أحدث الأخبار
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد

هل نحن أحرار فعلاً؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-07-2017


طرحت السنوات القليلة الماضية على الأجيال الشابة العديد من الأسئلة الوجودية الكبرى حول الدين والحرية والعلاقة بالخالق وبالوطن وبالعائلة، وحول الحدود الفاصلة بين الأنانية المطلقة والأنانية المقنّنة والتفكير في حقوق الآخرين، إن سؤالاً من نوع: ما المشكلة في أن يكون الإنسان أنانياً في حياته، يقوم بعمل كل ما يحبه ويحقق له السعادة حتى في ظل رفض المجتمع لذلك؟ لماذا عليه إذا اختار سعادته الفردية، أن يحمل همّ رضا الآخرين، المجتمع أو العائلة أو الأصحاب أو...

إنه سؤال كبير له علاقة بالمرحلة العمرية القلقة التي يمر بها الشباب وبطبيعة التقلبات السياسية الكبرى التي تعصف بالعالم، وإن شخصاً في الخامسة والعشرين من عمره من الطبيعي أن يطرح سؤالاً بهذه الجدية، خاصة إذا كان على درجة من الثقافة والوعي المتقدم!

أليست السعادة غاية وهدفاً كبيراً لكل حركة وبحث وجهود الإنسان على الأرض منذ فجر الخليقة؟ هذا السؤال طرحته عليّ شابة في مقتل العمر ملحة عليّ في طلب الإجابة!

الأنانية التي قد تحقق السعادة للبعض، مع أن الأنانية ليست أمراً سيئاً على الدوام، فهي غريزة إنسانية دفعت البشرية على مر الزمن للحفاظ على نفسها وللتطور، كما ولدت مذاهب وفلسفات دافعت عن هذا المبدأ، فالأنانية ركيزة أساسية لمذهب الحرية وحقوق الإنسان والنزعة الفردية في الحضارة الغربية.

وعلينا ألا ننفّر الناس من شعورهم بتقدير سعادتهم وإعلاء مصالحهم في حدودها المقبولة، ولكن علينا أن ننتبه إلى أن طرح قضايا كهذه لها علاقة كبيرة بدرجة رشد المجتمع وتطوره السياسي ونوعية الأفكار والتوجهات والحريات المكفولة وفق العقد الاجتماعي!

هناك مسألتان تحددان درجة الحرية وحدودها المتاحة لنا ومدى إيماننا بها: الأولى هل لنا الحق في أن نعمل ما نريد لإسعاد أنفسنا بعيداً عن رضا الجماعة (الأسرة/‏ الأصدقاء/‏ الشلة/‏ المجتمع..) أم لا؟ وتتعلق الثانية بقدرتنا ووعينا على تحمل نتائج الأخذ بهذه الحرية؟ فهل نعي معنى ونتائج أن نحقق سعادتنا حتى إن ضربنا بالآخرين عرض الحائط؟ وهل نقدر على تحمل تبعات ذلك؟

فالخيارات التي نقدِم عليها قد تنعكس سلباً علينا حين لا نعي حجم ومدى خطورة خياراتنا، مقدمين السعادة والمتعة الآنية على كل ما عداها!

ومن يخترْ فعليهِ أن يتحمل نتائج خياراته!