توقف الإنتاج بشكل تام في حقول النفط والغاز بولايتي "تطاوين" و"قبلي" جنوبي تونس؛ بسبب اعتصامات واحتجاجات سكان يطالبون بتوظيفهم في تلك الحقول.

وقالت وزيرة الطاقة والمناجم في تونس هالة شيخ روحو، مساء الجمعة: "الإنتاج كله توقف في تطاوين وقبلي؛ ما أدى إلى نقص في مبيعات تونس من الغاز والنفط بقيمة 24 مليون دينار (نحو 9 ملايين يورو) أسبوعياً"، بحسب إذاعة "شمس إف إم" الخاصة.

وتنتج تطاوين وقبلي 46% من إجمالي إنتاج تونس من النفط و27% من الغاز، وفق وزارة الطاقة، وتشغل حقول النفط والغاز في الولايتين نحو 1700 شخص، "أكثر من نصفهم" من سكان تطاوين وقبلي، بحسب روحو، التي نبهت إلى أن هذه الوظائف أصبحت "مهددة" في حال تواصل توقف الإنتاج.

وبدأ في الثالث من أبريل 2017 اعتصام قرب منشأة "الكامور" النفطية في تطاوين "ثم توسعت رقعة الاحتجاجات لتشمل يوم (3|5) عدة مناطق بولاية قبلي"، وفق بيان نشرته وزارة الطاقة الخميس.

ومنذ (23|4) الماضي، يمنع معتصمو الكامور عبور الشاحنات والسيارات إلى حقول النفط في صحراء تطاوين، ويطالب هؤلاء بتوظيف آلاف من سكان تطاوين بحقول البترول وتخصيص 20% من عائدات الإنتاج لولاية تطاوين، وهي مطالب وصفتها الحكومة بـ"التعجيزية".

وفي العاشر من الشهر الماضي، كلف الرئيس الباجي قائد السبسي الجيش حماية مناجم الفوسفات وحقول البترول والغاز من أي تحركات احتجاجية قد تعطل إنتاجها.