أحدث الأخبار
  • 11:28 . القمة "الخليجية الأوروبية" تدعو إلى وقف حرب غزة ولبنان وتجنب حرب إقليمية أوسع... المزيد
  • 11:06 . مجلس حقوق الإنسان الأممي يعتمد قراراً قدمته أبوظبي حول اليمن... المزيد
  • 10:36 . "طيران الإمارات" ترفع استثمارات تحديث أسطولها لأربعة مليارات دولار... المزيد
  • 08:37 . أكيسوس: خطة "إماراتية إسرائيلية" لما بعد حرب غزة تُقصي السلطة الفلسطينية... المزيد
  • 08:18 . إيران تستبعد هجوم الاحتلال الإسرائيلي على مواقعها النووية... المزيد
  • 08:13 . تحرك السحب تدريجياً باتجاه الإمارات وتوقعات بسقوط أمطار الخميس والجمعة... المزيد
  • 06:53 . سلطان القاسمي يوجه بتوصيل الغاز الطبيعي لجميع مناطق الشارقة... المزيد
  • 06:42 . الأمم المتحدة: الحرب في السودان تسبب موجة نزوح جديدة نحو تشاد... المزيد
  • 06:24 . الاتحاد الأوروبي يعقد أول قمة مع الخليجيين بهدف كسب المزيد من الدعم الدولي... المزيد
  • 05:53 . وزير الخارجية الهندي يزور باكستان لأول مرة منذ عقد... المزيد
  • 04:03 . موقع يهودي: أبوظبي غير راضية عن السفير الذي اختاره نتنياهو لديها... المزيد
  • 11:52 . فرنسا تمنع "إسرائيل" من المشاركة في معرض الدفاع البحري... المزيد
  • 11:51 . شهداء وجرحى في مجازر جديدة للاحتلال بعدة مناطق بغزة... المزيد
  • 11:49 . قطر تتجرع خسارة قاسية أمام إيران في تصفيات كأس العالم... المزيد
  • 11:49 . ثلاثية ميسي تقود الأرجنتين لفوز ساحق على بوليفيا بتصفيات كأس العالم... المزيد
  • 11:47 . النفط يرتفع مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الصراع بالشرق الأوسط... المزيد

الخليج واحتمالات تقسيم العراق

الكـاتب : شملان يوسف العيسى
تاريخ الخبر: 30-11--0001


الأحداث المؤسفة في العراق أصبحت مثل الرمال الكثيفة في الصحراء، تتغير بين لحظة وأخرى، مما يصعب معه رصد التوجهات المستقبلية لهذا البلد المنكوب. فالعراق اليوم في مفترق طرق، حيث يرى المراقبون أن إنقاذ العراق باستقالة رئيس الوزراء نوري المالكي أو تنحيه، وتشكيل حكومة توافقية ترضي جميع الأطراف، أصبح أمراً غير مقبول؛ لأن المالكي رفض التنحي أو تشكيل حكومة إنقاذ وطني، واعتبر ذلك مخالفاً للدستور والإرادة الشعبية العراقية. وقد طالبتْ الولايات المتحدة والدول الغربية، ومعها دول الخليج ودول الاعتدال العربي، بهذا الحل من أجل إنقاذ العراق، لكن تم رفضه، مما يمهد الطريق لاحتمال حرب أهلية طويلة قد تمزق العراق إلى دويلات. فالزعيم الكردي مسعود البارزاني، وفي رده على وزير الخارجية الأميركية جون كيري الذي دعاه إلى لعب دور في تهدئة الأمور في العراق، والمشاركة في تشكيل حكومة شراكة وطنية يلعب الأكراد فيها دوراً فعالاً في تهدئة الأمور بدعوة العرب السنة والشيعة إلى الحوار والتفاهم والوحدة لتفادي الحرب الأهلية القادمة.. ردّ بالقول: «إن هناك واقعاً جديداً في العراق»، ملوحاً بالانفصال، ومعلناً أن الأكراد سوف يقومون بتنظيم استفتاء للشعب الكردي لتقرير مصيره.

والسؤال هو: كيف ستتعامل دول الخليج ودول الاعتدال العربي عموماً مع الواقع الجديد في العراق، بعد رفض المالكي للحكومة الوطنية الموسعة، وإصرار الأكراد على الاستقلال، خصوصاً وأن بوادر الحرب الأهلية قد بدأت بمشاركة ميلشيات وقوى إيرانية في المعارك؟

واقعياً وعملياً لا تستطيع دول الخليج التدخل لإنقاذ العراق، خصوصاً وأن المالكي ما فتئ يتهم أطرافاً خليجية بدعم الإرهابيين في العراق، ومزاعم الصحف الغربية بأن ما يحدث في العراق هو حرب بالوكالة بين إيران والسعودية!

الخيار الآخر التي اتخذته دول الخليج هو الإلقاء بكل ثقلها وراء تحرك الولايات المتحدة التي أعلن رئيسها باراك أوباما أنه سيدعم حكومة الائتلاف الوطني، ويرفض التوجه الطائفي للحكومة الحالية، وأن حكومته تدعو إلى مشاركة جميع الطوائف العراقية في الحكومة. وقد بعث أوباما وزير خارجيته كيري لهذا الغرض، لكنه الأخير بعد مغادرته العراق صرح بأنه لم يطالب بحكومة إنقاذ، بل بحكومة توحد العراقيين. وإلى ذلك فقد بعثت الولايات المتحدة بمستشارين عسكريين للعراق، وتفكر جدياً في قصف ومحاربة الإرهابيين باستعمال الطائرات من دون طيار.

عدم وضوح السياسة الأميركية أعلن عنه وزير الخارجية الأميركي حين أكد بأن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع إيران بشأن تدهور الأوضاع الأمنية في العراق.

على دول الخليج العربية ودول الاعتدال العربي قراءة الأحداث في العراق جيداً. فالحرب الطائفية التي بدأت في سوريا أخذت تؤثر على لبنان والآن العراق، واحتمالات تقسيم العراق واردة، خصوصاً وأن الدول العظمى وتركيا لم تعلن عن موقف واضح بالنسبة للتقسيم. الولايات المتحدة تبحث عن مصالحها، وهي ترى بأن العرب متباينون في مواقفهم، ويفتقرون للقوّة والإرادة في محاربة الإرهاب في بلدانهم. فكيف يمكن الاعتماد عليهم في محاربة الإرهاب الدولي؟

مطلوب من دول الخليج ودول الاعتدال العربي توحيد صفوفهم، وتأكيد وحدتهم الداخلية، لمنع انتشار الفتنة الطائفية البغيضة، واستمرارهم في رفض كل محاولات تقسيم العراق التي يطرحها الطائفيون والأكراد.