أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

طاحونة الأيام!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-05-2017


ليس هناك من إحساس أكثر رعباً من إحساسك بالعجز، العجز عن المشي مثلاً، عن أن تسير متوازناً بشكل طبيعي كما بقية الناس، عن التواصل مع الآخرين، والمضي في حياتك دون ألم أو حزن، هناك صور مختلفة لوقوعنا في العجز، لكنك في جميع الحالات حين تواجهها بشكل مباغت، ينتابك شعور مؤلم يشبه ارتطام رأسك بحجر أو سماعك خبر فقدان أعز الناس!

واجهت العجز أكثر من مرة ككل الناس، مرة حين فقدت قدرتي على المشي متوازنة، ومرة حين فقدت قدرتي على المشي دون سبب ظاهر، كان العالم مقلوباً تماماً!

كانت تجربة قاسية، فأن تسير بكامل كبريائك متكئاً على أحدهم، غير قادر على إفلات يديه أو كتفه، يعني أنك لست أكثر من قشة في مهب رياح، قد تقع بشكل مباغت وذلك عجز لو تعلمون عظيم، الذين لم يواجهوا العجز يعتقدون أنه من الطبيعي جداً أن تصحو كل يوم فتنهض وتمشي إلى دورة المياه، تقف، تغسل وجهك، تقف باعتداد أمام المرآة، تتأنق، ترش عطرك وتخرج، باعتداد أيضاً، لكن هذا كله قد ينقلب فجأة بين دقيقة وأخرى!

في أيام العجز القاسية تلك والتي مضى على ذكراها 3 سنوات، صارت أيامي فجأة بلون البياض أو بلا لون، وهذا إذا شرحته يعني أنني ظللت أعاني الدوار والحمى طويلاً، وأتقاسم الحياة كرغيف خبز يابس مع امرأة ناقمة على الحياة حد الغرق في ضجيج ثرثرة مقرفة وبلا توقف في الطابق العاشر بالقسم 27 في أحد المستشفيات، هناك حيث تمددت على سرير تعلوه يافطة كتب عليه «مريض في حالة خطر» كنت كمحكوم بالإعدام لا أمل له في الخروج متوازناً!

بالكاد أستطيع أن أفتح عيني أو أجترح معجزة المشي على قدمين، كانت سماء الغرفة كطاحونة حكايات لا تكف عن سحق الروح بشتائم المرضى القاسية والسمجة. قلبي لا يكف عن التفكير، أملاً في نهار أبيض بلا أسرة ولا أدوية ولا خوف!

حين لمحت شيئاً من زرقة البحر عبر نافذتي، رأيتني في المنام حبلى بأصوات العصافير، ومع انهمار النور صباحاً قررت أنني إذا خرجت من هذا البئر سأقتني كوكباً صغيراً أقضي في حقوله الواسعة عطلة نهاية الأسبوع مشياً على قدمين متوازنتين!

كنت أشعر أنني لست تلك التي عرفتها دائماً وبأنني شخص آخر، عاجز تماماً وخائف بشكل لا يصدق، فالعجز مرعب حد البكاء، فأنا هنا لا أتوازن في المشي أبداً، بينما العالم ليس مقلوباً، لكنه يسير على رأسه وأنا لست موجودة فيه!