أحدث الأخبار
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد

الحكم على الآخرين

الكـاتب : عائشة الجناحي
تاريخ الخبر: 11-07-2017


يروى أن رجلاً مسناً كان جالساً مع ابنه الذي يبلغ من العمر 25 سنة في القطار، حيث كان الابن شديد الفرح والذهول للمناظر الخلابة التي تقع عليها عينيه. فأخرج يده من النافذة مستمتعاً، وما لبث أن زاد شعوره بالفرح لمرور الهواء على يده، حتى بدأ بالصراخ قائلاً «أبي انظر جميع الأشجار تسير وراءنا»، فرح الأب وارتسمت الابتسامة على وجهه لرؤية ابنه بهذا القدر من السعادة.

وصل صراخ الابن،إلى الزوجين الجالسين بالقرب منهم، وراحوا يستمعون إلى كلام ذلك الشاب مع أبيه، فشعروا بالإحراج، فكيف لشاب في مثل هذا العمر، أن يتصرف كطفل.

ولم تكد تمر دقيقة على صراخه، حتى أعاد الشاب الصراخ مرة أخرى وبلهفة عارمة «أبي انظر إلى البركة وما فيها من حيوانات، وانظر إلى الغيوم كيف تتحرك مع القطار، وكيف تتجمع هذه الغيوم يبدو أنها ستمطر»، العبارة التي زادت من تعجب الزوجين، وحين بدأ هطول المطر، لامست بعض القطرات وجه الشاب الباسم والراضي بقضاء الله وقدره، فصاح فرحاً مرة أخرى «أبي إنها تمطر»، وهنا بدأ الزوجان بالانزعاج، فسألوا الأب «لم لا تأخذ ابنك للطبيب للحصول على العلاج المناسب له؟»، فيبتسم الأب قائلاً «لقد كنا في المستشفى للتو، فلقد أصبح ابني بصيراً لأول مرة في حياته».

لماذا لا نتمهل قبل الحكم على الآخرين، ونلتمس لهم الأعذار؟.

إنّ ممّا يُبتلى به النّاس بكثرة على مرّ العصور، هو سوءُ الظنِّ ببعضهم البعض، حتّى كاد ذلك أنْ يُذهِب علاقاتهم الاجتماعيّة، ويُقطّع أواصر المَحبّة، ويُفشي السّوء والبغضاء بينهم.

خطأ فادح يقع فيه البعض، هو التسرع بإبداء الرأي والحكم على أفعال الآخرين، من غير التعرف جيداً على ظروفهم، فكم من الأشخاص ظُلموا لأن من حولهم قاموا بإطلاق الأحكام السلبية من غير التعمق في الأسباب التي دفعتهم لبعض التصرفات.

قال ابن سيرين رحمه الله: «إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذراً، فإن لم تجد فقل: لعل له عذراً لا أعرفه».

نجد اليوم في مجتمعنا بعض السلوكيات السلبية، ليس فقط مع عامة الناس، بل بين الأهل والأقارب، حيث تطلق الأحكام والظنون الوهمية والخاطئة، فتتسبب في انقطاع صلة الرحم لسنين طويلة، وذلك لأسباب واهية، كعدم إرسال بطاقة دعوة لحضور الزفاف، والاكتفاء فقط بمكالمة هاتفية، أو عدم إشعارهم في وقت مسبق عن نجاح أحد الأبناء أو حصولهم على الترقية، وهم آخر من يعلم، وغيرها من الأسباب التي لا تنتهي.

سوء الظن كاللغم الذي يدمر العلاقات بين الأفراد، ويُفجِّر الصلات بين المجتمع، ويفكك الروابط الجميلة بين العائلات، ويبلد العواطف بين الناس. لذا، دعونا نحسن الظن بالآخرين، فليس أريح للقلب في هذه الحياة، ولا أسعد للنفس من حسن الظن، فبه ينجو من أذى الخواطر التي تؤذي النفس وتكدر البال.