انهارت جهود الجمهوريين في مجلس الشيوخ لإقرار مشروع قانونهم بخصوص الرعاية الصحية مما زاد الشكوك في تطبيق سياسات الرئيس دونالد ترامب.
وسعى الجمهوريون منذ عدة أشهر، للحصول على الأغلبية الكافية من أجل تقديم مسودة قانون الرعاية الصحية الأمريكية كبديل لـ"أوباما كير".
بصيص الأمل، الذي لاح بداية اليوم، سرعان ما تبخر بإعلان 3 نواب جمهوريين لخطة طرحها زعيم الأغلبية الجمهورية تقوم على إلغاء القانون الحالي.
وأعلن زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ متش مكونل، عزمه دفع المجلس إلى إلغاء القانون.
غير أن السيناتور عن ولاية كينتاكي عاد وقال، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني،"آسف لأن جهود الإلغاء والاستبدال المباشر (لقانون) أوباما كير الفاشل، لن تكون ناجحة".
وتابع "مجلس الشيوخ سيقوم بالتصويت على إلغاء أوباما كير، في الأيام القليلة القادمة، مصحوبة بفترة انتقالية قدرها سنتين نعمل خلالها من أجل رعاية صحية أساسها صحة المريض".
ولم يوضح زعيم الأغلبية سبب فشل الجهود، غير أنها سرعان ما اتضحت حيث أعلنت 3 عضوات جمهوريات في مجلس الشيوخ معارضتهن للخطة الجديدة.
الخطة الجديدة، التي سرعان ما باءت بالفشل، كان يفترض أن تكون بديلاً لأخرى سبقتها وكانت مبنية على إلغاء أوباما كير واستبداله مباشرة بقانون الرعاية الصحية الأمريكي، أو ما بات يعرف لاحقاً باسم "ترامب كير".
إلا أن ترامب لم يستطع أن يحظى بالعدد الكافي من الأصوات في المجلس، والمتمثل في 60 صوتاً من المجموع الكلي لأعضاء مجلس الشيوخ والبالغ 100، وذلك بسبب معارضة الديمقراطيين الكاملة لهذا المقترح.
من جانبه، هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدات متتابعة، الثلاثاء، على صفحته بـ"تويتر"، الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ.
وقال: "لقد خذلنا كل الديمقراطيين وقلة من الجمهوريين، لكن معظم الجمهوريين كانوا مخلصين ورائعين وعملوا بجد وسوف نعود".