارب عظيمة في التجربة الإبداعية الإنسانية، لذلك فلا شك أن كل هؤلاء ومثلهم آلاف من قافلة التنوير قد نظروا إلى تجربتهم بعين النضج والامتنان بعد أن أيقنوا أنهم حملوها كما تستحق بعيداً عن كيفية تقييم الجهلة والمكفرين والمخالفين ثم رعوها كما تستحق وأبعدوا أنفسهم عن التجاذبات والصراعات والتنافسات والتفاهات، وأن الحكيم من نأى بنفسه عن الصراعات، وهذه منتهى الفائدة التي تمنحنا إياها تجاربنا.