أحدث الأخبار
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد

تربية القيم لغد مختلف

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-01-2017


التربية قبل التعليم، هذا ما كان الناس يرددونه دائماً، وما كنا نسمعه من أهلنا ومعلمينا، فيما بعد أصبحت الأجيال متروكة للإعلام، لأفلام التلفزيون والسينما والمجلات ورفاق الشارع وزملاء المدرسة، كل يدس شيئاً مختلفاً في عقولهم وقناعاتهم، ويوم يسافرون للخارج لا تنتبه الأسرة غالباً إلى طبيعة تلك المجتمعات التي تبيح كل شيء لأفرادها، إعلاءً لمبدأ الحرية الفردية وحقوق الإنسان، فيلتقط الصغار من هناك الكثير من الأضرار دون انتباه الأبوين، بالرغم من وجود الكثير مما يمكن الإفادة منه أيضاً، ذلك يعتمد على توجيهات الكبار ومدى استغلالهم لمسألة التنشئة والتعليم بلفت الانتباه لتلك الإيجابيات المتاحة، دون اللجوء للأمر المباشر أو اللجوء للإكراه والعنف، فالتنشئة لا تتم بهكذا طرق عفا عليها الزمن.

إنه وفي كل مرة نرى فيها صغاراً أو مراهقين لا يقدرون قيمة الاحترام والعلم والنجاح والممتلكات العامة والعطف وحب الخير والعطاء و..إلخ، نعود مجدداً نستحضر المحضن الأول والمسؤول المباشر »البيت« الأسرة، الأبوين، وترانا نقول بما يشبه توجيه الاتهام: البيت هو الأساس، فعلاً، فالبيت الذي نخرج منه للمدرسة في أول يوم دراسي في حياتنا، لا يرسلنا إلى هناك فارغين، نرتدي ملابس ومحملين فقط بحقيبة كتب وبعض النقود، إنه يدفعنا للمدرسة كمن يدفعنا لمعترك الحياة، أو هذا ما يجب أن يكون، على هذا البيت أن يتأكد قبل أن تحين هذه اللحظة التي سنذهب فيها لنتعامل مع الخارج أن نكون قد تزودنا بالأساسيات، الثقة بالنفس، احترام الآخرين والتعامل معهم بشكل لائق، احترام الممتلكات العامة، احترام حقوق الآخرين، التعامل بتهذيب..إلخ، وما لم يملك الطفل هذه الأساسيات فإن خللاً في كل سلوكه وعلاقاته سوف يلازمه بقية حياته.

البيت لا يربي في الطفل جسده فقط، الأسرة ليست مهمتها أن توفر لأبنائها الطعام والملابس وأجهزة الموبايل والآيباد، وأن تلبي طلباتهم باستمرار إزاء أي مطلب مادي يطلبونه، هناك ما هو مبدئي وأساسي على الأسرة الحديثة الصغيرة اليوم أن تنتبه له جيداً وبحرص، إنه قضية تربية وغرس القيم في نفوس الصغار، هناك الكثير والكثير جداً من القيم التي لا يمكن للإنسان أن يعيش في مجتمعات اليوم بدون أن يحملها معه ويتحرك بها، وخاصة مجتمع كمجتمعنا، نحن نحتاج أن نغرس في أبنائنا قيم المواطنة الصالحة، والتعاون مع الآخرين واحترامهم بعيداً عن جنسياتهم وأعراقهم وأديانهم، علينا أن نحبب إليهم الخير والعطاء، حب النجاح والمعرفة، الجد والمثابرة والسعي للتميز، وأن المواطنة فعل واجتهاد وليست حقاً مجانياً مكتسباً، هناك تغيرات تحدث وتغير كل ما كان قائم وهذه تحتاج فلسفة تربوية جادة وواعية نغرسها في صغارنا لنعدهم للغد، للحياة المختلفة!