قال الرئيس الجديد لجهاز مكافحة الإرهاب في بريطانيا، ماكس هيل، إن تنظيم الدولة يعرّض بريطانيا لـ"أخطر مستوى" من التهديدات الإرهابية منذ تفجيرات الجيش الجمهوري الأيرلندي بالعاصمة لندن، في سبعينيات القرن العشرين.
ونقلت صحيفة "صنداي تليغراف" البريطانية، الأحد، عن هيل، وهو محام كلف بالإشراف على القوانين البريطانية المتعلقة بالإرهاب، أن "تنظيم داعش يخطط لشن هجمات عشوائية في مدن بريطانية على مدنيين أبرياء من أي عرق أو لون".
وأضاف هيل، الذي قاد بنجاح الادعاء ضد منفذي تفجيرات يوليو 2005 في العاصمة لندن: إن "نطاق الهجمات المُخطط لها يماثل تلك التي شنها الجيش الجمهوري الأيرلندي في سبعينات القرن العشرين".
وأشاد هيل بكفاءة أجهزة المخابرات البريطانية في الحد من خطر التهديدات الإرهابية في بريطانيا منذ تفجيرات لندن 2005.
وحذّر من خطر عودة البريطانيين، الذين سافروا إلى العراق وسوريا من أجل القتال بجانب "داعش"، إلى بريطانيا.
وقال هيل، الذي تولى منصبه قبل أيام: إن "هناك مخاوف هائلة من عودة مئات المواطنين البريطانيين الذين غادروا البلاد للانضمام للقتال مع داعش".
وتعهد الرئيس الجديد لجهاز مكافحة الإرهاب في بريطانيا بمراجعة إجراءات مكافحة الإرهاب، مع مراعاة المخاوف حيال انتهاكات الحريات التي ربما تحدث.
وحذر مسؤولون بريطانيون مراراً من أن احتمالات شن "الدولة" هجمات إرهابية في بريطانيا تتزايد، مع فقد التنظيم السيطرة تدريجياً على المناطق التي يسيطر عليها في الجارتين العراق وسوريا.
يذكر أنه بفضل توقيع اتفاق سلام عام 1998 تخلى الجيش الجمهوري عن نشاطه المسلح لوقف سيطرة بريطانيا على أيرلندا الشمالية، وإنهاء الوحدة بينهما، وهو الصراع الذي حصد أرواح ما يزيد على 3600 شخص، نحو ثلثهم من قوات الأمن البريطانية.