أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

الإعلام الخليجي في الولايات المتحدة

الكـاتب : عبدالله جمعة الحاج
تاريخ الخبر: 18-03-2017


إعلام دول مجلس التعاون الخليجي في الولايات المتحدة الأميركية غائب أو مغيب سواء كان ذلك على صعيد كل دولة من الدول الست المكونة للمجلس كل على حدة أو من خلال الأجهزة الإعلامية الجماعية الخاصة بدول المجلس كمجموعة. وأسباب هذا الغياب غير واضحة أو مفهومة، أو حتى أنها غير مبررة رغم أن الظروف مهيأة إلى حد كبير، فالمجتمع الإعلامي - السياسي مفتوح على مصراعيه لكل الآراء والأفكار التي تطرح، ولا يوجد سقف لممارسة الحريات السياسية والإعلامية في إطار القوانين والأعراف الأميركية وضمن نظامها. لذلك نلاحظ بأن العديد من أمم العالم التي تتواجد لديها جاليات تعيش في داخل المجتمع الأميركي كاليابان والصين وعدد من دول أميركا اللاتينية وروسيا لديها إعلامها الناطق باللغة الإنجليزية، وموجه إلى المواطن الأميركي يمارس نشاطه ويوصل رسائله التي تخدم مصالح تلك الدول والشعوب. أما بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي الست، فإن هذا غير وارد حتى الآن. نقول ذلك ونحن نعلم بوجود عراقيل مبدئية قد تعيق انطلاق المحاولات الخليجية لتدشين أجهزة إعلام ناجحة في المجتمع الأميركي، لكن سر النجاح في هذا المجال يكمن في كيفية القدرة على التغلب على العراقيل والمعوقات التي تقف أمام هذا الإعلام وتجعله قادراً على إيصال الصوت والرأي والفكر والإنجاز الخليجي إلى المجتمع الأميركي بكل أطيافه وألوانه وفئاته. مبدئياً المسألة في تقديري تتعلق بأمرين رئيسيين هما الإمكانيات المادية بمعنى المالية والبشرية، وبالإرادة والرغبة الحقيقية في تدشين صوت خليجي قادر على الوصول إلى الإنسان الأميركي مباشرة ومن الداخل، لكن السؤال الذي يبقى هو: من هي تلك الدولة أو الجهة الخليجية التي لديها القدرة والمشيئة الصادقة للخوض في مثل هذا العمل الجبار؟

الصورة كما أراها من خلال تجربة مواطن خليجي عاش في داخل المجتمع الأميركي لردح طويل من الزمن، كطالب أولاً، ثم كمسؤول دبلوماسي - ثقافي هي ذات مسارين رئيسيين: الأول هو القدرة على الوصول المرئي إلى المواطن الأميركي العادي وبلغته المبسطة من خلال محطات تلفزيون الكابل الأرضي، أي شراء حقوق البث من خلال هذا الكابل، وهذه مسألة ليست سهلة من الناحية المالية على الأقل، لكنها ممكنة، حيث يحتاج شراء حقوق البث هذه إلى مبالغ طائلة، دع عنك جانباً المعوقات الأخرى المتعلقة بالتنافس الشديد على شراء تلك الحقوق. والمسار الثاني، هو إقامة مركز بحث سياسي- إعلامي- اقتصادي، ثقافي يتولى مهمة إيصال الفكر الخليجي بكافة جوانبه ويدعم المصالح الخليجية في أوساط النخب الأميركية بدءاً بأساتذة الجامعات وطلابها، مروراً برجال السياسة كالكونجرس بمجلسيه الشيوخ والنواب، وانتهاءً بإنسان الشارع الأميركي المثقف بكافة مواقعه في المجتمع، وبعد قيام مثل هذا المركز ومن خلاله يبدأ الشروع في تشكيل «جماعات الضغط الخليجية» أو اللوبي الخليجي الذي يمارس دوره في شرح القضايا والمصالح الخليجية.

بالنسبة لدول المجلس الست الظروف مهيأة، ويمكن لها النجاح على الصعد الإعلامية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والدبلوماسية، لكن على هذه الدول أن تقوم بإعداد وتجنيد مجموعة من الخبراء في شؤون السياسة والإعلام والاقتصاد والثقافة والدبلوماسية الأكفاء يقودهم شخص من مواطني دول المجلس عليم بزوايا المجتمع الأميركي، لكي يتولوا كفريق الإشراف أولاً على تأسيس وإنشاء الأجهزة الإعلامية من قناة تلفزيونية عبر «الكيبل» وقنوات تلفزيونية أرضية وفضائية ناطقة باللغة الإنجليزية، وإقامة مراكز الأبحاث المتخصصة، التي تتولى مهمة التحاور والنقاش مع الجماعات المعنية ومراكز الأبحاث والجمعيات العلمية والمعاهد والجامعات، التي تحصى بعشرات الآلاف، والتي دون شك لها أدوار مؤثرة وأساسية في التأثير على الشارع الأميركي وعلى السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وحتى على الرئيس ذاته ومستشاريه ومساعديه. إن مثل هذا العمل لا شك بأنه جبار، ولو تحقق فإنه سيكون رائداً في دعم المصالح الخليجية في الولايات المتحدة الأميركية.