أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

هل توقّف صعود اليمين المتطرف في أوروبا؟

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 19-03-2017


حل حزب الحرية، المناهض للهجرة، في المرتبة الثانية في الانتخابات البرلمانية التي جرت في هولندا الأربعاء الماضي. وكانت نتائج بعض استطلاعات الرأي تظهر تقدم هذا الحزب الذي يتزعمه السياسي العنصري المتطرف، خيرت فيلدرز، المعروف بعدائه الشديد للإسلام والمسلمين، على جميع الأحزاب الأخرى. وبالتالي، اعتبر كثير من المحللين عدم تمكنه من الفوز بالمرتبة الأولى انتصاراً ضد العنصرية وضد فكرة الخروج من الاتحاد الأوروبي.
حزب الشعب للحرية والديمقراطية الذي يتزعمه رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، تصدر نتائج الانتخابات البرلمانية في هولندا وحصل على 33 مقعداً في البرلمان الهولندي من أصل 150 مقعداً. وكان عدد المقاعد التي حصل عليها في الانتخابات السابقة 41 مقعداً، وفي أول تعليقه على النتائج، قال روته: «اليوم نحن نحتفل بالديمقراطية»، مضيفاً أن «هولندا رفضت الشعوبية»، ولكن ثمة قراءة أخرى لنتائج الانتخابات الهولندية لا تتفق مع قراءة رئيس الوزراء الهولندي الذي يرى بعض المحللين أن فوزه سيكون كابحاً لصعود اليمين المتطرف في عموم القارة الأوروبية.
هل يمكن اعتبار عدم فوز حزب الحرية بزعامة خيرت فيلدرز بالمرتبة الأولى مؤشراً لتوقف صعود اليمين المتطرف في أوروبا؟ على الرغم من الارتياح الذي يسود أوروبا بعد ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية في هولندا، يصعب اعتبار هذه النتائج انتصاراً لقيم الديمقراطية والتسامح وحقوق الإنسان والحريات ضد العنصرية والفاشية واليمين المتطرف، لسبب بسيط، وهو أن حزب الشعب للحرية والديمقراطية الفائز في الانتخابات لم يحصل على هذه النسبة من الأصوات إلا بعد أن خاض سباق العنصرية مع حزب فيلدرز لكسب مزيد من أصوات اليمين المتطرف.
حزب الحركة القومية الذي يمثل القوميين الأتراك في الساحة السياسية التركية منذ تأسيسه شارك في بعض الحكومات الائتلافية، إلا أنه لم يحصل قط على أغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة وحده، كما لم يحل في المرتبة الأولى في أي انتخابات برلمانية، ولكنَّ القوميين الأتراك كانوا يقولون قديما: «حزبنا ليس في الحكومة إلا أنّ آراءنا تحكم تركيا»، في إشارة إلى تبني الحكومات جزءاً كبيراً من تلك الآراء القومية.
على غرار مقولة القوميين الأتراك هذه، يمكن أن يقول فيلدرز وأنصار حزبه المتطرف: «حزبنا لم يفز في الانتخابات إلا أنَّ آراءنا فازت»، لأن الذي حدث في هولندا هو باختصار شديد أن حزب الحرية كان يتقدم على بقية الأحزاب في استطلاعات الرأي، الأمر الذي دفع الحزب الحاكم قبيل الانتخابات إلى التصعيد ضد تركيا وتبني موقف يشبه موقف فيلدرز إلى حد كبير، كما أن حزب فيلدرز حصل على 20 مقعداً في البرلمان الهولندي وحقق بهذه النتيجة تقدماً عن الانتخابات البرلمانية السابقة التي أجريت في 2012 وحصل فيها على 15 مقعداً، ما يعني أن صعوده ما زال مستمراً.
مستوى العنصرية والكراهية ضد المهاجرين والإسلاموفوبيا في ارتفاع متزايد في معظم أنحاء أوروبا، كما أن مستوى الحريات في تراجع. وخير دليل على ذلك، تأييد محكمة العدل الأوروبية حظر الحجاب للمسلمات أثناء العمل. وبالتالي، يخطئ من يعتقد أن شبح اليمين المتطرف غادر القارة العجوز لمجرد حصول حزب فيلدرز على عدد من المقاعد أقل من المتوقع.;