أحدث الأخبار
  • 11:53 . توقعات بسقوط فرصة أمطار على الإمارات ضمن حالة جوية تستمر 4 أيام... المزيد
  • 08:43 . وسط مخاوف من نشوب حرب مع إيران.. بورصة "تل أبيب" تتراجع إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر... المزيد
  • 07:54 . الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية شمال اليمن واستهداف سفينة في خليج عدن... المزيد
  • 07:00 . 25 شهيدا في قصف إسرائيلي على مدرستين غربي غزة... المزيد
  • 06:57 . تحسبا من اشتعال المنطقة.. السعودية تدعو رعاياها إلى مغادرة لبنان "بشكل فوري"... المزيد
  • 12:22 . صحيفة: المركزي الأميركي أمام معضلة اقتصادية أوسع... المزيد
  • 11:44 . مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة آخرين في عملية طعن قرب تل أبيب... المزيد
  • 11:05 . حذف تطبيق “إكس” من متجر تطبيقات “آب ستور”... المزيد
  • 11:03 . ريال مدريد يخسر من برشلونة بهدفين مقابل هدف وديا... المزيد
  • 11:00 . حماس تبدأ مشاورات لاختيار رئيس جديد للحركة خلفاً لهنية... المزيد
  • 10:50 . بعد ساعات من انفجار قرب أخرى.. سفينة تجارية تتعرض للاستهداف بصاروخ في خليج عدن... المزيد
  • 10:48 . حزب الله اللبناني يطلق عشرات الصواريخ على شمال الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 10:35 . ضغوط أمريكية وسعودية تحبط تسليم روسيا أسلحة للحوثيين... المزيد
  • 09:34 . بسبب خلافات مع نتنياهو.. الوفد الإسرائيلي المفاوض يعود من القاهرة... المزيد
  • 09:24 . أمير قطر و"البرهان" يبحثان تعزيز العلاقات وقضايا مشتركة... المزيد
  • 09:05 . ارتفاع عدد شركات الطيران التي ألغت رحلاتها لـ"إسرائيل" إلى 15... المزيد

"الحمادي" أراد الدفاع عن وزارته في استقالات المعلمين.. فبماذا ورطها؟

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 22-12-2016

انتظر الإماراتيون نحو عام كامل، معرفة أسباب استقالة مئات المعلمين المواطنين من حقل التعليم في السنوات الأخيرة والذين بلغ عددهم نحو 702 معلما استقالوا جماعيا وفرادى عام 2015. 

ففي دور الانعقاد الأول للفصل السادس عشر للمجلس الوطني الذي بدأ أعماله في نوفمبر 2015، وجه عضو المجلس الوطني سالم بالنار الشحي استجوابا لوزير التعليم حسين الحمادي عن أسباب هذه الاستقالات.

الوزير لم يذهب للمجلس الوطني لجلسة الاستجواب، بل أرسل ردا كتابيا زعم فيه أن هذا "معدل دوران طبيعي ومقبول عالميا"! وكان رده يؤكد أنه لا يمكن منع أحد يريد الاستقالة من أن ينفذ رغبته، في جواب يشي بنوع من "عدم التواضع" كما يرى مواطنون.

الشحي لم يقتنع الجواب الكتاب للحمادي، فأصر على أن يمثل الأخير أمام المجلس بكامل هيئته ويدلي بإفادته حول الموضوع وهو أسباب الاستقالات في أوساط المعلمين، وأكد الشحي أن لديه أسباب ومعلومات لم يتطرق لها الحمادي في إجابته المتكوبة وأنه يريد أن يواجهه بما ليده من أسباب.

وبعد عطلة المجلس الوطني، وفي دور الانعقاد الثاني للمجلس الذي بدأ في نوفمبر 2016، مثُل الحمادي أمام مستجوبه النائب الشحي، وتحديدا في (21|12|2016).

فماذا أضاف الحمادي عن الإجابة السابقة؟

الحمادي أرجع السبب الرئيس لهذه الاستقالات إلى "شائعة ومعلومات غير صحيحة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن إعادة تقييم المعلمين وخفض الرواتب، كانت وراء مضاعفة أعداد المعلمين المواطنين الذين استقالوا من الوزارة العام الماضي، عن الأعوام السابقة"، على حد تعبيره.

تساءل مواطنون، لو فرضنا أن هذا هو السبب الصحيح، فهل هو سبب يتطلب كتمه وحجبه عن الإجابة المكتوبة السابقة، ولماذا لم يذكر الحمادي هذا السبب سابقا، وهل الإفصاح عن هذا السبب يتطلب نحو عام، وهل يتطلب تخصيص جلسة أخرى من وقت المجلس لاستدعاء الحمادي، وهل الخطأ عند الحمادي في طرح التساؤل مرتين على المجلس أم عند الشحي الذي رفض الإجابات الأولى، ولكنه أيضا لم يحظ بإجابة.

تساؤلات كثيرة أثارتها إفادة الحمادي في أذهان الإماراتيين، وهم غير مقتنعين بأن شائعة وراء هذه الاستقالات، كون "صحة" تصريحات الوزير تدينه ولا تعفيه من المسؤولية كما يقولون.

فأن تفشل الوزارة في إقناع مئات المعلمين بأن تعليلاتهم بالاستقالة ليست أكثر من شائعة، يعني أن المعلمين لا يثقون بالوزارة ولا بمعلوماتها، بل يثقون بالشائعة، وهو ما يطرح تساؤلا آخر: لماذا وصل المعلمون إلى مرحلة لا يصدقون فيها الوزارة والجهات الرسمية ويسيرون خلف شائعة.

وكيف تصرفت الوزارة للرد على هذه الشائعة، ولماذا فشلت الوزارة في إقناع المعلمين. وهل بالفعل، أن المعلمين استقالوا بناء على شائعة؟ 

تساؤلات كثيرة تزاحم عقول الإماراتيين وهم يحالون فك هذا "اللغز" على حد تعبير بعضهم، في وقت لا تدخر أي جهة في الدولة فرصة لدحض الشائعات وتكذيبها والتحذير منها. فهل الإماراتيون اليوم يعانون أزمة ثقة بمصادر المعلومات الرسمية أم أنهم من الاستسهال ينقادون خلف أي شائعة؟

الواقع يؤكد أن الإماراتيين شعب لا يمكن أن يقرر مصيره وعمله ومستقبله المهني والاجتماعي والاقتصادي لمجرد شائعة، وهو الأمر الذي يعتبره إماراتيون إهانة لذكائهم وعقولهم تستوجب من الحمادي الاعتذار منهم، وأن يقدم إجابات مقنعة للإماراتيين فعلا، حتى ولو اقتنع الشحي بجواب الحمادي الأخير المنقوص والمسيء للإماراتيين، كما يراه كثير منهم.