أحدث الأخبار
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد

«تشاد.. !!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 18-07-2017


الكثير من «عوام» الأميركان لا يعرفون عن «جوردان»، سوى أنه لاعب السلة الشهير، لكننا نعرف خلاف ذلك، وبالمقابل، فالكثير منا لا يعرفون عن «تشاد»، سوى أنه ذلك الممثل الوسيم القميء في مسلسل «تشوزن»، ومن قال إن الوسامة والقماءة لا تجتمعان؟! لكنهم بطريقة أصدقائهم الأميركان نفسها يجهلون تشاد الجميلة والمحبة والمظلومة!

في الثمانينات أو ربما قبلها بقليل، صدرت عن دار المعارف في مصر مجموعة شهيرة من قصص الأطفال، سميت بـ«المكتبة الخضراء»، واشتهرت بأغلفتها «الخضراء بالطبع»، كان فيها عدد من الروايات الخيالية المخصصة للطفل، وكان أحد أشهر أغلفة قصصها غلافاً لقصة، لا ينقذني سائل «السيريبروسبينال» في دماغي لتذكر عنوانها، يصور طائراً يلبس تاجاً.

كانت القصة تدور حول أميرة، حولت ساحرة شمطاء ما كالعادة، أشقاءها إلى طيور، وكان عليها أن تغزل لهم مجموعة من القمصان من خيوط سحرية ما كالعادة، ليعودوا إلى طبيعتهم، لكن الوقت أدركها كالعادة، فلم تتمكن من حياكة أحد أكمام قميص أصغرهم، ما جعله يكمل حياته أميراً بذراع من جهة، وجناح من الجهة الأخرى، إلى آخر ذلك من عبث أدب الطفولة الجميل، ولأن نهاية الأمير لم تكن سعيدة تماماً، فقد رسختُ صورة الطير، وهو يلبس التاج في سائلي المذكور أعلاه، وتذكرتها فوراً حين رأيتها أو ما يشبهها في شعار تلفزيون إفريقي، أصبح الزملاء يرسلون مقاطع لأخباره التي تُبث باللغة العربية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وشعاره يشبه صورة الطير بتاجه، واتضح في ما بعد أنها قناة التلفزيون التشادي.

تلك الدولة الإفريقية التي ظلمها الإعلام العربي كثيراً، بتجاهله الكامل، حتى إن الكثيرين يجهلون عروبتها، بل ربما يجهلون وجودها، كما ظلموا قبلها جيبوتي وإرتيريا والصومال وجزر القمر الجميلة، التي كانت أربع جزر خسر العرب إحداها، فأصبحت تبعاً للجمهورية الفرنسية، وتلاحق حكماؤنا الجزر الثلاث المتبقية، فأعادوها إلى حضن العروبة، بعد أن كانت قريبة جداً من السقوط في فخ فرنسا، التي بدأت بتحويل عقيدة أهلها ووضع رئيس موالٍ لها، فكراً وعقيدة وثورة.

بالأمس، كان الرئيس التشادي في زيارة للإمارات، وتم استقباله من قبل القيادة السياسية، ولعلها تكون خطوة أولى لنا، لنبحث ونتعرف، وربما نزور هذا القطر «العربي»، الذي أهملناه بشكل كبير، بل قام بعض العرب بخوض حرب مباشرة معه، تحت ذرائع لم تضع في الحسبان أن دماء التشاديين كدماء العرب عموماً، تكسبها بالمعاملة والعطاء في لحظات، بينما لن يكفي العمر كله لكي تكسبها بالخوف والإجبار.

مقاطع الفيديو الإخبارية الطريفة جداً، التي تُتناقل اليوم، ويمكنك الاطلاع عليها في «اليوتيوب»، رغم بساطتها وتلقائيتها، تعطي مؤشراً إلى حب هذا الشعب للغة العربية، ورغبته في أن يعود فيتعلق بأهداب عروبته، اقرؤوا أسماء التشاديين، واقرؤوا تاريخهم، وسيفاجئكم كمّ ارتباطهم بوطنهم الأم، وكمّ التشابه بيننا وبينهم!