أحدث الأخبار
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد

اتركوا لنا ترامب!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 05-02-2017


إذا كنت مهندساً فما هو المتوقع منك أن تفعل بالضبط؟ بحسب تخصصك يمكنك أن تضع مخططات هندسية لمبانٍ أو منشآت أو.. إلخ، هذا إذا كنت مهندساً معمارياً، وقد تكون مهندساً مدنياً فتنقذ مخططات في مجالات البنية التحتية، أو مهندس ديكور وهكذا، يبدو ذلك منطقياً جداً وغير قابل للنقاش.

وكذلك الأمر، إذا كنت معلماً أو طبيباً أو نجاراً أو قبطاناً أو إطفائياً، هل يمكن أن نتخيل إطفائياً يمنع من إطفاء بعض الحرائق إذا اشتعلت بينما يترك أمكنة أخرى تشتعل ثم يغض الطرف ويمضي؟ أظنه لو فعل ذلك لتعرض لمساءلة قانونية، وكذلك رجل الشرطة هل يمكنه أن يتعرض للتهديد إذا طارد عصابة من اللصوص؟ لا يمكن، إذاً نحن لن نتخيل أمراً يصدر لرجل شرطة بأن يمارس عمله بشكل انتقائي، فذلك يتنافى مع أبسط قواعد العمل الأمني والشرطي!

كل المهن مطلوب من أصحابها أن يلتزموا قواعد الصرامة والموضوعية والنزاهة في تأدية أعمالهم على أكمل وجه، بحيث لا يمكن لأحد أن يهددهم أو يمنعهم أو يعرقلهم عن تأدية وظيفتهم، إلا الصحفي أو الكاتب، فالمنظمة الدولية للصحافة، ومراسلون بلا حدود، والاتحاد الدولي للصحفيين، وشبكة الصحفيين الدولية، ومنظمة إعلاميون حول العالم، ومنظمة الصحافة العالمية، وغيرها من التجمعات والروابط الصحفية المهنية، ترصد باستمرار حالات التعدي والاغتيالات والاختطاف والتعذيب التي تمارس ضد الصحفيين في كل أنحاء العالم.

فحتى في الولايات المتحدة الأميركية التي تتباهى بكونها قلعة الديمقراطية، والدولة التي شهدت أول انتصار للصحافة في مواجهة سلطة الحاكم البريطاني عام 1735، حتى هناك يتم أحياناً طرد صحفيين من مؤتمرات صحفية لرؤساء ووزراء كما حدث في فترة حكم جورج بوش الابن ودونالد ترامب، لأن الأسئلة المطروحة لم ترق للرئيس، لأنها اصطدمت بسياساتهما الخاطئة!

يتعرض الصحفي لسلسلة لا نهاية لها من القمع وعرقلة العمل، من إدارة صحيفته أو محطته التلفزيونية، من مصادر معلوماته، من الجهات الأمنية، من بعض فئات الجمهور الذين لا تروق لهم الموضوعات التي يتناولها، من أصحاب النفوذ والشركات وأصحاب رؤوس الأموال الذين يصطدم بهم حين يجرؤ على التوغل في ملفات فسادهم.

فيكون كمن دس يده في عش دبابير وعليه أن يتحمل النتيجة، ولعل أكثر الأمثلة التي لا تنسى، تلك التي راح ضحيتها صحفي عربي حين وضعت يده في مادة حمضية عقاباً له على ما كتب بحق النظام الحاكم!

وكأن الكاتب العربي لا يكفيه ما به ليأتيه قارئ لا يجيد كتابة اسمه، فيكتب له مهدداً أن يمتنع عن الكتابة عن السيد الرئيس ترامب، وإلا فلا يلوم إلا نفسه!! عزيزي القارئ عن ماذا سنكتب إذاً؟