أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

لغة البلاد

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 09-05-2017


تابعت تصريحات لمسؤولة رفيعة في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، نقلتها إحدى صحفنا المحلية الصادرة بـ«الإنجليزية» حول ضرورة تعلّم المقيمين من غير العرب اللغة العربية، باعتبارها اللغة الرسمية للبلاد التي يقيمون فيها، وأبدت استغرابها لوجود أشخاص مضى على بعضهم أكثر من 30 عاماً في الإمارات، ومع هذا لا يجيدون التحدث بلغتها.

قالت المسؤولة، إنها تصادف أحياناً مقيمين يتحدثون «العربية»، وبالقدر الذي تسعد به لذلك تشعر بالمرارة؛ لأنهم تعلموها خلال وجودهم في دول خليجية أو عربية أخرى.

الواقع أن ما ذكرته مجرد نموذج للغربة الحقيقية التي يعانيها الإنسان عندما يضطر للتخاطب بغير لغته، وهو في موطنه وبين أهله وناسه.

أنقل هنا حالة أكثر غرابة مما قالت المسؤولة المعنية بـ«المعرفة والتنمية البشرية»، وقد تابعتها في برنامج بثه تلفزيون دبي بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، حيث كان مقدم البرنامج يتنقل بحماس بين مقيمين من جنسيات وأعراق مختلفة ليتحدثوا عما ينعمون به من عيش بانسجام ووئام وتسامح على أرض الإمارات، حيث ذكر أحد الذين استضافهم - وهو مقيم آسيوي- أنه ولد ودرس وأسس لأعماله في دبي، مع هذا لا يجيد اللغة العربية وعمره 52 عاماً!!.

حالة كهذه تؤكد، وجود خلل وفجوة كبيرة حول ما تعانيه اللغة العربية من جفوة وتراجع ميدانياً، رغم الجهود الكبيرة والمبادرات النوعية للأجهزة الرسمية في الدولة لتعزيز مكانة اللغة الرسمية، وإلزام التراسل بها عند مخاطبة الدوائر والوزارات الحكومية؛ لأن الخلل منا نحن، فيجد المقيم غير العربي أننا نبادره بالتحدث إليه باللغة الإنجليزية أو بلغته هو، خاصة أن قطاعاً كبيراً في المجتمع يتحدث «الأوردو»، التي يتحدث بها سكان شبه القارة الهندية.

ذات مرة، زارنا ضيف عربي في مهمة عمل، ولاحظت مع مرور الوقت حديثه معنا بطريقة «العرب أوردو» السائدة، معتقداً أنها لهجة أهل الإمارات.

كما شهدت كذلك احتفالاً لشركة طيران وطنية بمناسبة افتتاح خط لها إلى دولة آسيوية قصية، تبارى مسؤولو الشركة في الحديث باللغة الإنجليزية لتبيان جدوى الخط الجديد، وأحرجهم سفير تلك الدولة، وهو يلقي كلمته بلغة عربية فصحى راقية.

حرص المقيم والضيف على تعلم لغة البلد المضيف صورة من احترامه وتقديره للبلاد وأهلها، وبأن يكون جزءاً من نسيجها، ومسؤوليتنا جميعاً مساعدته على ذلك، بالحرص على لغتنا رمز هويتنا الوطنية.